-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الأردن.. “الوطن البديل” لـلفلسطينيين!

الأردن.. “الوطن البديل” لـلفلسطينيين!
أرشيف

فاجأنا اليمين الإسرائيلي المتطرف، بعقد ما سمي بـ”مؤتمر الخيار الأردني – الأردن هي فلسطين” بمركز “تراث مناحيم بيغن” في القدس دعا إليه “المركز الدولي اليهودي الإسلامي للحوار”.
دعا هذا المؤتمر إلى تحقيق فكرة “الأردن هي بديل عن فلسطين”، وفقا لـ”اتفاقية فيصل– وايزمان– 1918” التي تتضمن نصاً يعتبر الدولة الفلسطينية هي كل الأراضي الواقعة شرق نهر الأردن، بينما كل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن هي “إسرائيل”.
واعتبر أن الأردن هي المشكلة التي تؤرق إسرائيل ووضع المؤتمرون الملك الأردني عبد الله الثاني في خانة “أعداء إسرائيل”، كما جاء في محاضرة الباحث إيدي كوهين، تحت عنوان “ملك الأردن عدو لإسرائيل، نظام الأردن مصدر المشكلة”.
أسقط “مؤتمر الخيار الأردني – الأردن هي فلسطين” اتفاقية وادي عربة، وهي معاهدة سلام وُقعت بين إسرائيل والأردن على الحدود الفاصلة بين الأردن وفلسطين والمارة بوادي عربة في26 أكتوبر1994.
لقد تعدت طروحات المؤتمرين، كل الشرائع والمواثيق الدولية، وهم يرسمون خارطة جديدة للشرق الأوسط، تقوم على محو الأردن من الوجود، واعتبار أرض “شرق نهر الأردن” فلسطينية، كشكل من أشكال حل الصراع القومي.
ويتساءل المؤرخ الصهيوني موردخاي نيسان في ملفه العريض إن كانت “الأردن هي فلسطين.. حل خارج الصندوق، أم الحل الوحيد”؟
ويجيب عليه عضو الكنيست الإسرائيلي، يهودا غليك المعروف بدعوته إلى بناء الهيكل المزعوم في مكان المسجد الأقصى وقبة الصخرة، في محاضرة أصر على مضمونها بأن “الأردن هي فلسطين.. وهي الحل الوحيد”، وهذا ما دعا باحثون صهاينة إلى أهمية تغيير تلك الحدود الآمنة بين الأردن وإسرائيل، فما الذي يبقيها آمنة أمام المتغيرات المنتظرة؟
اتفق كل المشاركين المعروفين بعنصريتهم المتعصِّبة، وانتمائهم إلى الحركة الصهيونية، على أن “إسرائيل” تحتاج أن تكون “دولة يهودية” كشرط أساس لاستمرار بقائها!
ويرون أن جعل الأردن دولة لـ”فلسطين” ليس بالأمر الصعب، فالأمر لا يحتاج أكثر من إيعاز أمريكي لقوات الجيش والمخابرات الأردنية بتغيير الأوضاع، وتنصيب نظام آخر.
وأمام مخططٍ ليس ببعيد المنال من وجهة نظر المفكرين الإسرائيليين وضع “مؤتمر الخيار الأردني– الأردن هي فلسطين” في جدول أعماله “الإعلان عن حكومة الظل الأردنية برئاسة المعارض الدكتور مضر زهران، وعضوية سامر لبدة أكاديمي بريطاني من أصل أردني، وعبد المعالي بني حسن وعبد الإله المعلا، تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية في الأردن”.
أما بوَّابة الاختراق نحو العرش الأردني، وإسقاطه التي حددها المؤتمرون فهي غلق منافذ المساعدات الاقتصادية، التي تتلقاها الحكومة من الولايات المتحدة، وبعض دول الخليج العربي، لتأجيج الشارع الجماهيري في ثورة “جياع” تفتح الباب لقيام دولة فلسطين على أنقاض المملكة الأردنية الهاشمية.
بانتظار أن يزول الصمت تجاه خطة “الوطن البديل”!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد المالك - الجزائر العميقة

    "إن جعل الأردن دولة لـ”فلسطين” ليس بالأمر الصعب، فالأمر لا يحتاج أكثر من إيعاز أمريكي لقوات الجيش والمخابرات الأردنية بتغيير الأوضاع، وتنصيب نظام آخر." يقرَون بالعمالة الأردنية وإلا كيف يتحدثون بكل هذه الثقة المفرطة؟ لقد قرأت في أحد المصادر أن كل المخابرات العربية والشرطة خصوصا تدار بإيعاز من "محمد دحلان " وبتمويل من قبل الدولة التي يقيم فيها وهذا ليس لأن هذه الأخيرة قوية إنما هي تطبق أجندة ماسونية صهيومسيحية توراتية والكل يصب في بناء الهيكل ..فحسبنا الله ونعم الوكيل .."وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