-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تغطيات وتحليلات وتوقعات واسعة

الإعلام الدولي مهتم برسالة “الجيش” والمسيرات المليونية

الشروق أونلاين
  • 3648
  • 0
الإعلام الدولي مهتم برسالة “الجيش” والمسيرات المليونية

واصل الإعلام الأجنبي والعربي الاهتمام بالحراك الحاصل في الجزائر، خاصة بعد مليونية الجمعة، ورسالة المؤسسة العسكرية في افتتاحية مجلة الجيش، فيما تتوقع وسائل إعلام فرنسية “سقوطا قريبا للسلطة”.
الصحافة الروسية التي تتابع الأحداث أولا بأول، اهتمت هذه المرة بافتتاحية مجلة الجيش، ونقلت روسيا اليوم، “وجه الجيش الجزائري رسالة إلى الشعب، أشار فيها إلى توحد رؤيتهما لمستقبل البلاد، وذلك بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المعارضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة”.
ونفس الأمر مع وكالة “سبوتنيك”، حيث أشارت إلى الرسالة ونقلت أجزاء منها، ومن ذلك “أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير مدى تماسك الشعب الجزائري مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل، مبرزة أن الشعب والجيش “ينتميان إلى وطن واحد لا بديل عنه”.

المسيرات فاجأت السلطة والمعارضة

وفي سويسرا حيث نُقل الرئيس بوتفليقة منذ 24 فيفري الماضي، قالت صحيفة “لو تان” السويسرية إن المظاهرات التي عمت الشوارع الجزائرية “فاجأت السلطة والمعارضة”، لأن الجزائريين “تنازلوا عن كثير من حريتهم العمومية بسبب كوابيس العشرية الحمراء (1992-2002) التي خلفت نحو مئتي ألف قتيل”.
وتابعت الصحيفة “غير أن الجيل الجديد لم يعد خاضعا لهذا الابتزاز الأمني بما أنه وُلد بعدما استعادت الجزائر عافيتها، وغذى الانفتاح التقني وثورة التواصل الاجتماعي شغفها من أجل التغيير”، وتنقل عن سعيد سعدي “هذا الحراك “المعجزة – ليس مجرد مظاهرات، بل يمكن القول إنه يمثل نهضة أمة، وهكذا وجد أغلب السياسيين أنفسهم مجبرين على متابعة هذا الحراك والانضمام إليه”.
لكن هناك نقاط ضعف أحصتها صحيفة “لو تان” أولاها غياب التأطير والاتكال على الارتجالية والعفوية، وهذا يعني ألا أحد يعرف مكان انطلاق المسيرات ولا مكان توقفها، ولا أين يُفترض أن تكون وجهتها.
وتختم الصحيفة السويسرية بأن غياب نخبة تقود الحراك وتؤطره تشكل نقطة قوة، فغياب قادة يسيّرون الحراك الشعبي يجعل من الصعب اختراقه عن طريق الاستقطاب لخدمة أجندات أخرى غير تلك التي خرج الجزائريون من أجلها.
كما نشرت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية اليسارية، تقريرا تحدثت فيه عن حالة التأهب الذي تعيشها المدن الجزائرية، “وتزعزع ثقة مؤيدي بوتفليقة تدريجا، على خلفية تواصل الاحتجاجات وانتشار أخبار حول اقتراب السقوط النهائي لحكم بوتفليقة”.
وذكر التقرير المعنون بـ”نظام بوتفليقة يقترب من السقوط”، أن المرحلة الثالثة من الاحتجاجات معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي “بجمعة المغادرة، أو يوم السقوط النهائي”، وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أسبوع، خرج نحو 3 ملايين شخص إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد.

النساء يسترجعن الساحات العمومية

أما مجلة “ماريان”، فعنونت: “الاحتجاجات في الجزائر… النساء يسترجعن الساحات العمومية” وأرفقت التغطية بحوار مع الباحثة في مجال حقوق المرأة، الصحفية الألمانية أليس شوارزر.
في الصحافة الشرق أوسطية، قالت قناة العربية، إن “السلطات الجزائرية أعلنت، السبت، تقديم موعد عطلة الربيع في كافة الجامعات إلى يوم الأحد 10 مارس بعد أن كانت مبرمجة ليوم 21 من الشهر نفسه، بسبب الحراك الشعبي الذي تعيشه البلاد منذ أسابيع رفضا لترشح الرئيس بوتفليقة، والذي شهد مشاركة واسعة من الطلبة”.
وعنونت الشرق الأوسط السعودية، أن “غضب الجزائريين يهزّ حزب بوتفليقة”، وأرفقت تغطيتها بمقالات رأي، للكاتب اللبناني راجح الخوري تحت عنوان “الجزائر في العناية الفائقة!”، وآخر للكاتب والصحفي السعودي مشاري الذايدي عنونه بـ”فرنسا والجزائر… لدغة الحية واهتزاز الحبل”، وآخر للكاتب الليبي جبريل العبيجي “الجزائر والتخوف من سنوات الجمر”.

فلسطين حاضرة في المظاهرات

وفي الأخبار اللبنانية، تقرير بعنوان “خلفيات أزمة الجزائر: صراع الريع والتحالفات الدولية”، جاء فيه “أظهرت الاحتجاجات في الجزائر مدى عجز النظام عن احتواء تناقضاته الداخلية، المرتبطة بتوجّهات جماعات المصالح الخارجية، السياسية والاقتصادية، ما دفع بعضها إلى التذبذب في دعم التظاهرات في شقّ من مطالبها، كسبيل نحو ما يعارضها، وأخرى إلى التصلّب في وجهها والدعوة إلى قمعها”.
أما الموقع الإلكتروني “رأي اليوم”، فانصب اهتمامه على عدم تفريط الجزائري وفي ظل هذا الوضع الحساس بالقضية الفلسطينية، وعبر فيديو للكاتب عبد الباري عطوان أجاب عن تساؤلات “ماذا يعني عِناق العَلمَين الجزائريّ والفِلسطينيّ في احتجاجات الموجةِ الثّانية من “الربيع العربي”؟ وكيف قدّم لنا أحفاد ثورة المليون شهيد درسًا في الكرامةِ والوطنيّة؟”.
وفي دول الجوار، اهتمت هيسبريس المغربية، بما يمكن أن يفرزه التغيير الذي قد يحصل في العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، ونشرت مقالا لخبير عسكري أورد “في ظل ما يقع لدى الجار الشرقي وما يتم تداوله حول تحسن للعلاقات إذا ما تغيرت السلطة، أرى أنه من الواجب القيام بتحليل أكثر واقعية للعلاقات المغربية الجزائرية بعيدا عن الخطب الوردية”.
ع.س

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!