-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأولياء يطالبون بتغييرها بما يتناسب وخصوصية المنطقة

استياء من رزنامة الدخول المدرسي بالجنوب

بديع بكيني
  • 2474
  • 3
استياء من رزنامة الدخول المدرسي بالجنوب
ح.م

أبدى قطاع واسع من سكان الجنوب، تذمرهم واستياءهم من تاريخ الدخول المدرسي المحدد بـ4 سبتمبر المقبل، الذي قالوا إنه لا يراعي خصوصية مناطق الجنوب ذات المناخ شديد الحر، في ظل ضعف البُنى التحتية، ونقص المؤسسات التربوية الذي ترتب عليه ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام، فضلا عن نقص وسائل التبريد وضعف التيار الكهربائي اللازم لتشغيلها.

وذكر عدد من أولياء التلاميذ في تصريحات متطابقة “للشروق”، أنهم سئموا تكرار مطلب تأخير الدخول المدرسي في الجنوب، وتأجيله لشهر أكتوبر، كما جرت عليه العادة في سنوات السبعينات والثمانينيات من القرن الماضي، مؤكدين في ذات السياق بأنهم سئموا من تضييع الدروس على أبنائهم في الأسابيع الأولى من الدخول المدرسي، بالأخص في فترات المسائية، عندما يكون الجو حارا، خوفا من إصابتهم بضربة شمس أو مرض السحايا أو غيرها من الأمراض المُقترنة بالحرارة المُرتفعة.

وعرف الدخول المدرسي في السنوات الأخيرة الماضية، غيابا بالجملة لشريحة من التلاميذ من مختلف الأطوار التعليمية، لاسيما في الأسابيع الأولى، فضلا عن الغيابات الكثيرة والمتكررة للتلاميذ بسبب درجات الحرارة المرتفعة واكتظاظ الأقسام وضعف التيار الكهربائي الذي يجعل المُكيفات الهوائية لا تعمل بشكل جيد، في حين انعدامها في مؤسسات تربوية أخرى، بالأخص الكثير من الابتدائيات التي تتكفل البلديات، التي تعرف عجزا في الميزانية، بالإنفاق عليها، وغيرها من الأسباب التي تساهم في تعثر الدخول المدرسي في الجنوب.

وأرجع عدد من المهتمين بالشأن التربوي، أن من بين أسباب تردي النتائج المدرسية لأغلب ولايات الجنوب يعود، لفشل الدخول المدرسي في السنوات الأخيرة، أين طرحوا التساؤل المُتعلق بكيفية وطريقة استدراك التلاميذ لدروسهم التي تغيبوا عنها أسبوع أو أسبوعين مع بداية الدخول المدرسي، مؤكدين في ذات السياق، بأن درجة استيعاب التلميذ الذي يتعثر في بداية الموسم الدراسي، يكون من الصعب بمكان أن يُعيد التقاط أنفاسه من أجل مواصلة الدراسة وفهمه لبقية البرنامج الدراسي كما ينبغي الحال، إذ يصعب عليه مواكبة تسارع الدروس وفهمها بما يمكنه من الإجابة السليمة عن أسئلة الامتحانات الفصلية والنهائية.

وتجدر الإشارة أن العديد من العائلات، كانت تنتظر انقضاء أيام عيد الأضحى المبارك، ليشدوا الرحال إلى شواطئ البحر، لقضاء العطلة الصيفية في المدن الساحلية أو بإحدى المدن التونسية، غير أن الدخول المدرسي في بداية سبتمبر، نغص على الكثيرين عطلة الصيف، على حد قولهم، فيما أكد عدد من الذين هيؤوا أنفسهم للسفر بأن أبناءهم غير معنيين بالدخول المدرسي في بداية سبتمبر، على اعتبار أن الدروس لن تنطلق بشكل جدي وأن الأساتذة والمعلمين لن يدرسوا التلاميذ في الفترة المسائية، كما حدث في السنوات الماضية، وهو ما دفعهم للاطمئنان بأن الغيابات لن تؤثر على أبنائهم، حسبهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • سمير

    دافع عن نفسك فقط ولاتنتقد مطالب اجتماعية للاخرين زرزنامة الدخول قديمة من العهد البائس الغبريطي

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    1-- وتجدر الإشارة أن العديد من العائلات، كانت تنتظر انقضاء أيام العيد ليشدوا الرحال إلى شواطئ البحر...
    تاريخ الدخول المدرسي حدد منذ شهور كما أن الدخول المدرسي يكون دائما في بداية سبتمبر فلماذا اذن لا يتخذ هؤلاء احتياطاتهم ولماذا لا يمتلكون رزنامة مسبقة لمن يريد السفر الى تونس أو كازاخستان أو كاليونيا .. ولماذا الانتظار الى اخر اسبوع قبل الدخول المدرسي
    2 -- ... أبناءهم غير معنيين بالدخول المدرسي في بداية سبتمبر.. على الدولة أن تضرب بيد من حديد هؤلاء الذين كل واحد منهم يريد دخول مدرسي على مقاسه بشطب نهائي لكل تلميذ لم يلتحق بالمقاعد الدراسية في الوقت ومتابع الأولياء قضائيا

  • TABTAB

    وماذا عن المناطق الجبلية التي تكسوها الثلوج من شهر نوفمبر الى شهر أفريل بسمك يتجاوز أحيانا المترينفي قمم علوها يتجاوز 1500 م و تنخفض درجات الحرارة الى 12 درجة مئوية تحت الصفر ما يؤدي الى تراكم الصقيع في الطرقات واستحالة تحرك وسائل النقل مما يجبر التلاميذ على التنقل للمدارس راجلين وهل يمكن لسكان هذه المناطق أن يطالبوا باستثناءات كما يطالب بذلك الجنوبيين ونفس الشيء ينطبق على تخفيض الدولة لأسعار الكهرباء لهم خلال الصيف لغرض تشغيل المبردات ولماذا لا لاتفعل لسكان المناطق الجبلية شتاءا لتشغيل المدافئ