الأعمال الإرهابية.. الاستفزاز الأوكراني والأمن الإلكتروني يهددون المونديال

وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحذيرا شديد اللهجة للجارة أوكرانيا، هددها بما لا يحمد عقباه في حال سولت لها نفسها القيام بأي عمل عسكري ضد المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد، أثناء إجراء كأس العالم التي ستنطلق الأسبوع المقبل بمواجهة منتخب بلاده نظيره السعودي في اللقاء الافتتاحي يوم 14 جوان.
وردا على سؤال وجهه له الكاتب الروسي زاخار بريلبين، حول احتمال تحرك أوكرانيا عسكريا خلال المونديال، قال بوتين إنه يأمل أن لا يحدث ذلك في تلك الفترة بالذات حرصا على سلامة كل الضيوف الذين ينوون “الحج” إلى بلاده في الأيام القادمة، غير أن الرئيس الروسي وبنبرة غضب قال إنه في حال حدث العكس فستكون له عواقب وخيمة على دولة أوكرانيا، علما أن أزيد من 10 آلاف قتيل سقطوا منذ أفريل 2014 بسبب صراع قائم بين القوات الأوكرانية وانفصاليين روس مدعمين من “الكريملين”، حيث تشهد شرق روسيا اشتباكات متقطعة رغم الجهود الدولية لوقف اطلاق النار في المنطقة.
ولعل النقطة الثانية التي تهدد سير المونديال وتشغل بال الرئيس الروسي أيضا، هي التهديدات التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـ”داعش”، الذي أكد عبر مختلف المنشورات والفيديوهات، أن العالم لن ينعم بفرحة مونديال روسيا، لتبقى صورة ميسي بالزي البرتقالي والسكين في عنقه أفضل رسالة وجهها “داعش” لروسيا، علما أن براين غلين ويليامز وروبرت تروي سوزا وضعا تقريرا أصدره “مركز مكافحة الإرهاب” في “وست بوينت” الأسبوع الماضي بعنوان “تهديد تنظيم الدولة الإسلامي على كأس العالم 2018″، قالا إن وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية باشرت حملة غير مسبوقة للدعوة إلى شن هجمات على المباريات خلال المونديال.
من جهة أخرى، قالت شركة عالمية متخصصة في الأمن الإلكتروني، أن كافة المشجعين الذين يستعدون للتنقل إلى روسيا لمتابعة المونديال، إن 20 بالمائة من نقاط الاتصال اللاسلكي العامة بالإنترنت في المدن المضيفة للبطولة تعاني مشاكل في الأمن الالكتروني، حيث أظهرت بحوثات أجرتها شركة “كاسبرسكي لاب”، أن 7.176 نقطة عامة للاتصال اللاسلكي بالإنترنت من أصل 32.000 في المدن التي تستضيف المونديال تعانى عدم استخدام التشفير لحركة البيانات، الأمر الذي يجعلها غير آمنة للاستخدام من قبل أنصار مختلف المنتخبات المشاركة في المسابقة، حيث نصحتهم الحيطة خلال استخدام “الويفي” المتوفر حول المرافق المضيفة للمونديال.