-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبد الله حريشان أخصائي الطب الوقائي لـ"الشروق":

الإصابة بالفيروس تعادل تلقي جرعة من لقاح كورونا

يعقوب.ب
  • 4123
  • 2
الإصابة بالفيروس تعادل تلقي جرعة من لقاح كورونا

يدعو عدد من المختصين في الطب الوقائي، إلى اعتماد حقنة واحدة من اللقاح المضاد لـلفيروس التاجي كوفيد 19، بالنسبة للأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بالوباء، عوض جرعتين، كما أقرت ذلك عدد من الدول، خاصة أن الأمر سيعود بالمنفعة الكبرى في عدد من الجوانب، سواء تعلق الأمر باقتصاد الحقن للمستقبل، أو المساهمة في تطوير مناعة جماعية بسرعة كبيرة، ناهيك عن تشجيع المواطنين أكثر على الانخراط في حملة التلقيح الوطنية، التي تروم إلى تحقيق مناعة جماعية تعادل نسبة 70 بالمئة أو ما يزيد.

في هذا الإطار، قال عبد الله حريشان أخصائي في الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران لـ”الشروق”، إن مبدأ اللقاح هو منح الشخص الفيروس، سواء غير نشيط لا يمكنه أن يتكاثر أو مكونا من مكوناته، من أجل إثارة استجابة مناعية، مؤكدا أن الإصابة بـالجائحة الوبائية، تعادل تلقي حقنة من اللقاح المضاد له.

وأوضح حريشان، أن تطوير استجابة مناعية فعالة، “يتطلب عند غالبية الأشخاص جرعتين من اللقاح من أجل تكوين مضادات أجسام أو بعض الخلايا التي بإمكانها إبطال مفعول الفيروس”، مشيرا إلى أن “الشخص الذي يصاب بـوباء كورونا، يمكن اعتبار أنه أخذ جرعة طبيعية من اللقاح، بل والتقى بالفيروس النشيط، أي أنه طور استجابة مناعية، وبالتالي يتطلب الأمر فقط حقنة تذكيرية، وهذا ما تقوم به دول عدة، مثل فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، ألمانيا، تونس”.

وأكد المتحدث، وجود دراسات تدل على أن المصابين بالوباء يمكنهم تطوير استجابة مناعية من حقنة واحدة من اللقاح، معددا فوائد هذا التوجه وتأثيره الإيجابي في المستقبل القريب.
ومن ضمن الفوائد التي ذكرها محدثنا، تشجيع عدد من الأشخاص الذين يرغبون في تلقي حقنة واحدة من اللقاح عوض حقنتين، وأيضا اقتصاد عدد كبير من الحقن يقدر بالملايين، مؤكدا أن عددا مهما من المواطنين سبق أن أصيبوا بالفيروس .

واستدل المتحدث بدراسة أجريت على مستوى ولاية وهران من قبل لجنة رصد وباء كورونا، خلصت إلى أن 40 بالمائة من السكان لديهم مضادات أجسام ضد فيروس سارس كوف2، وهذا يعني أنه سبق أن أصيبوا بكوفيد-19.

وتحدث الأخصائي، ذاته عن أهمية تدبير حقن اللقاح والاحتفاظ بها للمستقبل، قائلا إن “عددا من الدول بدأت تفكر في حقنة ثالثة لتذكير جهاز المناعة وتطوير مضادات أجسام بالكمية الكافية للحماية من المرض وإبطال مفعول الفيروس“، وهو ما يمكن أن يتم بالجزائر أيضا إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • يوسف

    دون أن تنسى أن للقاح مدة صلاحية...

  • من الصحة

    ما فهمنا والو، أنا أصبت به مرّتين (كانت الإصابة خفيفة و دون أعراض تقريباً)، العام الماضي و قبل 3 أشهر و شفاني الله و لا أدري الآن هل آخذ القاح أم لا ؟