الإصابات تخلط أوراق بلماضي قبل موقعة الطوغو

يهدد مسلسل الإصابات المتوالية للاعبي المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، خيارات الناخب الوطني، جمال بلماضي، قبل الموقعة الحاسمة أمام المنتخب الطوغولي المقرر يوم 16 نوفمبر في العاصمة لومي برسم لقاءات الجولة الخامسة من تصفيات “كان 2019″، في ظل عدم ضمان “الخضر” لتأهلهم الرسمي للمنافسة القارية وخضوع ذلك لمعايير حسابية قد تعقدها أي خسارة جديدة لزملاء ماندي في هذه التصفيات بعد الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب البنيني، ويعاني ما لا يقل عن خمسة لاعبين من إصابات متفاوتة الخطورة قد تخرجهم من حسابات بلماضي.

وكان سوداني غاب عن موقعة البنين المزدوجة الشهر الفارط بداعي الإصابة، ثم عاد إلى المنافسة مع ناديه نونتغهام فوريست قبل أن يصاب من جديد الأسبوع الفارط، كما تعرض فيغولي لإصابة عضلية قد تهدد مشاركته في موقعة لومي، وهو الذي ترك انطباعا جيدا أمام البنين في المباراة الأخيرة وقد يتحول إلى خيار أساسي بالنسبة إلى بلماضي، في حين جدد المتألق عطال العهد مع الإصابات بعد أن أصبح ورقة رابحة بالنسبة إلى الطاقم الفني الوطني، ليأتي الدور على الثنائي مبولحي ومهدي عبيد ليكون آخر ضحايا الإصابات في التشكيلة الوطنية، فحارس الاتفاق السعودي تعرض لإصابة في آخر مباراة في الدوري السعودي ولم يتم تحديد مدة غيابه بعد، في حين إن مهدي عبيد المرشح بقوة للعودة إلى التشكيلة الوطنية سيغيب 15 يوما بسبب إصابة في الركبة، الأمر الذي يخرجه من حسابات مباراة الطوغو، وهو الذي كان مرشحا ليكون خيارا جديدا في وسط الميدان، لعدم اقتناع بلماضي بمردود الثنائي بن طالب وتايدر.

وتأتي هذه الإصابات في وقت غير مناسب بالنسبة إلى بلماضي الذي تنتظره مباراة صعبة أمام الطوغو، وهو الذي ترك الانطباع بأنه سيجري عدة تعديلات في التشكيلة الأساسية لعدم اقتناعه بمردود بعض الأسماء في لقاء البنين الأخير، الذي خسره زملاء بن سبعيني بهدف دون رد في كوتونو، من خلال التعويل على سوداني ومهدي عبيد كخيارين جديدين في موقعة الطوغو، كما أن احتمال غياب الحارس مبولحي قد يؤثر بشكل كبير على المنتخب الوطني، بعد أن أثبتت التجارب السابقة محدودية مستوى الحراس الذين تكفلوا مرارا بتعويض الحارس الأول في المنتخب منذ سنة 2010، وهي كلها معطيات قد تضع بلماضي في مأزق جديد لإيجاد الحلول المناسبة بعد أن أصبح يشعر بضغط كبير منذ الخسارة أمام البنين.