-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لليوم الثاني

الإضراب في السودان متواصل

الإضراب في السودان متواصل
أ ف ب
موقف الحافلات الرئيسي في الخرطوم في اليوم الأول من إضراب المحتجين يوم الثلاثاء 28 ماي 2019

تظاهر مئات من موظفي البنوك وجهات حكومية بما في ذلك وزارة النفط خارج مبنى بنك السودان المركزي وتعطلت حركة الحافلات في اليوم الثاني للاضراب الذي دعا له تحالف الحرية والتغيير للضغط على المجلس العسكري لنقل السلطة إلى المدنيين.

وبين المحتجين الذين حملوا لافتات كتب عليها “إضراب إضراب” و”مدنية” ولوح بعضهم بعلم السودان، قالت سمية عثمان وهي موظفة بشركة اتصالات “حصل هجوم من العسكر على الإضراب أمس، واحنا جايين لأننا نرفض حكومة العسكر وما حصل البارحة”.

احتجز “مسلحون” وفق قادة الاحتجاج موظفين من البنك المركزي، الثلاثاء، داخل مكاتبهم للضغط عليهم للتراجع عن الإضراب.

وأضافت سمية فيما هتف محتجون خلفها “حرية وسلام وعدالة” و”المدنية خيار الشعب”: “هذا غير مقبول، الدستور يضمن لنا حق الإضراب.. لهذا نريد حكومة مدنية”.

مسافرون عالقون

وبدأ مطار الخرطوم بتسيير رحلات الأربعاء، على الرغم من تعليق شركات الطيران السودانية “بدر” و”تاركو” و”نوفا” رحلاتها لليوم الثاني على التوالي. وشارك العديد من موظفي المطار في الإضراب، الثلاثاء.

وجراء إضراب الموظفين لليوم الثاني، أصيبت محطة الحافلات الرئيسة التي تنقل الركاب بين العاصمة الخرطوم والولايات، بالشلل.

وشوهد مئات المسافرين ينتظرون خارج المحطة يبحثون عن مركبات خاصة تقلهم إلى وجهاتهم في مختلف مناطق البلاد.

وقال محمد المين المسافر مع أسرته إلى كسلا في شرق البلاد لوكالة فرانس برس: “لليوم الثاني آتي للمحطة برفقة أسرتي ولا أستطيع السفر. الآن أحاول مع مسافرين آخرين استئجار سيارة تقلنا سوياً”.

ولم يصدر عدد من الصحف في الخرطوم، الأربعاء، بسبب إضراب فنيي المطابع.

وكتب الهندي عز الدين مالك صحيفة المجهر على حسابه على موقع تويتر: “الصحيفة ليست في حالة إضراب لكننا لم نستطع طباعة العدد جراء إضراب فنيي المطابع”.

ولتكثيف الضغط على المجلس العسكري الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير دعا تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات إلى إضراب عن العمل يومي 28 و29 ماي الحالي.

وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالإقليم المضطرب غرب البلاد تجمع مئات يحملون لافتات كتب عليها “المدنية خيار الشعب”.

وقال شاهد عيان لفرانس برس عبر الهاتف “منذ الصباح خرج موظفو الجامعة وانضم لهم آخرون أمام المدخل الرئيسي لها وهم يهتفون حرية سلام وعدالة والمدنية خيار الشعب”.

وقال أحد مصوري فرانس برس أن عشرات من موظفي وزارة النفط تجمعوا أمام مبنى الوزارة وهم يحملون لافتات تطالب بنقل الحكم للمدنيين.

وشارك، الثلاثاء، آلاف الموظفين والعمال في المكاتب الحكومية والبنوك وميناء البلاد الرئيسي على البحر الأحمر، ومن القطاع الخاص للتأكيد على أن الحكم المدني وحده الكفيل بإخراج السودان من أزمته السياسية.

وقبل بدء الإضراب أعلن قادة الاحتجاجات أن العاملين في القطاع الصحي ووكلاء النيابة والمحامين وموظفي الكهرباء والمياه، إضافة إلى موظفي قطاعات المواصلات العامة والسكة الحديد والطيران المدني سيشاركون في الإضراب.

وأطاح الجيش بالبشير بعد أشهر من التظاهرات واعتصام عشرات الآلاف أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

ويواجه ضباط الجيش الذين يحظون بمساندة إقليمية مطالب المحتجين ودول غربية بالتنحي وتسليم السلطة للمدنيين.

وما زال الألف يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش.

وقبل تعليق المفاوضات الأسبوع الماضي اتفق الطرفان على قضايا رئيسية مثل فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وبرلمان من 300 عضو يكون ثلثاه من تحالف الحرية والتغيير.

ويتعثر التفاوض بسب إصرار قادة الاحتجاجات على أن يتولى المدنيون رئاسة مجلس السيادة وغالبية عضويته وهو المقترح الذي رفضه العسكريون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!