الأمن يداهم قاعة رياضية تنشط رغم الحجر الصحي بقسنطينة

تتواصل الخروقات العلنية والسرية للحجر الصحي في ولاية قسنطينة، وفي قلب المدينة على وجه الخصوص، حيث تدخلت صباح أمس قوات الشرطة التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي بأمن ولاية قسنطينة، من أجل غلق قاعة رياضة كمال الأجسام بوسط المدينة ووجد بداخلها بعض الرياضيين يمارسون حركاتهم الرياضية بشكل عادي.

وجاء تدخل مصالح الشرطة بعد بلوغ معلومات من مواطنين راسلوا صفحة الفايسبوك الرسمية لأمن الولاية، بعد ما لاحظوا تردد العديد من الأشخاص وغالبيتهم من الرياضيين على قاعة رياضة كمال الأجسام بوسط المدينة وهي قاعة مشهورة على المستوى الوطني، بالرغم من القرارات والتعليمات الصارمة الخاصة بالحجر الصحي، والمرافقة للوقاية من فيروس كورونا، بتعليق كل النشاطات الرياضية خلال الفترة الحساسة ومنع تجمع الأفراد. عناصر الأمن العمومي تدخلوا على مستوى هذه القاعة، أين تم الوقوف على تواجد خمسة شباب كانوا يقومون بتدريبات جماعية، ليتم على الفور توقيف نشاطهم مع سحب وثائق هوية المكلف بتسيير القاعة، ووثيقة اعتماد الجمعية الرياضية والترخيص وكذا الوقوف على الغلق الفوري للقاعة. وتحويل صاحب القاعة وهو رياضي أيضا في الأربعينات من العمر، إلى مقر الأمن الحضري الخامس عشر، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده وتحويله للعدالة.

وفي سياق ذي صلة، عاشت ليلة أول أمس، بلدية حامة بوزيان، التي تبعد عن قسنطينة بعشرة كيلومترات ليلة رعب حقيقية، بعد اندلاع شجار جماعي تخلله صخب وصراخ، وقذف مكثف للشماريخ، ساعة بعد بدء حظر التجوال، وهو ما جعل مواطني حي السداري غرب البلدة مكان وقوع الشجار، يتصلون بمصالح الأمن التي توجهت إلى المنطقة وأوقفت تسعة شباب في العشرينات من العمر، كانوا مسلحين بسيوف وهراوات وشماريخ وبندقية صيد، وهذا بعد مرور ساعة من تطبيق الحظر أي في حدود الثامنة مساء بعد مغرب الثلاثاء.

التدخل السريع لقوات شرطة المناوبة بدأ بتطويق المكان وتمكنوا من توقيف تسعة من المتشاجرين بعين المكان، حيث عثروا بحوزتهم على أنابيب مطاطية وشماريخ بالإضافة إلى عصي ليتم تحويلهم إلى مقر المصلحة، على أن يقدموا اليوم للعدالة للنظر في قضيتهم، وقد خلف الشجار ثلاث إصابات لم تكن خطيرة إضافة إلى تهشيم زجاج بعض السيارات. وسيقدم الفاعلون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ديدوش مراد بتهمة المشاجرة في الطريق العام، والإخلال بالنظام العام والسكينة مع عدم الالتزام بحظر التجول. يذكر أن مصالح الأمن خلال التحقيق استرجعت سلاحا ناريا عبارة عن بندقية صيد، من مقر إقامة أحد المتورطين في الشجار، وتم وضع هذا السلاح الناري بالمخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة قصد إجراء الخبرة لتبين ما إذا قد جرى استعماله.
س. ع