استياء من تأخر النقل الجامعي على طلبة وسط مدينة ورقلة

تحول تأخر حافلات النقل الجامعي بورقلة، عن الالتحاق بالمواقف التي ينتظر الطلبة قدومها إليهم بها، إلى هاجس مريع لدى الطلبة، حيث تحولت عدة مواقف إلى نقاط سوداء، تتجمع فيها أعداد كبيرة من الطلبة، منتظرين قدوم حافلة، تنقلهم نحو الأقطاب الجامعية التي يدرسون بها.

عبّر الكثير من طلبة الجامعة القاطنون في وسط مدينة ورقلة، عن غضبهم الشديد من تأخر قدوم حافلات النقل الجامعي في المرحلة الصباحية، حيث أدى تأخرها إلى تجمع الطلبة بأعداد هائلة، وذلك عند موقف نصب وردة الرمال أمام الأروقة القديمة، لينتج عنه تأخرهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة، فيما لا يتمكن معظم الطلبة من حضور الحصة الأولى بشكل يومي، الأمر الذي تترتب عليه عقوبات قاسية تلحق الطلبة في نهاية السنة، حيث يتعرض الكثير منهم إلى عقوبة الإقصاء، بسبب تراكم الغيابات في الحصص التطبيقية.

يشتكي طلبة وسط المدينة منذ سنوات، من تكرر هذا المشكل بشكل سنوي، حيث عجز المديرون المتعاقبون على مديرية الخدمات الجامعية بالولاية، عن حلحلة هذا المشكل على بساطته، رغم الشكاوى التي يرفعها الطلبة سنويا إلى المصالح المسؤولة عن النقل الجامعي، إلا أن غياب حل جذري للمشكلة طرح عدة تساؤلات، عن مدى نجاعة التسيير في هذه المصلحة، التي تمثل عصبا حيويا بالخدمات الجامعية، في مقابل معاناة مريرة، يتجرعها الطلبة يوميا، خصوصا فئة البنات التي يعجزن عن إيجاد حلول سريعة، للوصول إلى الكليات التي يدرسن فيها، خاصة كليتي الحقوق والعلوم السياسية، والاقتصاد والعلوم التجارية والتسيير بالقطب الجامعي 2.

انتشرت مؤخرا شائعات عن تفاهمات حصلت بين بعض سائقي حافلات النقل الجامعي، مع بعض سائقي حافلات النقل التابعة للخواص، والتي تتوقف في مواقف وسط المدينة، وخصوصا موقف نهاية خطوط 6 و34، حيث يقوم سائقو الخواص بدفع مقابل مادي، لبعض سائقي حافلات النقل الجامعي، في مقابل تأخرهم عن القدوم لموقف الأروقة القديمة، وذلك بهدف اضطرار الطلبة لاستغلال حافلات الخواص، بعد تأخر حافلات النقل الجامعي وخوفهم من ضياع الحصة الأولى.

من جهتها “الشروق” اتصلت عدة مرات بالمدير الولائي للخدمات الجامعية، إلا أنه لم يرد على مكالماتنا رغم علمه بهويتنا.