-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محرز وبلايلي على رأس 7 لاعبين نالوا ألقابا مع نواديهم هذا الموسم

الألقاب الفردية أكبر حافز لـ”الخضر” للتنافس على التاج الإفريقي

مسعود علال
  • 1216
  • 0
الألقاب الفردية أكبر حافز لـ”الخضر” للتنافس على التاج الإفريقي
ح.م

ستكون الألقاب التي نالها العديد من لاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم خلال الموسم الكروي الماضي، أكبر حافز للتشكيلة الوطنية، قصد التنافس على التاج القاري، عندما يبدأ “الخضر” خوض غمار نهائيات كاس أمم إفريقيا 2019 بمصر، حيث سيواجهون كينيا يوم 23 جوان المقبل في الجولة الأولى من دور المجموعات.

بخلاف الجودة والتميّز اللذان يميزان تشكيلة المنتخب الوطني التي اختارها المدرب جمال بلماضي للمشاركة في “الكان”، بفضل توفر لاعبين من طينة رياض محرز وياسين براهيمي وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح وآخرين، فقد تميز الموسم الكروي الماضي في مخلف الدوريات الأوروبية أو العربية بتألق واضح للاعبين الجزائريين، الذين نصّبوا أنفسهم نجوما “فوق العادة”، حيث لم يكتفوا فقط بالبروز ولفت الأنظار على المستوى الفردي، وإنما أيضا بحصد الألقاب مع نواديهم في موسم يعد استثنائيا للغاية بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني، ومن بين ثمانية لاعبين جزائريين توجوا بالألقاب هذا الموسم، كان أفضلهم وأبرزهم على الإطلاق نجم نادي مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز الذي توج بأربعة ألقاب كاملة منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، وكذا “السفاح” بغداد بونجاح هداف نادي السد القطري، الذي حطم كل الأرقام هذا الموسم، فضلا عن مهاجم غالاتسراي سفيان فيغولي، الذي عاد من بعيد وقاد فريقه لتحقيق لقبين غاليين.

وبالرغم من أغلب أراء الفنيين والمتابعين لم تضع “الخضر” ضمن دائرة الترشيحات على اللقب الإفريقي، إلا أن الألقاب الفردية التي حققها اللاعبون ستمنحهم من دون شك دفعة معنوية قوية قصد عكس كل التوقعات.

رباعية تاريخية لمحرز

بالرغم من أن الموسم الذي خاضه النجم الجزائري رياض محرز مع فريقه مانشستر سيتي لم يكن مثالياً على كل المستويات بعد أن عانى طويلاً على دكّة الاحتياط، إلا أن “العبرة كانت فعلاً بالخواتيم” بعدما ساهم الدولي الجزائري في تتويج فريقه بلقب الدوري بأفضل طريقة.وفي الأنفاس الأخيرة من المسابقة بعد صراع شرس مع الغريم ليفربول، مدوّناً أرقاماً واحصائيات خارقة لا تعكس تماماً وضعه كخيار ثانوي في حسابات الطاقم الفني لـ”السيتي”. وحصد محرز أول ألقابه في شهر أوت الماضي وهو لقب الدرع الخيرية على حساب تشيلسي، قبل أن ينال الثاني وهو كأس رابطة المحترفين الانجليزية في شهر فيفري الماضي أمام تشلسي أيضاً، وأضاف محرز لقب “البريميرليغ” خلال شهر ماي الماضي وهو اللقب الثاني له في نفس المسابقة بعد الذي ناله عام 2016 مع فريقه السابق ليستر سيتي، والثالث خلال الموسم الحالي، إذ وضع لمسته السحرية على اللقب بتسجيله الهدف الثالث لفريقه في مرمى برايتون وبطريقة رائعة جدا، ولم يتوقف حصاد الألقاب عند ذلك الحد، حيث أنهى محرز موسمه ببطولة رابعة، وهي كأس الاتحاد الانجليزي.

وإضافة إلى ذلك، فقد سجل رياض محرز رقمين تاريخيّين، بعدما ساهم في تحقيق فريقه للقب الدوري الإنجليزي للموسم الماضي، إذ حافظ على موقعه، كاللاعب العربي الوحيد الذي يفوز بلقب “البريمييرليغ” مرتين، كما عادل محرز رقماً آخر حققه قبله الإيفواري كولو توري الذي سبق له التتويج بلقب الدوري الإنجليزي مرتين في تاريخه، ليصبح ثاني لاعب افريقي في تاريخ المسابقة يحقق اللقب مع ناديين مختلفين.

أهداف غزيرة وأرقام مرعبة لـ”السفاح” بونجاح

وبالنسبة لبغداد بونجاح مهاجم وهداف نادي السد القطري، فقد كان موسمه استثنائيا هو الأخر بفضل أهدافه الغزيرة وقيادته فريقه للقب دوري نجوم قطر، فضلا عن نيله عدة جوائز شخصية على غرار جائزة أفضل هداف في الدوري القطري لكرة القدم. وحقق اللاعب الأسبق لفريق اتحاد الحراش، أرقاماً وإحصائيات مذهلة خلال الموسم الكروي الماضي، امتداداً لتألقه اللافت خلال عام 2018، الذي أنهاه على رأس قائمة الهدافين على مستوى العالم.وسجل بونجاح 39 هدفاً خلال الموسم المنتهي بدوري نجوم قطر، خلال 22 مباراة شارك فيها، من أصل 100 هدف سجلها فريقه السد، وحسم بونجاح أيضاً لقب هداف الدوري بشكل مبكر.كما يملك بونجاح رقما قياسيا آخر، إذ أصبح الهداف التاريخي لدوري نجوم قطر، وتجاوز في نهاية العام الماضي الرقم المسجل باسم البرازيلي كليمرسون أراوغو، لاعب الغرافة السابق الذي أحرز 27 هدفا خلال موسم واحد.

