-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نقص فادح في المسابح بالولاية

الأحواض والسدود تبتلع خامس ضحية منذ بداية الصيف بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 211
  • 0
الأحواض والسدود تبتلع خامس ضحية منذ بداية الصيف بالمسيلة
ح.م

ابتلعت الأحواض والسدود منذ بداية فصل الصيف في المسيلة، 5 ضحايا توفوا غرقا على مستوى هذه المواقع، هروبا من ارتفاع درجات الحرارة، وبحثا عن القليل من الراحة، إلا أنها كانت سبباً في الوفاة بالنسبة للضحايا، عبر ربوع الولاية.

وأفاد بيان صادر عن خلية الاعلام لدى الحماية المدنية، أنه تم مساء يوم الجمعة انتشال جثة شاب لا يتجاوز 16 من العمر، توفي غرقا داخل بركة مائية بالمنطقة المسماة أولاد ثاقب باقليم بلدية سيدي هجرس، تستغل في السقي، بطول 9 أمتار وبعمق لا يفوق 2.5 متر بينما عرضها قدره أربعة أمتار، وذلك من قبل أعوان وحدة الحماية المدنية في عين الحجل.

وبذلك بلغ عدد الضحايا منذ حلول هذا الفصل 5 متوفين بعد هلاك شباب في مقتبل العمر، في كل من المعاضيد، الحوامد، الزرزور وكذا قبل أيام قليلة في أولاد ماضي اثر غرق شاب يبلغ 29 سنة من العمر على مستوى حوض فلاحي مخصص للسقي بمنطقة الزلالفة.و على الرغم من الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها وحدات الحماية المدنية، التي لطالما حذرت من خطر السباحة في هذه المواقع، خاصة الآبار التقليدية والسدود والبرك والأحواض المائية وغيرها من الأماكن بالتنسيق مع عدة شركاء من جهات أمنية وجمعيات وغيرها، الا أنها لا تزال مقصد العشرات من الأطفال والمراهقين، خصوصا في الجهات النائية بالولاية، بحثا عن قليل من الراحة وهروبا من لفحات الشمس الحارقة التي بلغت مستويات قياسية خلال الشهر الماضي.

وتأتي هذه المآسي في ظل نقص المسابح سواء العمومية أو الخاصة، حيث لا تتوفر الولاية سوى على بعض المسابح التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في كل من عاصمة الولاية، بوسعادة، سيدي عيسى وعين الحجل، بينما يوجد مشروع قيد الانجاز في احدى البلديات الجنوبية، وتنظيم مخيمات صيفية كل سنة من طرف سلطات الولاية وكذا مصالح مديرية الشباب والرياضة والتضامن الوطني، وهي مرافق قليلة جدا ومخيمات غير كافية بالمقارنة مع شساعة الولاية، وحاجة الأطفال الى مثل هذه الفضاءات والمرافق لقضاء أوقات ممتعة خلال العطلة الصيفية، في ظل عدم قدرة السواء الأعظم على التنقل الى الولايات الساحلية، لعدة أسباب واعتبارات منطقية، يلجأ هؤلاء الشباب الى المغامرة بحياتهم وأرواحهم التي يدفعونها كضريبة.

ويأمل سكان الولاية، الذين في كل مناسبة تسجيل مشاريع استثمارية جديدة في هذا المجال من قبل المستثمرين الخواص، وكذا انجاز مسابح عمومية على الأقل عبر الدوائر، لتفادي حصد ضحايا جدد كل سنة، أو على الأقل وضع مسابح متنقلة تحت تصرف هاته الفئة التي تفتقد إلى العناية والاهتمام، بسبب قلة المرافق والخدمات والفضاءات، ناهيك عن غياب دور الآباء والأمهات في التحذير من مخاطر السباحة في الأماكن المذكورة أعلاه، بالموازاة مع الجهود المبذولة من قبل أعوان الحماية المدنية طيلة موسم الصيف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!