الإعلام ظلمني كثيرا

فنانة شابة، طموحة وشغوفة بعملها، تجمع بين التمثيل والغناء، جريئة، ولا تمنعها المشاكل عن التقدم، تصر على النجاح رغم كل العقبات.. هي الفنانة المتألقة، ساندي. استضافتنا في القاهرة، وكان لنا معها هذا اللقاء.

تمتلكين موهبه مزدوجة في الغناء والتمثيل، لم لم نشاهد لك إلى حد الآن فيلما استعراضيا غنائيا؟وأيضا حدثينا عن آخر تجربة لك في التمثيل؟

الحقيقة، فكرت في الموضوع، وكتبت فيلما غنائيا استعراضيا، وكان من المفترض أن أقدمه مع ألبومي الذي طرح في شهر فيفري الماضي. وللأسف، لم يحالفني الحظ، ولكن العمل جاهز وبقي فقط التنفيذ.

حدثينا عن تجربتك في التمثيل؟

كانت في فيلم “عيش حياتك”، أعتبرها تجربة جميلة، استمتعت بها جدا، خاصة أنني مثلت مع فنانين مهمين، على غرار الفنان “سامح حسين”، الذي استفدت من خبرته التمثيلية كثيرا، خلال هذه التجربة. وما أسعدني أكثر، أن هذا العمل يدعم السياحة ويخدم البلد.

نعود إلى الغناء، احكي لنا عن ألبومك “اتنين في واحد”، وكيف كان تفاعل الجمهور معك؟

كما تعرف، غبت عن الساحة الغنائية مدة عام ونصف، وعدت بهذا الألبوم، وفي الحقيقة، تفاجأت برد فعل الجمهور، الذي أعتبره إيجابيا ومدهشا، وهذا ما حفزني وحمسني للعودة بقوة وبكل طاقتي.

مبدئيا، بم تنوين أن تعودي بقوة؟

حاليا، أحضّر لحفلات جماهيرية ضخمة، والقادم سيكون أحلى إن شاء الله.

ما رأيك في ما يسمى بـ”المهرجانات” وفي الساحة الغنائية المصرية الحالية؟

أعتبر “المهرجانات” مهزلة فنية بامتياز، واتجاه الجمهور إليها يشكل خطرا كبيرا على الذوق العام وعلى الصناعة الفنية المصرية ويهددها بالزوال، لابد من دراسة الموضوع وإيجاد الحلول الجذرية التي تحفظ الصناعة الفنية المصرية وتحافظ على تاريخ مصر الفني.

ما رأيك في “السوشيال ميديا”، وهل لها تأثير على حياة الفنان؟

مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير إيجابي وسلبي في نفس الوقت، فهي تسمح للفنان بأن يتواصل بشكل مباشر مع جمهوره ويقاسمهم يومياته وأفراحه وأحزانه ونجاحاته، كما تسمح له بمعرفة ما يريده الجمهور وما لا يريده، ولكن في نفس الوقت تقضي على خصوصية الفنان، وتمنعه من أن يعيش حياته الخاصة بشكل طبيعي، وهذا مع الوقت يرهق الفنان نفسيا.

تألقت في عيد الحب في حفل ضخم، حدثينا عن هذه التجربة؟

فعلا، كان حفلا ضخما، بحضور 100 ألف متفرج، وبمشاركة ألمع الفنانين في الوطن العربي، كانت تجربة مهمة ومفيدة وممتعة في نفس الوقت، وكانت كذلك مرعبة، ليس من السهل أن تغني أمام هذا العدد الهائل من المتفرجين، دون أن ننسى الملايين من المصريين التي كانت تتابع الحفل عبر التلفزيون، فكان إحساسي بالمسؤرولية كبير جدا، ومخيفا في نفس الوقت، ولكن الحمد لله ردود الأفعال كانت قوية وإيجابية.

كليب “على خشبة المسرح”، أسال الكثير من الحبر، فهناك من يعتبره قصة حياتك الخاصة، وهناك من يعتبره عملا فنيا مميزا فقط، ماذا تقولين في هذا الموضوع؟

كليب “على خشبة المسرح”، هو رسالة مني إلى جمهوري الذي يحبني وأحبه، أعرفهم من خلاله على جزء من حياتي، وأحكي لهم فيه عن الضرر الذي تعرضت له بسبب شائعة اعتزالي، وأيضا عن معاناة السنين الماضية، خاصة من الإعلام، الذي تجاهل بشكل ملحوظ عودتي إلى الفن، ولم يوضح فكرة عدم اعتزالي للجمهور، ورغم كل هذا، مازلت أعمل وأجتهد لأكمل مسيرتي الفنية، ومازلت مصرة على النجاح والتألق.

كيف هي علاقتك مع الجمهور الجزائري؟

لدي الكثير من الأصدقاء من أصل جزائري، وأنا أحب الشعب الجزائري كثيرا، ومعظم التعليقات تأتيني من الجزائر.

على الهامش

ساندي، من مواليد 1986 بالقاهرة، درست السياحة والفندقة، لذلك، هي إلى حد الآن تحب الأعمال الفنية التي تنفع السياحة. بدأت مشوارها الفني بألبوم “كل ما أقرب”، الذي نال نجاحا كبيرا، ولكن الانطلاقة الحقيقية نحو النجومية كانت من خلال ألبوم “شوفته وماكلمنيش” عام 2009، ثم أصدرت ألبوما آخر بعنوان “لسه صغيرة”.
صدر لها بعد ذلك ألبومها “قد التحدي”.

بعد أحداث ثورة 25 جانفي 2011، قدمت ساندي أغنيتها الوطنية الأولى بعنوان “اولاد النيل”، وقامت بإخراجها بنفسها، ثم قامت بتصوير أغنية “الحلم” من ألبوم “قد التحدي” مع المخرج البريطاني “إريك كارلسون”، وكان التصوير بالأبيض والأسود في باريس، وبعد ذلك أطلقت ساندي كليب “عايزة اقولك”، الذي كان عبارة عن رسالة مباشرة، ترد من خلالها على الانتقادات التي طالتها وطالت كليب “حصل خير”.

قامت ساندي بعدها بإصدار أول SINGLE مع شركة روتانا، يحمل اسم “ما تحملت الزعل” باللهجة الخليجية، وقامت بتصويره مع المخرج الفرنسي “فابيا يومان”، وفي بداية 2012 قامت بتصوير أغنية “أحسن من كتير” في دبي، بأحدث تقنيات التصوير مع المخرج “ديفيد زيني”، وظهرت في هذه الأغنية بلوك جديد من تصميم “فادى قاطايا”، وكانت الأغنية من كلمات جمال الخولي، ومن ألحان تامر علي وتوزيع أحمد إبراهيم. في التمثيل، شاركت ساندي في عملين هما “خطة جيمي” و”عيش حياتك”.