الأغنية العالمية في تطور مستمر ونحن في الطريق الصحيح

كانت لنا معه هذه الدردشة، خلال أيام المهرجان الدولي بتمقاد باتنة، جلسنا إليه في عجالة من أجل معرفة بعض ما يقدمه اليوم، وما هي أسباب نجاحه الذي حققه إلى حد الساعة، وعن بعض ما يتعلق بالأغنية الجزائرية الشبانية، خاصة أنه كان السباق في التحول إلى السينغل بدل الألبوم، استطاع من خلال ما يقدمه الوصول إلى رقم خرافي من عدد المتابعات على اليوتوب.

كان لك ديو مع مطربة مغربية هل تعتقد أن ما تفسده السياسة يصلحه الفن؟

بصراحة، لا أريد أن أدخل في مثل هذه الأحاديث، فقط، أنا خلقت للفن ولا يهمني ما يحدث خارجه، خاصة في السياسة، ما أريد قوله، أن الفن بالنسبة إلي هو الفن، لا أكثر ولا أقل، وبعيد عن السياسة كل البعد.

لماذا اخترت الإقامة في بريطانيا دون غيرها من الدول الأوربية، هل كان هدفا منذ البداية؟

لا، أبدا، لم يكن هدفا من البداية، فقط الظروف التي فرضتها علي، كنت طالبا في السنة الثانية بجامعة بوزريعة شعبة لغة إنجليزية، انتقلت للدراسة هناك، من أجل المعرفة والاكتشاف كذلك، التقيت بعدها بفنانين إنجليز مهتمين بالموسيقى، فقمنا بتشكيل فرقة، من هنا قررت الاستقرار هناك، وقبل هذا كان أخي مقيما هناك، وهو من ساعدني في الـتأقلم والاستقرار.

من راقص لنوع “بريك دانس” إلى مغن، هل الصدفة هي التي دفعتك إلى الغناء؟

لا، الرقص كذلك فن، حدث معي كسر، في يدي في تلك الفترة، فتوقفت عن الرقص بحكم عدم قدرتي على الحركة بسهولة، غير أنني استثمرت في جانب آخر وهو العزف، ثم تحولت إلى الغناء، حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، ما أريد قوله، أنه لكونك راقصا في أي نوع من أنواع الرقص، وتتحول إلى الغناء، فهذا لم يغير معك الشيء الكثير، ماداما يصبان في خانة واحدة وهي الفن.

كيف تقيم الأغنية الجزائرية اليوم: هل حقا وصلت إلى العالمية، بحكم إقامتكم في أوروبا، وانفتاحكم على عالم الموسيقى هناك؟

أكيد، نحن اليوم في عالم تطورت فيه الموسيقى بشكل كبير، غير أن الملاحظة التي يجب أن نعرفها ونعمل عليها، أنه في الدول الأوربية، هناك تطور هائل حاصل في هذا المجال، مقارنة بما يحدث عندنا، خاصة من حيث النوعية، غير أننا في الطريق الصحيح، لكن يجب العمل على السير قدما من أجل تطور أكبر في مجال الأغنية بكل طبوعها.

هل كنت تنتظر كل هذا النجاح قبل ولوج عالم الموسيقى؟

بصراحة، لا، لكنني كنت أؤمن بهذا، أي إن من يحب شيئا أكيد سوف يأتي اليوم الذي يحققه، آجلا أم عاجلا.

  هل حقا أنت من يكتب الكلمات لأغانيك؟

نعم، إلى حد الساعة، أنا من كتب كل الأغاني التي أغنيها، لا أخفي عليكم أن الكتابة ربما تكون صعبة في المواضيع المعقدة والحساسة، على غرار الأغاني العاطفية، غير أن الكتابة في مواضيع الفرح والرقص، يكون الأمر عاديا، ولا يتطلب الكثير من الجهد، لذا، لا أجد أي إشكال في ترتيب كلمات ما أغنيه.

 لماذا السينغل بدل الألبوم؟ وما هو الفرق في رأيك؟

 نظرا إلى السرعة الحاصلة في علم الموسيقى، يجب الانتقال إلى السينغل، الذي لا يتطلب وقتا كبيرا، لأن استهلاك الموسيقى اليوم أصبح كبيرا جدا بين الشباب خاصة، في البداية، كنت أركز على إصدار الألبوم، لكن لما لاحظت الطلب على “السينغل” كبيرا، قررت العمل عليه أحسن، لكن هذا لا ينفي أنني أحضر ألبوما.

ما هو منهج الوصول إلى العالمية في رأيك؟

 أولا، العمل.. وهذه نقطة لا يختلف عليه اثنان.. ثانيا، يجب على الفنان أن يحقق شعبيته في وطنه الأصلي، وهذه تكون بمثابة الانطلاقة الأولى إلى العالمية، لأن حب جمهوره في وطنه هو ما يدفعه آليا إلى العالمية.

كيف تعلق على تحقيق ستين مليون متتبع لأغنيتك؟ وهل كنت تنتظر هذا العدد؟

هو عدد خرافي في الواقع، وربما لو حدثك أحد قبل أن يحدث هذا لن تصدق، لكن مع مرور الوقت، عندما تصل إلى نقطة معينة من المتابعة تدرك أن الأمر سوف يتجاوز الحدود، بالنسبة إلي هو رقم خرافي كما قلت، وأعتز بهذا، لأنه يشجعني كثيرا.