-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأسوأ منذ سنوات

الأمم المتحدة تواجه أزمة مالية خانقة

الأمم المتحدة تواجه أزمة مالية خانقة
غيتي إيماجيز
مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، عن سلسلة تدابير لمواجهة أسوأ أزماتها المالية منذ نحو عقد، والتي يمكن تلمسها من خلال السلالم الكهربائية المتوقفة في مقرها وغياب التدفئة المركزية، وحتى المطعم المخصص للدبلوماسيين بات يقفل أبوابه عند الخامسة مساء.

وقالت كاثرين بولارد المسؤولة الرفيعة في قسم الإدارة “حقاً ليس لدينا خيار”، فالأولوية الرئيسية الآن هي لضمان الراتب التالي لموظفي الأمم المتحدة البالغ عددهم 37 ألفاً، كما أوردت وكالة فرانس برس.

وحدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالة إلى الموظفين إجراءات التقشف التي تلوح في الأفق، والتي قال إنها ستعني عدداً أقل من الرحلات الجوية وحفلات الاستقبال والوثائق والتقارير والترجمات وحتى برادات المياه، إضافة إلى تقييد التوظيف.

ووصف غوتيريش الأزمة الراهنة بأنها “أسوأ أزمة نقدية تواجهها الأمم المتحدة منذ نحو عقد من الزمن”.

وحذر من أن المنظمة “تتعرض لخطر استنزاف احتياطاتها من السيولة بحلول نهاية الشهر الجاري والتخلف عن سداد مدفوعات الموظفين”.

وأعلنت الأمم المتحدة عن عجز قدره 1.4 مليار دولار في ميزانيتها التشغيلية لهذا العام، وألقت بمسؤولية هذه الفجوة في التمويل على نحو 60 دولة تأخرت في سداد مستحقاتها.

وتسببت 7 دول فقط من بين هذه الدول بـ90 في المائة من العجز، وهي الولايات المتحدة التي تفوق المبالغ المستحقة عليها المليار دولار والبرازيل والأرجنتين والمكسيك وإيران والكيان الصهيوني وفنزويلا.

ويعاني الصندوق المخصص لتغطية عمليات حفظ السلام من نفس المشكلة، وفي عام 2019 كانت فرنسا على سبيل المثال مدينة بمبلغ 103 ملايين دولار.

ووفق وثائق الأمم المتحدة، فإن الولايات المتحدة مدينة بمبلغ 2.3 مليار دولار لميزانية قوات حفظ السلام، ونتيجة لذلك تؤجل الأمم المتحدة المدفوعات إلى البلدان التي تساهم بقوات، وقد وصلت مستحقات بعضها مثل بنغلادش إلى مبالغ كبيرة.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته: “عندما يرفض الأغنياء الدفع فإن الفقراء هم الذين يتحملون العبء”.

ولا تفرض الأمم المتحدة غرامات أو فوائد على المبالغ المتأخرة المتوجبة على الدول الأعضاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • melo harmo

    من هدا التقرير نستنتج للامين العام الاممي ان الامم المتحدة لم تبق لها مصدقية من طرف بعض الدول الكبرى وخاصة الدول التي لديها حق الفيطو في الدفاع عن الدول المتضررة والمستعمرة حاليا فنقول الله يكون في عونهم