-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عجزن عن التوفيق بين العمل ورعاية الأطفال

استمرار غلق دور الحضانة يربك النساء العاملات

سمير مخربش
  • 2489
  • 11
استمرار غلق دور الحضانة يربك النساء العاملات
ح.م

تعيش العديد من الأستاذات اللائي استأنفن عملهن هذه الأيام ظرفا صعبا للغاية، لعدم تمكنهن من إيجاد مكان لترك أبنائهن لأن رياض الأطفال كلها مغلقة ومازالت لم تخرج من دائرة الحظر الذي فرضه عليها وباء كوفيد 19. الأستاذات اللائي وقعن في ورطة بعد استئناف العمل في المتوسطات والثانويات للإشراف على عمليات المراجعة لامتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، وهي الفئة التي استأنفت العمل بالكمامات بعد عطلة دامت نحو 6 أشهر، فكانت عودة ثقيلة على العموم بعدما ألفوا وضعا معينا غلبت عليه الراحة والفزع من فيروس كورونا.

ورغم طول مدة العطلة إلا أن الأساتذة لم يظهر عليهم حماس العودة خاصة في فئة النساء اللواتي فزعن لهذا الرجوع الذي لم يكن في وقته حسب أغلبية الأستاذات اللواتي لهن أطفال صغار لا يمكن تركهم لوحدهم في المنزل، والعملية تعقدت لأن كل رياض الأطفال مغلقة. وحسب السيدة نادية وهي أستاذة في الطور المتوسط بسطيف فالعودة إلى المؤسسة كانت صعبة للغاية لأن لها طفلة لم تتجاوز عامها الثالث ولم تجد أين تتركها فاضطرت إلى الاستنجاد بوالدتها للاهتمام بها في فترة غيابها، وهي مضطرة كل يوم إلى الاستيقاظ باكرا لنقلها إلى بيت عائلتها الكبيرة قبل التحول إلى المتوسطة في عملية شاقة وغير مريحة لأن جدة الطفلة كبيرة في السن ومريضة ولا يمكنها التكفل بالبنت في أحسن الظروف.

وأما زميلتها في العمل فقد أرغمت زوجها على الدخول في عطلة للتكفل بابنهما البالغ من العمر 4 سنوات حيث تحول الوالد إلى متكفل بالأطفال داخل البيت ولا حق له في التمتع بالعطلة. وهي الوضعية التي تكاد تعمم على أغلبية الأستاذات الأمهات اللواتي وجدن صعوبة كبيرة في التأقلم مع الوضع. وحسب محدثينا من الأولياء، فإن الأمر جدير بالدراسة من طرف الجهات المعنية لأن الروضة لم تعد من الكماليات، بل فضاء ضروري للأطفال وأغلبية العائلات الجزائرية وجدت نفسها مضطرة إلى المرور عبر هذه المرحلة التي تعني بالدرجة الأولى إيجاد مكان آمن لترك الأطفال الصغار بحكم أن الأم تعمل وليس لها بديل واضح لحل هذا الإشكال، وكل المحاولات المتعلقة بالاستنجاد بأفراد العائلة والأقارب والجيران تبقى إجراءات غير مضمونة ومجهولة العواقب. ولذلك أضحت الروضة الفضاء المناسب للخروج من هذه الأزمة التي تلاحق الأولياء. ومثل هذه الدور وجدت أصلا من أجل هذا الغرض بغض النظر عن تعليم الأطفال بعض الأمور العلمية والتربوية.

من جهتهم، أبدى بعض أصحاب الرياض استعدادهم للتكفل بأبناء هذه الفئة ولو كظرف خاص يتم فيه احترام إجراءات الوقاية مع تقليص العدد إلى أقصى حد تقول صاحبة روضة بسطيف، وتضيف يمكن تقديم خدمة للأولياء وفق ما تقتضيه المرحلة وعلى السلطات المعنية أن تدرس هذه الحالات التي ستتعقد مع الدخول المدرسي القادم، لأنه من المفروض رياض الأطفال تعود إلى النشاط مع المؤسسات التربوية لأن هناك فئة عريضة من الأستاذات الأمهات الملزمات بإيجاد حل لأبنائهن وكل ما له علاقة بالوقاية يطبق على الجميع سواء في المدارس أو المتوسطات أو الثانويات وكذلك رياض الأطفال المطالبة هي الأخرى بالتأقلم مع الوضع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • مسعود البسطري

    مجرد تساؤل:
    لماذا تعمل المرأة!!!!؟؟؟
    تعمل المرأة لتضرب عصفورين بحجر :
    1- لتتحرر ماديا من زوجها وتسقط قوامته عليها التي نص عليها القرآن.
    2- لتتحر من " عقدة " صفة ماكثة في البيت أو ربة بيت، وبالتالي تبرر خروجها من البيت وربط علاقات صداقة وزمالة لا مبرر لها ولا خير يرجى منها، فتسقط بذلك إلتزاماتها وواجباتها إتجاه تربية أولادها والعناية بزوجها.
    لللأسف الشديد كثير من الذكور ولا أقول الرجال من باع قوامته وكرامته بمال زوجته.

