الأفافاس يدعو إلى “إجماع وطني حقيقي”

دعا عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية، علي لعسكري، إلى “إجماع وطني حقيقي” بين مختلف التشكيلات السياسية التي “يجب أن تكون على بينة من المخاطر التي تواجه البلاد”..
مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش إحياء ذكرى اغتيال أحد نشطاء الحزب بمنطقة فريقات (50 كلم جنوب غرب تيزي وزو) “لقد قام حزب جبهة القوى الاشتراكية بالكثير من العمل سنة 2014 تجاه الطبقة السياسية بأكملها والجهات الفاعلة الاجتماعية المختلفة التي تدعوهم إلى التجمع والتقارب في الأفكار من أجل التوصل إلى إجماع وإيجاد حل سياسي للأزمة التي تعيشها بلادنا”.
واعتبر مسؤول جبهة القوى الاشتراكية أن الدعوة إلى الإجماع الذي أطلق في المؤتمر الخامس لحزبه يبقى “الحل الوحيد للأزمة السياسية في البلاد”، ومع ذلك –كما قال– “إن العديد من الفاعلين السياسيين يتحدثون عن الإجماع، لكن لا ينبغي أن يفرغ هذا الأخير من معناه الحقيقي. فمن الجيد أن يكون هناك تقدم للطبقة السياسية نحو فكرة توافق الآراء ولكن يجب إظهار تضامن كبير لبناء الإجماع الحقيقي”.
واعتبر لعسكري أن الإجماع “يتطلب كحد أدنى إقامة دولة قانون تضمن جميع الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمواطنين والتي من شأنها أن تثير آمالا مشتركة”، لاسيما أن “وضع البلد حرج وهش والخطأ لم يعد مسموحًا به اليوم”.
ورفض ذات العضو الحزبي “أن تلقى المسؤولية على حزب جبهة القوى الاشتراكية في حالة الفشل، لأن الأمر يتطلب تعاون جميع الفاعلين مهما كان موقعهم”، داعيا إياهم إلى “التحلي بالوعي حيال المخاطر التي تترصد البلد”، كما دعا بذات المناسبة إلى “تذكر كل أولئك الذين ضحوا من أجل هذا البلد، أمس واليوم”.