-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اقطعوا أرجلهن!

سمية سعادة
  • 5529
  • 9
اقطعوا أرجلهن!
ح.م

من المؤكد أن المبادرة “الذكية”التي قام بها أصحاب المراكز والمحلات التجارية الكبرى بنشر فيديوهات السرقة التي سجلتها الكاميرات على موقع يوتيوب، سيشكل صدمة كبيرة وضربة موجعة للنسوة اللواتي اتخذن من السرقة مصدر رزق، وسيدفع بهن هذا الأمر إلى”اعتزال”المهنة، أو ربما التفكير في إيجاد أساليب جديدة أكثر أمانا، حتى ولو تطلب الأمر الاستعانة بطاقية الإخفاء!.

قبل سنوات، لم نكن نسمع أو نرى أن امرأة فكرت، حتى مجرد تفكير، في أن تدخل محلا تجاريا لبيع الألبسة أو المجوهرات أو غيرهما من المواد الاستهلاكية، وفي نيتها أن تقوم بفعل السرقة، بمعنى آخر، سرقة مع سبق الإصرار والترصد. أما اليوم، فلم تعد المرأة تسرق فقط، لكنها تسرق ويتم تصويرها وبث صورها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفوق ذلك كله، تصبح تلك الصور متاحة أمام المتصفحين للتندر والفكاهة، ولم يعد التجار وأصحاب المحلات يترددون، ولو للحظة، في التشهير بـ “السارقات” من خلال استعمال الصور التي تم التقاطها عبر الكاميرات الخفية التي زودوا بها محلاتهم.

لكن الأمر الوحيد الذي قد لا يمكن الجزم به هو ردود فعل أولئك النسوة اللواتي تمت عمليات تصويرهن، وإلى أي مدى تأثرن بتلك “التبهديلة” التي وقعن فيها بدافع أو بآخر، وردود فعل أهاليهن وعائلاتهن إزاء تلك الفضائح المنشورة بالصوت والصورة.

إذا حاولنا مقاربة فعل السرقة، ربما لن نختلف في كونه من الأفعال التي جاء الإسلام لتحريمها وزجرها بما سنه من أحكام رادعة للقضاء عليه وعلى آثاره، ولعل من أشهر المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم غضبه حين جاءه أسامة بن زيد يحاول أن يتشفع لديه في المرأة المخزومية التي سرقت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَأيْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا”، وهذا يدل على ما لفعل السرقة من آثار اجتماعية وخيمة لا يجوز التساهل والتسامح فيها، ويظهر ذلك في قسم الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه لم يكن ليتسامح في حد من حدود الله، حتى ولو كان مقترف السرقة أقرب الناس إليه، فاطمة رضي الله عنها.

ومن الناحية النفسية، يرجع المتخصصون في علم النفس هذا السلوك المشين إلى  حب المرأة السارقة للتملك ما يجعلها تمد يدها إلى شئ لا يخصها حتى وإن كانت ميسورة الحال، بينما تبرز التربية غير السوية التي تحرم الأبناء من الحب والعطف، كأحد الأسباب المساهمة في سيطرة هذا السلوك على الفرد في شتى مراحل حياته.

لكن في الأخير، تبدو هذه الأسباب الدينية والنفسية والتربوية واحدة، ولا تجد ما يبررها سوى أن هذه المرأة الراشدة التي تستطيع أن تفرق بين الحلال والحرام، وبين المقبول والمحظور اجتماعيا، تبدو في هيئة مقرفة وهي تخبئ المسروقات في ملابسها وحقيبة يدها بطريقة احترافية كاشفة عن شخصيتها المنحرفة التي يمكن أن تفسد أي شيء وضعت يدها عليه، فكيف يمكن لهذه اللصة أن تنجح في حياتها الزوجية وهي تعود إلى بيتها بمأكل وملبس حرام؟!، وكيف تربي أبناءها تربية صحيحة وهي التي تصطحبهم في بعض”غاراتها” إلى الأماكن التي ستسرق منها؟! وهذا ما كشفته بعض الفيديوهات على يوتيوب.

إن مثل هؤلاء النساء يتوجب “قطع” أرجلهن حتى لا يغادرن بيوتهن، إلى أن يتبن توبة صادقة من هذا الفعل المخزي، ويدركن ذنبه العظيم، وخطورته على الأسرة والمجتمع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • Anaya

    السرقة ليست وليدة اليوم، سرق الناس الأمس و يسرقون اليوم و سيسرقون غدا، رجالا و نساءا،لكن الفعل القبيح لما يصدر من امرأة يبدو أقبح و أبشع بكثير ، الشيء الوحيد الذي تغير اليوم هو أنه هناك كاميرات تسجل هذه السرقات وانا الشيء الذي يحيرني انه السرقة سكنت لهم في الدم حتى ينسوا وجود كاميرا هنا و هناك، لكن من لا يخاف الله كيف يخاف العبد؟؟ نساء ما يخافوا ما يحشموا، شفت فيديوهات لهن في اليوتيوب والله حشمت في بلاصتهم!

