اقبال كبير على الرياضة الافتراضية للتخلص من الوزن الزائد

فتح العديد من أساتذة الرياضة، قاعات لممارسة الرياضة بالمجان ولكن هذه المرة عبر الفايسبوك، يقومون من خلالها بتقديم حركات رياضية ونصائح وإرشادات للمواطنين، من أجل التخلص من الوزن الزائد وكذا اتباع نظام غذائي سليم أثناء فترة الحجر الصحي، خاصة أولئك الذين تعرضوا للسمنة في هذه الفترة بالذات بسبب القعود في المنازل وتناول الطعام بكثرة من دون التحرك أو بذل أي مجهود.

ولقيت هذه القاعات الفايسبوكية الخاصة بالرياضة رواجا كبيرا من قبل المواطنين، الذين استحسنوا الأمر وشاركوا فيها بقوة، والكثير منهم التزم بالبرنامج الرياضي التي تقدمه تلك القاعات في الصباح والمساء، والحمية الغذائية التي يصفها لهم المختصون، وتناسب أجسامهم وكل حسب رغباته، حيث يقدون لهم حركات بسيطة يستطيع أي شخص ممارستها في المنزل، ولا تستدعي آلات حديدية ولا شيء آخر، والأكثر من هذا، هناك بعض المواقع فتحت خصيصا لتعليم النساء الرقص الشرقي، الذي كانت الأغلبية تهرب منه لأسباب مختلفة فهناك من ترفض، لأن زوجها يمنعها، وهناك من لديها التزامات أخرى كالعمل والدراسة، ولم تجد قاعات بتوقيت يتناسب مع أوقات فراغها، وهناك من يمنعها الجانب المادي من التسجيل فيها رغم رغبتها الشديدة في تعلم الرقص الشرقي وغيره من الرياضات.

لتأتي هذه القاعات الفايسبوكية بما تشتهيه الكثير من النساء، وتقدم لهم دروسا وحركات بالتفصيل الممل تعلمهم فيها الرياضة وكل أنواع الرقص في فيديوهات بعضها مسجلة وأخرى مباشرة، فيرقصن في منازلهن من دون أن يدفعن فلسا واحدا، خاصة وأن الرقص الشرقي أصبح خلال الآونة الأخيرة بمثابة موضة جديدة تستهوي الجزائريات، وهناك من تعتبره متعة تفرغ فيها جميع المشاكل والطاقات السلبية التي تتواجد بداخلها، وفكرة تعليمه خطوة بخطوة عبر الفايسبوك، اعتبرها الكثيرون أمر جيد بالنسبة لهم، خاصة وأنها ترفه عنهم خلال فترة الحجر الصحي، التي جعلت الجزائريين يشعرون بالملل جراء قعودهم في المنازل طوال الوقت، ناهيك عن أنها تخلصهم من الدهون والوزن الزائد، الذي قد يسبب لهم العديد من الأمراض.

وطالب العديد ممن اتبعوا هذه الصفحات الفايسبوكية والفيديوهات الخاصة بالرياضة وتعليم الرقص بأنواعه، من أصحاب هذه المبادرة، باستمرار ومواصلة هذا النشاط، حتى بعد انقضاء فترة الحجر الصحي، وعدم توقيفه بمجرد إعادة فتح قاعات الرياضة التي أُغلقت شأنها شأن باقي المحلات، وعُلقت نشاطاتها كجميع الأنشطة الأخرى، التي تم تعليقها لتفادي تفشي فيروس كورونا، وذلك نظرا لما لاقته من استجابة كبيرة من قبل المواطنين الذين يعجز الكثير منهم عن التسجيل لممارسة الرياضات، بسبب غلاء أسعارها، وكذا ظروف أخرى خاصة بالنسبة للنساء اللائي يمنعهن أزواجهن من الالتحاق بهذه القاعات، واستمرار هذه الحصص عبر الفايسبوك، سيجعلهن يحافظن على رشاقة أجسامهن وهُنّ في منازلهن.