الأمطار تفضح هشاشة البنية التحتية في عدة بلديات بالمسيلة

عرت الأمطار الغزيرة المتساقطة هشاشة البنية التحتية في عدة بلديات بالمسيلة، وفضحت الوضعية السيئة لشبكة الطرقات ونقص التهيئة الحضرية، وهو ما حول الشوارع إلى وديان، ما تسبب في تسرب كميات من المياه نحو بعض المنازل والمحلات التجارية، خصوصا في الجهة الجنوبية للولاية، التي شهدت تساقط كميات هائلة من الغيث مصحوبة بحبات من البرد.

التقلبات الجوية والأمطار الرعدية التي عرفتها المسيلة، على غرار بعض ولايات الوطن، حيث عرفت عدة جهات نزول كميات كبيرة من الغيث لم تتمكن البالوعات من استيعابها، خاصة في عين الملح، عين الريش، بن سرور وكذا حمام الضلعة، بفعل الانسداد أحيانا وغياب مخططات لحماية المدن من الفيضانات، على الرغم من تخصيص أغلفة مالية معتبرة، إلا أنها لم تصمد بفعل غزارة الأمطار التي كانت مصحوبة بحبات من البرد من الحجم المتوسط والأمر ذاته في بعض قرى المعاريف، مثل الدحادحية وأولاد معتوق، حيث غمرت المياه الطرقات والشوارع الرئيسة التي تفتقد التهيئة، كما أدت إلى توقف حركة السير بالطريق الوطني رقم 89، الرابط بين عين الريش وفيض البطمة التابعة إداريا لولاية الجلفة المجاورة، نتيجة ارتفاع منسوب المياه، ما أدى إلى صعوبات في حركة المرور.

وفي السياق ذاته، تمكن مواطنون من إنقاذ طفل جرفته السيول، يبلغ من العمر نحو 12 سنة، بوادي الشيخ عمر في قرية أولاد الحاج ببلدية عين الخضراء، بحسب ما أفاد به بيان مصالح الحماية المدنية، وذلك بمشاركة عريف تابع للقطاع كان في حالة راحة، ومنه تم إسعافه وتحويله إلى العيادة متعددة الخدمات، إضافة إلى تسرب المياه في عدة منازل وصلت 20 سنتيمترا في أحياء المقسم، الغزلي، 8 ماي وغيرها، كما تم امتصاص مياه حفرة بعمق 1.6 متر بمسجد في طور الإنجاز، وكذا تسجيل ارتفاع منسوب مياه وادي الخنافيس وتجاوزه للطريق الوطني رقم 8 في أولاد سيدي إبراهيم، مع تسرب الأمطار الغزيرة نحو 37 مسكنا بقرية أولاد معتوق بالمعاريف، حيث تراوح المنسوب المسجل ما بين 15 إلى 30 سم مع سقوط جداري فنائي منزلين وإتلاف نحو 40 قنطارا من الشعير، وغيرها من الخسائر، في انتظار ما ستسفر عنه المعاينات الميدانية، من قبل اللجنة التقنية للبلدية، كما اغتنمت ذات الجهات الفرصة لتوجيه نداء إلى المواطنين، بتفادي عبور الوديان والمغامرة، سواء راجلين أم بواسطة المركبات، وإخطار مصالح الحماية المدنية في حالة وقوع تسربات أو أخطار قد تنجم إثر هذه التقلبات الجوية التي تعرفها الولاية، من أجل السرعة في التدخل.