  • يتبع

    اذ اوقف حد السرقة فلم يقطع يدا والناس جياع علم عمر ان الاسلام ماجاء لقطع الايدي وانما شرع هذا لحفظ اموال وحقوق الناس علم عمر انه قبل تطبيق الحدود لا بد اولا من ازالة الاسباب التي تؤدي الى الوقوع فيها لهذا لا يطبق الاسلام جلد شارب الخمر حتى يملك قوة ازالتها اذا المشكلة ليست في الاسلام المشكلة فينا نحن وقبل ان نفهم الغاية التي جاء بها الاسلام فقد جاء ليحفظ الاموال لا ليقطع الايادي وجاء ليحفظ العقول لا ليجلد الظهور وجاء ليحفظ الاعراض لا ليرجم الناس بالحجارة

  • بدون مجاملة

    عندما قرأت موضوع الحاجة س-س والعالمة الجليلة الي راهي تقول ( أقطعوا أرجلهن ) تذكرت البرنامج التلفزيوني (افتح قلبك ) التي تنشطه مصارعة جودووالتي تقوم بدور المصلح الاجتماعي واصلاح ذات البين وحدة اخرى تشبه لشاكيرتنصح الماكثات بالبيوت بالتحلي بالصفات الحميدة وتذكيرنا بفضائل الحجاب وهي لابسة فيزو ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) رحماك يا الله من هذا الوطن المأتم الذي لا نعرف من نبكي فيه
    هناك ماهو أعظم من فهم عبادات الشريعة وهو مقاصد الشريعة وهذا ما فعله عمر رضي الله عنه عام الرمادة

  • لمياء

    نساء آخر الزمان حاشى لي مربيات على الشبعة هادوك هوما بقرات إبليس يديرو كلش ماشي غير السرقة مايخافوش ربي وكيلهم ربي ماكان لااحتياج ولهم يحزنون هادي سقاطة المحتاج يقول والناس تعاونو محبة خاطر ماشي سرقة لاتعذروا من يفعل الشر. أم دنيا الأمين يحبوه الناس الحمد لله انا واعوذ بالله من هذه الكلمة كاين ناس نخدم معاهم فقط كي يسافروا يخلوا عندي مفاتح بيوتهم ويقعدو عندي وكي يرجعوا يدوا امانتهم زوجي قال لي ماتزيديش تشدي من باب للاحتياط ههههه عندي 15 يوم عيطت وحدة وقالت لي راني خليتلك المفتاح في التاقة

  • بدون اسم

    ونروح عند بنتي وأقسمت أنها سترجعلي المبلغ وبدأت تدق الأبواب وبكل الحاح واستعطاف وتقبيل مرت 22من الشهر ومرت 22 أخرى ولا خبر وفي يوم ذهبت لأعمل تحاليل وجدتها تتسول داخل العمارة وفي هذه المرة قصة أخرى تقول فيها لوجه الله ياولادي بنتي ماتت بالكونصير وخلات لي طفلة في 7 شهور عاونوني باش نشري لها لحليب وليكوش عندما دارت عندي ذكرتها بالمبلغ الذي وعدتني بإرجاعه قالت اييي انت تاع الباطيمه والله..... وأخذت تقبلني وتعدني مرة أخرى يعني أنها تذكرتني وليس عندها نسيان وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا سلام

  • بدون اسم

    وكذالك المتسول بالحيلة يعتبر سارقا والذي يطلب السلفة ويعدبالإرجاع ولا يرجع جاءتني عجوز تطلب سلفة وأنها بأمس الحاجة إليها ومع إلحاحها بالدعاء والتقبيل منحتها ربع المبلغ رغم توصيةجارة لي بأنها ميسورة شككت أنها خرفت وسألتها كم عمرك أجابني قلت لو كان عندها زهايمر لنقصت من عمرها النصف سألتها عن اليوم والسنة الذي نحن فيهأجابت عن اليوم والشهر أما السنة أجابت يابنتي حسبتيني خرفت في 22 اخلصوني لان تريت سألتها شحال اخلصوك قالت زوج قلت لها عندك على من تصرفي قالت لا ايه الدوا وليزاناليز والنواضر ونروح

  • بدون اسم

    هههه بريق الذهب وحب الظهور امام الناس فلربما يغري الدنيئات لكن تخيلوا لو كان الشيء المسروق شكولاتة من النوع الرفيع ؟ هذا المشهد حدث بحضوري في احد عشايا عاشوراء قامت احدى السيدات بسرقة علبة شوكولاتة ووضعتها في الفيلي التي تحملها ورآها البائع وهو ينتظر ان تدفع ثمنها لكنها لم تدفع ودفعت ثمن بعض الحلويات الرخيصة فقال لها هل هي هذه الاغراض فقط التي اشتريتها فقالت له نعم قال لها الم تدسي علبة شوكولا في حقيبتك قالت لا فقال لها امام جمع من النساء كنت انا حاضرة قال لها افتحي حقيبتك لارى وبهدلها بهدلة

  • حقائق الدجاج

    دجاجة مسروقة في ديار الغربة لذبحها حلالا محلحلا و طبخها مع البزلاء كانت صامتة و لم تحذث صوتا لكنها لما وصلت امام الجمع الغفير بدأت تقاقي و تنادي فضربها السارق الحلال على رأسها اصمتي ايتها الغبية فضحتي امري امام الملأ ...

  • ام دنيا

    الحمد لله لم نكن في حياتنا اغنياء لكننا لا نسرق لقد رايت امامي اموال كثيرة وحتى مجوهرات الى درجة لو اخذت منها لن ينتبه اصحابها اني اخذت منها ولم تسول لي نفسي الاخذ منها رغم الحاجة...تربينا على القناعة ولا نمد يدنا لحاجة الغير.