وكان بونجاح قد برز في عام 2018 بفضل أهدافه الغزيرة التي سجلها في مختلف المنافسات إذ نصّب نفسه بامتياز هدافاً للعالم خلال العام الماضي، متفوقاً على العديد من النجوم الكبار على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، كما حقق أرقاما وإحصائيات هائلة، بعدما سجل وقتها 56 هدفاً مع السد والمنتخب الوطني.

فيغولي يستعيد شبابه في تركيا بعد بداية سيئة

وبصم سفيان فيغولي بدوره على موسم مميز، كانت بدايته سيئة للغاية بالنسبة للاعب الذي كاد ينتهي مشواره مع العملاق التركي غالاتسراي بسبب تراجع مستواه، قبل أن يعود بقوة في النصف الثاني من الموسم وينصّب نفسه بامتياز هدافا و”منقذا” للنادي.

وساهم فيغولي في احتفاظ فريقه بلقب الدوري التركي، بعدما سجل له هدف التعادل في مباراة حاسمة بالدوري أمام اسطنبول باشاك شهير منافسه على اللقب بطريقة “عالمية”، كما كان فيغولي قد قاد فريقه أيضا لإحراز لقب كأس تركيا، بعدما ساهم في الفوز المحقق على نادي أكسيهار سبور 3/1 في النهائي.وبعد تجربة فاشلة مع نادي وست هام الانجليزي، فضلا عن المشاكل التي عاشها مع المنتخب الوطني طوال أكثر من سنة، انتقل فيغولي إلى عملاق اسطنبول في العام 2017، وبعد أن قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري، دخل في الموسم التالي في صدام عنيف مع الطاقمين الإداري والفني اللذان كانا يريدان التخلص منه، قبل أن يعود بقوة مطلع العام الحالي، حيث تحوّل من لاعب منبوذ الى أسطورة، وسجل فيغولي في الموسم الماضي 13 هدفا إضافة إلى 7 تمريرات حاسمة، وهو ما جعله ينال لقب أحسن لاعب في فريقه.

بن سبعيني وزفان وأوكيجا يتألقون في فرنسا وبلايلي يقترب من الثلاثية

وفي فرنسا، تمكن ثنائي نادي رين الفرنسي رامي بن سبعيني ومهدي زفان من نيل لقب كاس فرنسا يوم 27 أفريل الماضي، حيث فازا على العملاق باريس سان جيرمان في النهائي بضربات الترجيح 6/5، كما توج حارس المرمى أليكسندر أوكيجا موسمه، بنيل لقب دوري الدرجة الثانية، حيث صعد إلى بطولة الدرجة الأولى.

وفي الدوري التونسي، تألق الدولي الجزائري يوسف بلايلي مع فريقه الترجي التونسي، حيث قاده لتحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي في نهاية شهر ماي الماضي بعد تسجيله الهدف الوحيد في المباراة أمام الوداد البيضاوي المغربي في النهائي، قبل أن يقوم الاتحاد الإفريقي “الكاف” بإلغاء المباراة وإعادتها في موعد لاحق بسبب “الفضيحة” التي حدثت بملعب رادس بتونس على خلفية تعطل تقنية الفيديو المساعد “الفار” ما تسبب في الغاء هدف للوداد البيضاوي ومغادرته الميدان دون العودة إليه.

وكان بلايلي قد ساهم في اللقب الإفريقي الأول الذي توج به الترجي في شهر نوفمبر الماضي، كما قاد بلايلي الترجي لتحقيق أول ألقابه هذا الموسم، وهو كأس الرابطة التونسية بعد تجاوزه عقبة البنزرتي في المباراة التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة في مطلع شهر أفريل الماضي، قبل أن ينال الترجي مؤخرا لقب الدوري التونسي، في انتظار إعادة نهائي دوري أبطال إفريقيا، وضيع بلايلي فرصة تعزيز سجله بلقب رابع، بعد أن خسر نصف نهائي كأس تونس أمام الصفاقسي.

أوناس وبراهيمي ضيعا فرصة ثمينة لدخول قائمة المتوجين

وكان بإمكان لاعبي المنتخب الوطني إضافة ألقاب أخرى هذا الموسم، على غرار لاعب نادي نابولي الايطالي أدم أوناس الذي أنهى الموسم في وصافة الدوري الايطالي بعد أن نال جوفنتوس لقب الدوري، كما ضيع ياسين براهيمي فرصة نيل لقب الدوري البرتغالي مع ناديه بورتو، حيث أفلت منه في أخر الأنفاس لصالح الغريم بنفيكا، كما أهدر براهيمي أيضا فرصة نيل لقب كأس الرابطة البرتغالية بعدما انهزم فريقه أمام بنفيكا، قبل أن يضيع فرصة أخرى قصد إنهاء الموسم بلقب واحد على الأقل، إذ خسر بورتو أمام سبورتينغ لشبونة في نهائي كأس البرتغال يوم 25 ماي الماضي بضربات الترجيح 5/4 .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!