-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

افهموا لسنا قصرا

الشروق أونلاين
  • 433
  • 0
افهموا لسنا قصرا

ما يثير الاشمئزاز والحنق ان يستمر ورثة الاستعمار القديم ودهاقنة الاستعمار المعاصر في ممارسة اسلوب الأستذة على العالم، بل والبلطجة والقهر، والغريب ان يعيد هؤلاء الكرة تلو الكرة بعد ان تصفعهم جماهير أمتنا بالحقيقة ان ليس لأحد علينا سلطان فنحن ـسياد في بلادنا.
امريكا في فنزويلا تصنع الانقلابات كما في امريكا للاتينية كلها، وامريكا في فلسطين تقطع فلسطين قطعة وراء قطعة تهديها للعصابات الصهيونية، وامريكا في العراق وسوريا تصنع الارهاب وتحتل المواقع الحساسة وتكرس قواعدها العسكرية، وامريكا في الخليج تشفط النفط وتحلب الأموال وتذل الحكام وتنشر اسطولها تهدد وتعربد، حضور سمج يقهر الشعوب ويثير الحقد.
وفرنسا ترسل مخابراتها لتخريب ليبيا ليستمر نهبها لثروات تونس بعد ان دمرت البلد ومزقته وتوزعهم بالتعاون مع الموساد في تونس تغتال شرفاء الشعب التونسي لتلقي بالفتنة في تونس وها هي تنشر فتنتها في كل شمال افريقيا.
والكلام عن هذين النموذجين ينسحب على كل مواقع الاستعمار ومراكزه التي تشغل آلتها الاعلامية والأمنية لاختراق كل شيء جميل لدينا ولنهب ثرواتنا وإدخال الفتن في صفوفنا بحجج واهية.
وهنا يصبح على كل الغيارى في الوطن والأمة ان ينتبهوا لنصائح الاستعماريين وللتصرفات التي يستفيد منها العدو مهما كان عنوانها ويصبح على الغيارى ان ينهجوا كل سبيل لتقوية المجتمع بالتزامه بكل ما يرجع من فائدة على الجميع، وهنا لابد من التسلح بالمحبة والتناصح والتآزر ورص الصفوف.
نحن مدعوون لتقوية بلداننا والرد على مخططات العدو.. ويصبح كل فعل في هذا الاتجاه انما هو عبادة نتقرب بها إلى الله وشهادة على حسن نوايانا وصحة وجداننا، وبلا شك المهمات كثيرة لا تقف عند حد تنظيف الوادي من الرجس، انما بالغرس الطيب الكريم في تربة رواها الشهداء بدمائهم وأنارها العلماء بكفاحهم وجهادهم.. تربة قابلة للنماء والعطاء لكي يتفيأ شعبنا وأمتنا في ظلالها.. ولتنطلق منها مواكب النهضة على كل الأصعدة الاقتصادية والصناعية والعلمية.
وينبغي ان ندرك تماما ان فهمنا لمخطط الأعداء انما هو نصف الجملة ولا قيمة له بدون تقدمنا على ضوء ذلك من بناء واقعنا على صفاء ونقاء واستقامة وترك الفرص لطاقتنا العبقرية ان تعبر عن نفسها في تطوير ما بأيدينا من امكانات، ولذا فعلينا في كل لحظة وفي كل مجال ان ننتبه إلى محاولات الاختراق والتشويش والفوضى التي يديرها العدو.
كل شعاراتنا ل اقيمة لها ان لم نبن بناء صحيحا قويا عصيا على الاختراق.. كل أمانينا لا قيمة لها ان نحن غفلنا عن اختراقات العدو يقول ربنا وخذوا حذركم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!