الإعدام لشاب قتل زوجة عمه في ليلة رمضان وأخفى جثتها بالبويرة

أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة، الأحد، المتهم المدعو “ع . أ” صاحب 21 سنة بعقوبة الإعدام بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة طمس أدلة عبر إخفاء جثة زوجة عمه التي حاول الاعتداء عليها جنسيا قبل أن يقدم على قتلها بواسطة آلة حادة داخل منزلها العائلي.
تفاصيل أول قضية عالجتها محكمة الجنايات في دورتها المفتوحة تعود إلى منتصف شهر جوان من السنة الفارطة والمصادف لشهر رمضان، وكانت قرية الزمالة التابعة لبلدية ريدان جنوب البويرة مسرحا لها، حيث وصل فرقة الدرك الوطني بلاغ عن طريق الرقم الأخضر من طرف رجل يقطن بالقرية يفيد بالعثور على جثة زوجته “ز . م” مقتولة بمنزله العائلي مباشرة بعد عودته من أداء صلاة التراويح، وهو ما دفع بمصالح الدرك الوطني إلى التنقل فورا ومعاينة الجثة قبل الشروع في التحقيق في القضية.
وقد مس التحقيق عدة أطراف من القرية بما فيهم المتهم “ع . أ”، قبل أن يتم اكتشاف قرائن بمسرح الجريمة وهما حذاؤه وأداة الجريمة قادت المحققين إليه إضافة إلى إفادات الموقوفين، حيث بدت عليه علامات الارتباك منذ بداية التحقيق معه ثم انهار معترفا باقترافه للجريمة، ومقرا بأنه ترصد لزوجة عمه صاحبة 33 سنة وأم لبنت في عامها الأول، ليقترب من منزلها العائلي المنعزل عن السكان مباشرة بعد خروح عمه لأداء صلاة التراويح، حيث كان دافعه الاعتداء الجنسي عليها قبل أن يوجه لها ضربة بواسطة آلة حديدية تستعمل في البناء على مستوى الرأس في البداية كانت كافية لترديها قتيلة على الفور، ولم يتوقف عند هذا الحد، حيث قام بجر الجثة إلى غاية منزل مهجور داخل غابة يبعد بأكثر من 50 مترا ويخفي الجثة هناك، ويعود إلى منزله بدم بارد وكان دليل المحققين الذين وصلوا فيما بعد إلى مسرح الجريمة محاولا إبعاد الشكوك عنه.
وخلال مجريات جلسة المحاكمة رد المتهم على قاضي الجلسة لدى سؤاله عن دوافع جريمته بعدة روايات مختلفة منها محاولته الاعتداء عليها جنسيا دون تعمد قتلها، وهو ما أوقعه في تناقض كبير في كلامه، ليطلب ممثل النيابة في حقه حكم السجن المؤبد إلا أن رئيس الجلسة نطق بعد المداولة في القضية بحكم أقسى وهو الإعدام.