-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما كرّم الروائي محمد ساري في ختام الندوة، مشاركون:

الأدب الجزائري تأثر بأوضاع الثورة والعشرية السوداء

حسان مرابط
  • 1269
  • 0
الأدب الجزائري تأثر بأوضاع الثورة والعشرية السوداء
ح.م

اختتمت بحر الأسبوع الجاري، بمعهد اللغة العربية بالمركز الجامعي بتيبازة ندوة وطنية الموسومة “من الثورة إلى الثورة المضادة: حفريات في الرواية الجزائرية المعاصرة” بحضور مدير المركز الجامعي الدكتور رابح فضيل، ورئيس المجلس الشعبي الولائي رشيد كوراد، والروائي والمترجم محمد ساري. حيث أكد المشاركون بأنّ الأدب الجزائري تأثر بالثورة والعشرية السوداء وكان يتصل دائما بما يحدث في المجتمع، كما أوصوا بضرورة قراءة النصوص الروائية لمعرفة ماضي وتاريخ الجزائر ومجتمعها.
وشارك في هذا اللقاء الثقافية كوكبة من الكتاب والأكاديميين من مختلف جامعات الوطن، حيث ركز المشاركون في أغلب مداخلاتهم على بعض النقاط والقضايا المهمة المتصلة بالأدب الجزائري والمجتمع، منها التحوّلات الاجتماعية تحت المجهر والآخر في الرواية الجزائرية المعاصرة، إلى جانب العشرية السوداء من منظور الرواية الجزائري.
وأجمع المتدخلون أنّ الأدب الجزائري قد تأثر بالأوضاع الاجتماعية والسياسية السائدة في كل مرة مرّ بها سواء في عهد الثورة التحريرية أو خلال العشرية الأخيرة من القرن العشرين بحيث صار الكاتب له خطاب خاص يسمى خطاب الثورة في ظل الصراع الإيديولوجي.
ووفق المشاركين عمل أغلب الروائيين الجزائريين على استنطاق الآليات السردية المناسبة والملائمة للفترة المعاشة، فكانت للكتابة خصوصية ومظاهر تأصلت في مضمون المكتوب الذي حكي عن التاريخ والواقع الجزائري وصراع الأجيال وغيرها.
وخرج المشاركون في الندوة بجملة من التوصيات ترتبط في مجملها بحقل الأدب الجزائري وما يتصل به من قضايا في المجتمع، حيث دعا المشاركون الطلبة والمهتمين إلى ضرورة قراءة النصوص الروائية ودراستها من أجل معرفة أعمق للماضي الذي هو جزء لا يتجزأ من حاضر البلاد والمجتمع الجزائري. إلى جانب ضرورة وعي الطالب بأنّ قراءة أعمال الروائيين الجزائريين هو سرد للذات وإيقاظ للوعي التاريخي والجمالي، خصوصا إذا كان الروائي يستقي موضوعاته من تاريخ قومه وأسلافه ويصلهم ويربطهم بحاضرهم من أجل استجداء توصيف خالص للعقل الجزائري الذي أبدع أعظم ثورة في العصر الحديث .
وكانت المداخلات التي نوقشت في هذا اللقاء مميزة ومهمة على غرار محاضرة بعنوان “رواية الأزمة ومسارات ما بعد الثورة” قدمتها الدكتورة أم السعد حياة، و”تجاذبات الفكر الثوري في النثر الجزائري” قدمتها الدكتورة سعدوني نادية، أمّا زعزاع محمد فتناول إشكالية “الرواية وقراءة التاريخ”، في حين تطرقت الأكاديمية ريمة الوناس إلى موضوع “محكي التاريخ والواقع في السرد النسوي”، أمّا مقران يوسف فعالج في مداخلته موضوع “من ديناميكية الثقافة”..وغيرها.
وشهد ختام اللقاء تكريم مدير معهد اللغة والأدب العربي للأساتذة المشاركين ويتقدمهم الروائي والناقد محمد ساري اعترافا لمجهوداته وخدمته الأدب الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!