-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دراسة اجتماعية

الآباء يورثون الطلاق لأبنائهم.. والسبب؟!

الشروق أونلاين
  • 1885
  • 0
الآباء يورثون الطلاق لأبنائهم.. والسبب؟!
ح.م

تناول أخصائيون اجتماعيون مسألة الطلاق من منظور مختلف وحاولوا اكتشاف ما إذا كان الدافع وراء اتخاذ قرار الانفصال هو نتيجة العيش في أسرة كانت قد تعرضت لنفس الظروف في الصغر أو هو سلوك “وراثي” (جيني).

لقد أظهرت الدراسات السابقة أن أطفال الوالدين المطلقين هم أكثر عرضة للطلاق عند بلوغهم سن الرشد. لكن لماذا يحدث ذلك؟ هل ينتقل الطلاق عبر الأجيال بسبب عوامل نفسية واجتماعية، مثل الأطفال الذين يميلون إلى تقليد والديهم، أو هل يمكن أن يكون هناك تأثير وراثي؟

نقل موقع مديكل نيوز توداي نتائج دراسة، أجراها علماء في جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند، بالتعاون مع فريق من جامعة لوند في السويد، تحت إشراف جيسيكا سالفاتور، أستاذة مساعدة في قسم علم النفس في كلية العلوم الإنسانية.

تناولت الدراسة، المنشورة في “جورنال سايكولوجيكول ساينس″ البحث في أسباب حدوث الطلاق داخل الأسرة.

اختارت البروفيسور سالفاتوري وزملاؤها عينة الأبناء الذين ترعرعوا داخل أسر بالتبني وفسرت أخيارها بأنه وسيلة عملية تجعلنا نحدد ما إذا كان قرار الطلاق وراثيا أو نتيجة عوامل أخرى محيطة.

وتابعت “نظرنا في ما إذا كان الطفل الذي حصل على التبني داخل أسرة أخرى وكان والداه البيولوجيان قد تعرضا للطلاق سيعيد التجربة ذاتها ويعرف زواجه الانفصال أيضا”.

وأوضحت “إذا كان المتبنون يشبهون والديهم البيولوجيين، فنحن نعرف أن العوامل الوراثية هي التي تساهم في هذا التشابه لأن الوالدين البيولوجيين يورثون الجينات لنسلهم فقط”.

على العكس من ذلك، “إذا كان المتبنون يشبهون والديهم بالتبني، فنحن نعلم أن الأمر يتعلق بظروف الأسرة المعيشية المطلقة التي تسهم في هذا التشابه لأن الوالدين بالتبني يوفران فقط بيئة (وليس جينات) لأبنائهما بالتبني”.

وتوصلت النتائج إلى أنه كان لدى 19.715 من المتبنين – 52 في المئة منهم من الذكور – تاريخ طلاق مماثل لآبائهم البيولوجيين ولكن ليس مع آبائهم بالتبني.

كما أجرى العلماء تحليلات التبني الموسعة على 82.698 طفلا، مما كشف عن تأثير بيئي كبير. ومع ذلك، عندما حاول الباحثون تكرار هذه النتائج “باستخدام بيانات من الجيل من الأشقاء بالتبني والبيولوجيين“، أظهرت النتائج أن المتبنين يشبهون إخوتهم البيولوجيين ولكن ليس بالتبني، في تاريخ طلاقهم”.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أنه “بالتالي، كان هناك دليل ثابت على أن العوامل الوراثية ساهمت في طلاق انتقال الأجيال، ولكن هناك أدلة أضعف على تأثير بيئي متطور للطلاق”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!