-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوجه المخيّب للعرب أبقى على مكسب "الخضر" رغم الغياب

الأفارقة خرجوا من الباب الضيق لكنهم ساهموا في تتويج “الديكة” بالمونديال

صالح سعودي
  • 983
  • 4
الأفارقة خرجوا من الباب الضيق لكنهم ساهموا في تتويج “الديكة” بالمونديال
ح.م

جمع مونديال روسيا الذي أسدل الستار عنه الأحد بين عديد المتناقضات التي صنعها الأفارقة على الخصوص، ففي الوقت الذي خرج ممثلو القارة السمراء تباعا من الدور الأول، إلا أن السواعد الإفريقية كانت حاضرة بقوة، بعدما ساهمت في تتويج المنتخب الفرنسي باللقب العالمي الثاني في تاريخه، في الوقت الذي سمح الوجه المخيب الذي ميز العرب في الحفاظ على مكاسب “الخضر” المونديالية، وهو الأمر الذي قلل من صدمة الجزائريين على الرغم من الغياب عن محفل روسيا.

لم تتوان الجماهير الجزائرية والإفريقية بشكل عام في إيجاد متنفس جديد مكنها من مواصلة متابعة مجريات مونديال روسيا حتى النهاية، فعلى الرغم من الخروج المخيب لمختلف المنتخبات التي مثلت القارة السمراء من بوابة الدور الأول، في صورة السنغال ونيجيريا، إضافة إلى المغرب وتونس ومصر، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ عدة سنوات، إلا أن جماهير شمال إفريقيا وأعماقها وجدت ملاذا في ما اصطلح عليه بـ”السواعد الإفريقية” التي خطفت الأضواء بألوان بعض المنتخبات الأوروبية التي حققت مشوارا مميزا، وفي مقدمة ذلك المنتخب الفرنسي الذي توّج باللقب العالمي بعد 20 سنة كاملة عن أول تتويج له خلال الدورة التي نظمتها فرنسا في العام 1998، وإذا كان الجزائريون قد أبانوا عن موالاتهم الواضحة للمنتخب الكرواتي الذي ساندوه في اللقاء النهائي، بسبب الماضي الاستعماري لفرنسا، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من ترشيح منتخب “الديكة” بالتتويج تحت مبرر الجانب الفني، وكذا التركيبة البشرية التي تحوز عليها تشكيلة ديدي ديشان، والتي كانت مشكلة من أقادم إفريقية خالصة، وهو ما جعل الكثير يصل إلى قناعة بأن الأفارقة خرجوا من الباب الضيق خلال مونديال روسيا، بعدما غادروا بصفة جماعية من بوابة الدور الأول، إلا أن حضورهم كان فعالا في الوقت نفسه، بعدما ساهموا في إهداء التتويج الثاني في تاريخ الفرنسيين، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول إمكانات الأقدام الإفريقية، والعوامل التي جعلتها تتألق بالألوان الفرنسية.

سواعد افريقية من الجزائر والكونغو والطوغو والسنغال ساهمت في صياح “الديكة”

في الوقت الذي عجزت الأقدام الإفريقية في رفع رايات بلدانها الأصلية عاليا، إلا أنها لم تتوان في تسجيل حضورها الفعال في الأندية والمنتخبات الأوربية، بدليل الانجاز المحقق تحت لواء المنتخب الفرنسي في مونديال روسيا، وهو الأمر الذي فتح المجال للكثير من التساؤلات حول أسباب نجاح الأفارقة في أوروبا، وفشلهم في بلدان قارتهم الإفريقية، وفي هذا الجانب، فقد أجمع الكثير على دور سياسة التكوين المنتهجة في بلدان أوربا، وهذا وفق استراتيجية مبنية على الفعالية والاستقرار والاستمرارية، ما جعل بلدا مثل فرنسا يستثمر في المواهب الإفريقية من ذوي الجنسية الفرنسية لتحلق بمنتخب الديكة عاليا في المنافسات الأوروبية والعالمية، بدليل أن زملاء مبابي عرفوا كيف يتوّجون بلقب مونديال روسيا، حدث ذلك بعد عامين فقط من تنشيطهم نهائي أورو 2016، ما يعني أن انجاز الفرنسيين مستحق من الناحية الكروية والفنية، وهذا بصرف النظر عن الخلفيات غير الكروية التي يعزف على وترها الجمهور الجزائري، خاصة في مثل هذه المناسبات الكبرى.

وبعيدا عن التتويج الفرنسي بكأس العالم، وسط مساهمة فعالة لأبناء فرنسا من أصول إفريقية، فإن الجمهور الجزائري فقد بوصلته في محفل روسيا الكروي، بسبب غياب المنتخب الوطني، بعدما سجل حضورا مهما في نسختي 2010 بجنوب إفريقيا وفي 2014 بالبرازيل، وهو الأمر الذي جعل الكثير يدعو الجهات المعنية إلى ضرورة حفظ الدرس، والعمل على ترتيب البيت، أملا في العودة إلى واجهة المونديال من بوابة نسخة قطر، خاصة وأن مكاسب محاربي الصحراء عن روسيا لم تتأثر، في ظل الوجه المخيب للمنتخبات العربية التي خرجت تباعا من الدور الأول، وعجزت عن ترك بصمتها، قياسا بما فعله زملاء براهيمي في البرازيل، وقبل ذلك السعودية في مونديال 94 بأمريكا، والمغرب في مكسيكو عام 1986.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • محمد الزين

    سلام عليكم،اولا هؤلاء ليسوا افارقة بل عرب ومسلموا فرنسا ولدوا وتربوا وتكونوا في موطينهم ولا الوموهم،بل نحن الافارقة ذوي التفكير المتخلف جعلنا نبكي على الاطلال،انجازات الماضي !!!!،كونت فرنسا واعطت لافريقيا بالمجان الا مصر و جنوب افريقيا ارفع لهما القبعة،اكره الاستعمار لكن قول الحق فرض

  • Sp

    صح...هذا يبرهن ان مشكلتنا هي التسيير.

  • Lkbayli

    Sujet bidon nationalisme ridicule :moi moi nous nous ??

  • nacer

    هذه سواعد إفريقيت لكنها تربية و تعليم و تكوين و تحضير و تطعيم و و و فرنسي , بركو من الطلبة عند البيبان راكم كبار