-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قام بسحل أحدهما بالسيارة حتى الموت

الإعدام لقاتل دركيين في حاجز أمني بوهران

الشروق أونلاين
  • 9007
  • 4
الإعدام لقاتل دركيين في حاجز أمني بوهران
أرشيف

أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأحد، حكما بالإعدام في حق قاتل شابين دركيين عمدا دهسا بالسيارة في حاجز أمني، أحدهما أب لطفلة، فيما كان الضحية الثانية المعيل الوحيد لعائلته الكبيرة.

وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإنه بتاريخ 08-06-2017 ببلدية الكرمة في وهران، قام المتهم المدعو (ب.م)، وهو شاب يعمل تاجر مواد بناء بالجملة، باختراق حاجز أمني بسيارة من نوع كليو كومبيس، كان يقودها بسرعة فائقة، ما تسبب في مقتل شابين دركيين، أحدهما لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد دهسه وسحله على مسافة تقدر بنحو 21 مترا عن مكان الحادث، فيما لقي الضحية الثانية حتفه بالمستشفى متأثرا بإصابته البليغة، إلى جانب تحطم عتاد السد، رغم تلقيه على مستواه تحذيرات ضوئية ومطالبته بالتوقف الإجباري.

وبعد توقيف السائق وإخضاعه إلى جانب مرافقه بالسيارة المدعو (ف) للتحقيق من طرف مصالح الضبطية القضائية، صرح هذا الأخير أنه هو من تولى فرملة المركبة بعد الحادث، وهذا برفعه المكبح اليدوي بدل المتهم، فيما أثبت تقرير الخبرة الطبية أن السائق كان في حالة سكر، إلى جانب ثبوت استهلاكه لمادة مخدرة من نوع القنب الهندي، وجدت آثارها في تحليل البول، وهو ما استند عليه المتهم في محاولة منه لتبرير أفعاله، بالقول أنه كان وقت الواقعة فاقدا للإدراك، إلى درجة أنه لم يكن يعلم أنه قتل دركيين بالسيارة إلا بعد استفاقته من حالة الثمالة، ليتهم تبعا لذلك بارتكابه جناية القتل العمد وجنحة السياقة في حالة سكر.

وأثناء المناقشة، حاول المتهم رفع القصد الجنائي عن نفسه بخصوص تهمة القتل، بالقول إنه لا يعرف الضحيتين، وأنه شخص غير مبحوث عنه أمنيا، وليس له أي مشكل مع المصالح الأمنية حتى يتعمد إزهاق روح أحد من عناصرها، معتبرا خطأه الوحيد الذي قاده لهذا المصير هو إدمانه على الكحول، ولهثه خلف الملذات وحياة المجون، حيث أوضح أنه في لحظة طيش منه، استغل تواجد زوجته في بيت أهلها رفقة أولادهما بعد عيد الفطر، وقرر التنقل من ولايته الشلف لقضاء ليال حمراء والتمتع بما لديه من سعة رزق في الملاهي والحانات بصحبة صديقه (ف)، وقد اختار الكورنيش الوهراني وجهتهما، وقد خصص لنزوته تلك 12 مليون سنتيم، قال إنه بددها في لياليه الماجنة على الشرب والرقص وتنقيط بائعات الهوى بالأوراق المالية، وبعد ما نفد ماله، قفل راجعا مع صديقه الذي تولى في البداية قيادة المركبة، لكونه استهلك 6 زجاجات جعّة قبل مغادرته الفندق، لكن في منتصف الطريق قال إنه أستلم منه مقود السيارة، ولم يستفق إلا على وقع صوت التصادم، قبل أن يعلم أن المركبة اصطدمت بعتاد الحاجز الأمني، وخلفت قتيلين في صفوف الدرك.

من جهتها، اعتبرت النيابة العامة من خلال نتائج التحاليل الطبية المجراة على المتهم، أنه كان مدركا لأفعاله وقت الحادثة، بينما كانت قدراته على التحكم في قيادة السيارة ناقصة، ما يعزز ضده تهمة القتل العمد، ملتمسة في حقه السجن النافذ لمدة 12 سنة، مع حرمانه من القيادة وشطب الرخصة، قبل أن تشدد ضده العقوبة بعد المداولة، مع الحكم بمليون دج تعويض عن الضرر المادي عن كل ضحية، و4 ملايين دج بالنسبة للضرر المعنوي لذويهما في الدعوى المدنية.
خ. غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • عماد

    12 سنة سجن و مليون دينار تعويض للضحايا...و في من سيتم تنفيذ حكم الإعدام؟

  • Mohdz

    من جهة تقولو الجزائر أمضت إتفاقية إلغاء الإعدام و من جهة أخرى حكم عن ذاك بي حكم الإعدام ياو فهمو رحكم . النتيجة سجن 5 نجوم و العفو بعد سنوات و الحكم عمرو ما ينفذ .. يجب التفريق بين تطبيق حكم الإعدام و بين تنفيذ ذات الحكم .

  • juje

    الاعدام تتمسخروا بالشعب ولا بارواحكم .لن يعدم اي قاتل نفس في الجزائر ابدا.قاتل الكلب عمدا في امريكا عقوبته من 15 الى 20 سنة سجن وقاتل النفس البشرية عمدا في الجزائر 10 الى 15 سنة هل لان الانسان في الجزائر لم يرتق بعد الى رتبة الكلاب ام ان حكامنا لم يرتقوا بعد الى مرتبة البشر السؤال يبقى مطروح

  • London

    ياخي راكم تقولو بلي ماكانش الإعدام