-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشاريع حماية المدينة من الفيضانات غير فعّالة

استمرار السيول بجانت وتسجيل خسائر فادحة

استمرار السيول بجانت وتسجيل خسائر فادحة
ح.م

لا تزال عاصمة الطاسيلي جانت التابعة لولاية إليزي، تعيش على وقع الأحوال الجوية المتقلبة واستمرار تساقط كثيف للأمطار خلال الفترات الليلية، وزاد تساقط الأمطار ليلة الأحد إلى الاثنين، من تردي الوضع العام بالمدينة، التي اكتسحتها السيول، وأدت إلى شلل في حركة المرور بسبب تراكم المخلفات التي جرفتها المياه، واجتياح السيول للكثير من سكنات المواطنين الواقعة خصوصا تلك الواقعة في أماكن منخفضة أو داخل الشعاب، فيما لم تقاوم بعض المشاريع المنجزة لحماية المدينة من السيول كثافة المياه، التي تسببت في تدمير جدران تقي بعض الأحياء من الوادي، على غرار ما تعرض له حي “الجزيرة”، أين أصبح الحي يسبح في كميات كبيرة من المياه، بينما تعرضت باقي الأحياء لأضرار متفاوتة، مست بيوت المواطنين، وكذا الطرقات التي جرفتها السيول وتضرر الشبكات المختلفة، بينما لم تنج مختلف المرافق العمومية وحتى المرافق الإدارية من آثار تقلبات الظروف الجوية وقوة الأمطار، حيث اجتاحت المياه العديد من الإدارات العمومية، بينها مقر بلدية جانت، التي تسببت المياه التي اجتاحتها، في إتلاف الكثير من التجهيزات الإدارية وحتى الملفات المسيرة من طرف عدد من المصالح.
وكشفت الحالة الاستثنائية التي تعرفها جانت، هذه المرة، ضعف بعض المنشآت المنجزة التي لم تصمد أمام قوة السيول، على غرار الممرات المغمورة وسط الوديان التي تفصل المدينة، على غرار حالة الطريق المؤدي نحو قرية أن ابربر الذي بقي مغلقا لليوم الرابع على التوالي بسبب إتلاف السيول للممر المغمور، الذي يقي الطريق المؤدي نحو الجهة، بينما أتت السيول على جسور صغيرة تقع بوسط المدينة، يبدو أنها لم تكن في مستوى صمود قوة المياه التي لم يسبق لها أن عرفتها المدينة خلال العشرين سنة الماضية على الأقل من جهة، وكذا بسبب غياب عمليات تنظيف ممرات السيول، هذا واختلفت باقي الأضرار وسط المواطنين بين بيوت غمرتها المياه، وجعلتها غير قابلة للسكن، وتضرر أخرى جراء هشاشة سكناتهم، بينما أسوأ ما تعرض له مواطنون جراء هذه الأمطار هو الانهيارات في بعض السكنات الطينية وتلك المحاذية لمكان سيلان الشعاب المتدفقة نحو وادي المدينة، الأمر الذي جعل مشهد مدينة جانت يتغير تماما، وبحاجة إلى برنامج جديد وضخم، يخرجها من نكبتها، على اعتبار أن كثيرا من القطاعات والمنشآت وشرائح واسعة من الساكنة تعتبر نفسها منكوبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!