اكتظاظ في مكتب الخطوط الجوية بتمنراست

يشتكي العشرات من مواطني وزوار ولاية تمنراست، مما سموه بالممارسات البيروقراطية على مستوى مكتب حجز تذاكر السفر التابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بحي القصر بمدينة تمنراست، أين يصطف زبائن الشركة في طوابير طويلة قبل أن يفتح المكتب أبوابه من أجل الظفر برقم الانتظار من الأوائل، حتى يتمكنوا من حجز مقاعد في الطائرة قبل انتهاء الدوام.
ويعمل مكتب الخطوط الجوية بتمنراست، كباقي الإدارات العمومية بنظام التوقيت الصيفي، من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الواحدة والنصف زوالا، رغم أن الشركة ذات طابع اقتصادي خدماتي، ويفترض بها أن تفتح صباحا على غرار توقيت المؤسسات العمومية، لكنها لا تغلق أبوابها إلا بعد الانتهاء من تقديم خدماتها لزبائنها الوافدين للمكتب.
وذكر عدد من زبائن شركة الخطوط الجوية، المستائين مما أسموه بالمعاملات البيروقراطية، المتمثلة حسبهم، في كسل وتراخي موظفي الشبابيك الثلاثة المفتوحة لبيع وحجز تذاكر الطائرة، التي لا يعمل إلا اثنان منها فقط، إذ دائما ما يتغيب موظف من موظفي الشبابيك، غير آبهين حسبهم، بوقت المواطنين الذين توافدوا منذ الساعة السادسة صباحا.
كما تتجلى البيروقراطية والمحسوبية، في أسوإ حالها، حسب المتذمرين، عندما تتدخل “المعريفة” في كثير من الأوقات، متخطية أدوار الزبائن الذين يجلسون بكل احترام منتظرين سماع رقمهم للتقدم إلى الشباك، الأمر الذي أدى إلى تشنج الأوضاع وصراخ وقلق داخل المكتب وخارجه، والأسوأ من ذلك هو طرد الزبائن بمجرد انتهاء وقت الدوام على الساعة الواحدة والنصف، دون مراعاة للزمن الضائع بسبب عمل شباكين فقط وتمرير أصحاب المعريفة وغيرها من الممارسات، على حد قولهم.
وطالب بعض المواطنين ممن حضروا قبل الساعة السابعة صباحا، ولم يتمكنوا من الوصول إلى الشباك لحجز تذكرة الطائرة، بأن تعمل الشركة على وضع سجل لتدوين الشكاوي والاقتراحات مثلما هو معروف في جميع الإدارات التابعة لشركات ذات طابع اقتصادي، بالإضافة للمطالبة بإنهاء هذه الوضعية والتسيب الواقع في مكتب الخطوط الجوية بتمنراست.
وللرد على انشغالات المسافرين، حاولت “الشروق” الاتصال بمسؤول مكتب الخطوط الجوية بتمنراست، لكننا لم نتمكن من ذلك.