  • شوية عقل

    يا نتكلم بالمنطق أو بالعاطفة لإرضاء النساء؟
    كل مرأة تعلم أن تربية الأطفال أولى من العمل والبحث عن المال، وخاصة التي يجزيها زوجها، أما من زوجها مجرد خضرة وكرطون، فهذه لا يعنيها كلامنا.
    إذا جزاك زوجك مالا يكفيك لإطعام وكسوة أولادك، فاستثمري وقتك في تربيتهم، وتعليمهم وصناعة رجال ونساء للغد، يكونون هم الأجرة، هم الحامي، هم السند، هم الشباب والشابات الذين يلتفون حولك لما يتغشاك الضعف والوهن، أما إن بحثت عن المال لأجل الرخام ومطبخ 5 نجوم لإغاضة الحماتات والجارات، فأنت تنظرين أمام قدميك، لأن الأبناء مفقودي الحنان يفرون في أول قارب، والبنات يبدلنك بأبنائهم.
    الآن اختاروا المال أو الهناء!

  • CDVH

    الطفل يحتاج الى امه و لا يحتاج الى حاضنة. انا رجل كبير و عندما تغيب الوالدة اشعر بفراغ كبير لا يستطيع اي شخص ان يعوضه فمبالك بطفل. لماذا تترك المراة ابنها و تذهب لتربي ابناء الاخرين. لكل عاملة لديها من يعيلها: كونوا صادقة مع نفسك و لتكن لديك الشجاعة و اختاري المكوث بالبيت للتفرغ لتربية ابنائك.

  • Kaysar

    مشكلة الجزائر التي لن تنتهي هو توظيف المرأة في جميع القطاعات و سيطرتهم على تسعين بالمئة من جميع القطاعات جعل الجزائر في تخلف ما بعده تخلف لان المرأة الجزائرية همها الوحيد الراحة و لا تقدم شيء للوظيفة سوى الجري وراء الشهرية بالرغم من ان حياتها المهنية كلها عطل امومة عطل مريصية و حجج واهية تتهرب من المناوبة الليلية لان زوجها لا يقبل وتتهرب اذا لزم الامر البقاء في العمل الى ما بعد الرابعة بالاولاد و في رمضان تخرج منتص النهار بسبب الفطور ووووووو وهكذا تجد الدولة خاسرة معاهم اكثر من الفائدة منهم ومع هذا تبقى سياسة الدولة في توظيف المرأة والله لن تتقدم الجزائر لان المراة هي الادارة قف انتهى الدرس .

  • مستغرب

    بات العمل والماديات اولويات اكثر اهمية من تربية وتنشاة جيل صالح لزرع القيم والاخلاق فيه
    بدل التركيز على عيش الرفاهية والتفاهات والكماليات غير الضرورية لامة متخلفة تعيش خارج الحاضر والمستقبل
    هذا حالنا مع امهات اخر الزمان
    الاطفال ترعاهم دور الحضانة او ياخذ الاب عطلة ليرعاهم
    انقلبت الادوار بدل ان يكون الاب المتكفل بالنفقة والعمل خارجا
    باتت لنساء تتجول حتى الليل بالشوارع والمكاتب والطرقات ووسائل النقل
    و معهم سنكمل مسيرة ما تركه بوتفليقة من فساد اداري واخلاقي بالمجتمع بعد تدمير ممنهج استمر 20 سنة ولازال متواصلا

  • هل يرضا الاب

    عندما يموت الضمير ويرفض الطفل البوح بان امه شبه حضانة عندما تجعله بطاقة ضغط على الاسرة لا غير

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    قرارات عشوائية خالوطة وخلاص

  • علماء تحت المجهر

    استوقفني تعليق على الفايس بوك لاحد صغار البنائين عندما قال الغلابة في مصر ما لهومش حد الا ربنا
    فقلت والغلابة في الجزائر ليس لهم اي حد الا الدخول في دوأمة الازمة بعد الازمة وهنا نرى الصحافة التي تتألق برصيد ما لتوجه كلام للقارى والمستمع لغرض بقشيش دولة ومازال

  • ساعة بساعة

    مطبخ مطبخ مطبخ ثم ...اجنحة لتظل روحها ترفرف اامامك

  • Wahed

    salam
    Hab bark na3raf 3lash f télévision 9alou bli l oumahate li 3andhoum des bébés wles femmes enceintes ma ykhadmoush w za3ma b marsoum fl jarida rasmya w ki ja wa9t sah tabb3ouhoum kamel ykhadmou
    tasrihate sha3bawya min taraf al mas2oulin ghir lkhorti ki l3ada

  • مسلم

    بفضل كورونا عادت الأمور الى طبيعتها. المرأة مكانها معلوم.