اعتني بها وفق هذه الخطوات

تصاب شريحة واسعة جدا من السيدات بوعكات صحية، مجهولة السبب، مع قدوم موسم الخريف، بل إن بعضهن تتسرب إليهن حالات اكتئاب، في حين غفلة، وقد تزداد حدة مع قدوم فصل الشتاء، فمن المعروف علميا، أن الجسم البشري يتأثر باختلاف المواسم، وقد يمس ذلك التأثير حتى نفسيته.

بعد العطلة الصيفية، والتمتع بفترات الراحة على شاطئ البحر، وفي المنتزهات والحدائق، تجد العديد من السيدات، سواء العاملات أم الماكثات في البيت، أنفسهن مجبرات على العودة إلى النشاط المكثف، والالتزام بمسؤوليات خارج البيت أو داخله، وأحيانا كليهما معا، ويصادف ذلك تغير المناخ، وتلبد الجو، ما ينعكس سلبا على نفسية أغلبهن، ويصبحن أكثر توترا وعدائية، وقد يقل إنتاجهن وعطاؤهن.. وبدورها، تؤثر الوضعية النفسية للمرأة في بداية الخريف، على جمالها، وحتى على وزن جسمها، فالإجهاد النفسي يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، وينجم عن ذلك إضعاف العضلات ومنع إنقاص الدهون.. لذلك، ينبغي التقليل من مستوى الضغط النفسي، باتباع بعض هذه الخطوات:

رتبي وقتك وفق برنامج يومي دقيق نوعا ما، ضعي رزنامة لأهم الأعمال، التي عليك القيام بها، حتى تنحصر نظرتك الشاملة والمشتتة إلى المسؤوليات، وتطردي عن ذهنك الضغوط.

حددي فترات، سواء أسبوعية أم نصف أسبوعية، لممارسة هواياتك المفضلة، كالتسوق، المشي، ممارسة الرياضة، صنع الحلويات أو المملحات، ولا تتركي أيا من مسؤولياتك تأخذ منك هذه الفسحة مهما كانت مهمة.

رتبي لقاءات مع الصديقات، حتى وإن كانت لمدة ساعة أسبوعيا، تتناولن فيها الإفطار أو كوب قهوة معا، تدردشن وتنسين ضغوط العائلة والعمل، ويفضل أن تكون هذه اللقاءات خارج المنزل، في مطعم أو في قاعة شاي، حتى لا تتحملي أعباء تحضير واجب الضيافة، وقد يشكل الأمر ضغوطا بالنسبة إليك.

عند الشعور بالضيق، أو عندما يبدأ النعاس أو التعب يتسللان إليك في المكتب أو حتى في البيت، حضري أو اطلبي كوب قهوة أو شاي، واتركي ما بيدك من مهام أيا كانت ضرورية، اجلسي أمام النافذة واتركي بصرك يمتد إلى أقصى نقطة يصل إليها، اتركي المجال لذهنك يسرح ويشرد، لمدة 10 دقائق، بعيدا عن شاشة الحاسوب، 10 دقائق لن تأثر كثيرا على مسؤولياتك، ولكن من شأنها أن تعيد صفاء ذهنك، وتجدد طاقتك، وتبعدك عن الضغوط.

امنحي نفسك الرعاية الجسدية اللازمة، دللي جسدك، بمساج نصف شهري، تخلصي من الشعر الزائد كلما لاحظت ظهوره، لا تنسي كريمات العناية بالبشرة، الليلية والصباحية، فغياب هذه العوامل وأخرى يشعرك بأنك مقصرة في حق نفسك، ويجعلك غير راضية عن أدائك.