-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط باريس

اشتباكات بين الشرطة ومحتجي السترات الصفراء

الشروق أونلاين
  • 1013
  • 7

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهري (السترات الصفراء) في وسط باريس، السبت، أثناء احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقالت متحدثة باسم الشرطة للصحفيين، إن هناك نحو 1500 محتج في شارع الشانزليزيه بينما ذكرت السلطات أنها ألقت القبض على 211 شخصاً بعدما عثرت الشرطة بحوزتهم على أشياء مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات معدنية.

وانتشر نحو ثمانية آلاف شرطي في باريس لمنع تكرار الشغب الذي حدث الأسبوع الماضي حيث أضرمت النيران في سيارات ونهبت متاجر متفرعة من شارع الشانزليزيه وكتبت على قوس النصر عبارات تنال من الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقال رئيس الوزراء إدوارد فيليب في التلفزيون: “سنبذل قصارى جهدنا ليمر اليوم دون عنف كي نستطيع مواصلة الحوار الذي بدأناه.. في ظل أفضل ظروف ممكنة”.

وأعلن فيليب، الثلاثاء، أن حكومته ستعلق الزيادات في ضريبة الوقود لمدة ستة أشهر على الأقل للمساهمة في التهدئة بعد الاحتجاجات التي بدأت منذ أسابيع، وذلك في أول عدول من جانب ماكرون عن قرار رئيسي منذ توليه السلطة قبل 18 شهراً.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير لموقع بروت الإخباري الإلكتروني، السبت: “أخذنا الاستعداد لرد قوي”. وناشد المحتجين السلميين عدم التواجد في نفس المكان مع “مثيري الشغب”.

وأضاف “مثيرو الشغب لن يكونوا مؤثرين إلا إذا تخفوا وراء السترات الصفراء. العنف ليس وسيلة جيدة على الإطلاق لتحصل على ما تريد. الآن وقت النقاش”.

وقال شرطي يرتدي قناعاً واقياً من الغاز بينما كان أحد المحتجين يلقي وروداً بلاستيكية صفراء نحو رجال الشرطة “إذا لم تلجأوا للعنف لن نلجأ له”.

مدينة أشباح

بدت باريس في معظم أجزائها كما لو كانت مدينة أشباح، في وقت مبكر السبت، حيث أغلقت المتاحف والمتاجر في يوم كان يفترض أن يكون للتسوق في أجواء احتفالية قبيل عيد الميلاد.

وكان عدد السائحين قليلاً وناشدت السلطات السكان البقاء في منازلهم قدر المستطاع.

وأُغلقت عشرات الشوارع أمام حركة المرور كما أغلقت متاحف ذات شهرة عالمية مثل متحف أورسيه واللوفر ومركز بومبيدو أبوابها.

وغطيت العديد من المتاجر بألواح لحمايتها من النهب وأزيلت مقاعد الشوارع والمواد المستخدمة في مواقع البناء لتجنب استخدامها كمقذوفات.

وقال جيوم لو غراس (28 عاماً) الذي يعمل في مجزر في بلدة جوينجم في بريتاني: “جئنا إلى هنا للمشاركة في مسيرة سلمية وليس لتحطيم الأشياء. نريد المساواة.. نريد أن نعيش لا أن نحيا بالكاد”.

بدأت الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي في أول الأمر ثم انتقلت إلى الشوارع، واليوم السبت هو الأسبوع الرابع لها في تحد واضح لماكرون وسياساته.

وانطلقت المظاهرات في نوفمبر احتجاجاً على العبء الذي تشكله زيادة الضرائب على الوقود، ثم تحولت إلى تمرد واسع مشوب بالعنف في بعض الأحيان. ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.

وتقول السلطات، إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وعناصر فوضوية تصر على العنف وتثير اضطرابات اجتماعية في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن.

ورغم تراجع الحكومة عن تطبيق الزيادة في ضريبة الوقود، تواصل حركة (السترات الصفراء) المطالبة بتنازلات أكثر من الحكومة بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة وتحسين مخصصات التقاعد بل واستقالة ماكرون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • وسيم

    رغم المندسين من المخربين واللصوص الا ان الحكومة الفرنسية لم تستعمل عنف مفرط ضد المتظاهرين، لو كان هذا في بعض الدول العربية والاسلامية لتم تصفيتهم بالرصاص والدبابات والدهس في الطرقات كما حدث في دول ما يسمى بالربيع العربي، شتان بين الشعوب الحية المحترمة والشعوب الميتة، وشتان بين دولة تحترم شعبها ودول تدوس على شعوبها بالاقدام

  • Kahina

    لا تقلقو على اوروبا ان احتجت او قامت ببعض اعمال الشغب فكل هذه الافعال لا ترقى الى حتى افعال مباراة واحدة لمولودية الجزائر.
    ان شاؤو احتجاجات حقيقية اقتبسنا لهم نموذج من الربيع العربي و سترون نتائج مذهلة في غضون ساعات من الله اكبر.

  • شعبي

    كل الخسائر الناتجة خن الاضراب والاحتجاج والتكسير ستعوض من طرف رجال الاهمال الجزائريين وهم معروفون ومن طرف السلطة الجزائرية لانها لا يعجبها تكسير بلدهم الثلني ....

  • صنهاجي قويدر

    الى أولئك الذين يتهجمون على العرب ويدعون ان الحروب و العنف لا يوجدان الا في الوطن العربي ماذا تقولون الآن عن أمكم فرنسا ، طبعا ستقولون: العنف صار تصرفا حضاريا ما دام ينبع من فرنسا،إنها قصة -الفار والمهراس -تعس الرعاع أتباع كل ناعق وفرنسا تجني ما زرعت لا اكثر ولا اقل

  • Alo Borto

    ..أليس الله بعزيز ذي انتقام

  • زعموش

    بغال مصر السيسي..أو مايسمى(اعلاميي) مصر العسكر..يتهمون هؤلاء المتظاهرين أصحاب السترات الصفراء بأنهم(الاخوان المسلمين)...عقول البغال....وهل يعقل هذا ي بغال السيسي...الى هذا الحد أرعبكم الاخوان المسلمين....

  • ملاحظ

    7 فبراير 2013, الشرطة المصرية تطلق الغازات مسيلة للدموع على المتظاهرين قرب القصر الرئاسي فردت الرئيس هولند : بضرورة الاجراء الانتخابات حرة وديموقراطية وتبني لغة الحوار، كما ندد بشدة الاستعمال المفرط للقوة والقمع وعلى السلطات المصرية بالاحترام الحرية التعبير عن الرأي، هو نفس الكلام ردده رئيس الفرنسي SARKOZY ضد القمع المظاهرات بتونس ومصر في 2011 وطالبت ?? المجتمع الدولي بتحرك وقلق الشديد هناك..!!!! يا حبذا لو نرسل هذه الردود لرئيس الفرنسي ماكرون و بدورنا نحذر رعايانا العربية بتوجه نحو فرنسا وتأخي الحذر مع تدهور الامن الخطير هناك....?? تحترق ولا يزال الحمقى منا يحنون لتدهور الوضع لفرنسا