-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متطوعون جمعوا مليار سنتيم لتوفير تكاليف العلاج

الأستاذ نعيجة يفارق الحياة في تركيا بعد هبّة تضامنية أسطورية

سمير مخربش
  • 4340
  • 4
الأستاذ نعيجة يفارق الحياة في تركيا بعد هبّة تضامنية أسطورية
أرشيف

توفي، مساء الاثنين، الأستاذ الجامعي ميلود نعيجة في تركيا، قبل أن يحوّل إلى الجزائر بعد عملية تضامنية كبيرة بمدينة العلمة بولاية سطيف، توجت بجمع 1 مليار سنتيم لنقل الأستاذ إلى بيته.

المرحوم دكتور من مدينة العلمة وأستاذ بجامعة برج بوعريريج، تنقل للعلاج في تركيا، بعد معاناته من سرطان العظام.

فتلقى العلاج في مستشفى تركي خاص، أين اتضح أن تكاليف العلاج مرتفعة جدا، وظلت في ارتفاع مستمر مع مكوث الأستاذ تحت العناية الطبية، ما دفع بأخته إلى توجيه نداء استغاثة لناشطين بالعلمة الذي نشروا النداء عبر الفايسبوك وتحرك أبناء مدينة العلمة بقوة وتمكنوا في ظرف أقل من 24 ساعة من جمع 460 مليون سنتيم لتسديد تكاليف الطائرة الخاصة لنقل ميلود إلى الجزائر. والمفاجأة الكبرى جاءت من طبيب من العلمة يعيش في أمريكا، منذ مدة طويلة والذي تحمل كافة مصاريف المستشفى التركي.

وكان من المفروض أن يحول الأستاذ إلى الجزائر كمريض في حالة حرجة يريد أن يُقبل والدته ويلتقي بأهله كما تمنى، لكن شاءت أقدار الله أن يفارق الحياة ليلة أول أمس، فتحولت عملية تحويل مريض إلى عملية نقل جثة، حيث شرع أهل المرحوم في ضبط الإجراءات الضرورية لدفن المرحوم بمسقط رأسه بالعلمة وسط حالة من الحداد تعيشها المدينة حاليا.

يذكر أن العملية التضامنية مع الأستاذ ميلود نعيجة كانت أسطورية وجد مؤثرة، حيث جمع الرجال من أبناء مدينة العلمة مبلغ 1 مليار سنتيم في ظرف قياسي لم يتجاوز يوما واحدا. ومن المتضامنين تجار قدموا مبالغ مالية معتبرة، ومنهم كذلك فقراء قدموا مبالغ زهيدة لكن أثرها كان بليغا فشاهدنا أحدهم وهو يتبرع بمبلغ 1000 دج بينما تبرعت طفلة صغيرة من العلمة تبلغ من العمر 8 سنوات بحصالتها، والتي عند فتحها عثر بداخلها على مبلغ 12 ألف دج، واستمرت الخرجات المؤثرة بتنقل شيخ طاعن في السن يرتكز على عصاه وهو يحمل ظرفا فيه مبلغ 3000 دج، بينما امرأة أرسلت بظرف بدا غريبا في شكله وعند فتحه عثر بداخله على قطعة ذهبية “لويزة”، ليكون بذلك أبناء مدينة العلمة قد ضربوا أصدق مثال للتضامن الحقيقي، الذي يعد من شيم الرجال العظماء والنساء الحرائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • خواطر

    ان لله وان اليه راجعون...الله يرحمو ويوسع عليه ...نسال الله ان يلهم ذويه الصبر والسلوان

  • حماده

    الجزائريون عاطفيون جدا وأهل خير وتضامن ولكن يا جماعة هناك أمر يجب أن يُطرح وهو مسألة هذه المستشفيات التركية والمبالغ الضخمة ! التي غالبا ما إن يصلها المريض الذي يُجمع له مليار أو أكثر حتى يموت في المستشفى قبل العملية وليست قصة الأستاذ رحمه الله هي الأولى ؟؟؟!!!

  • hassan hassan

    si on avait un systeme de sante comparable aux tunisien suremnt que le patient se ferait traiter en
    algerie et finir sa vie aupres de sa famille mais helas

  • علي

    جعلها الله في ميزان حسناتكم