-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
12 مدربا أشرفوا على أكثر من فريق وبلوزداد وأندية أخرى فقدت الاستقرار

الإقالات عصفت بـ 80 مدربا في الرابطة المحترفة ومنجل الحراك مطلوب

الشروق العربي
  • 501
  • 1
الإقالات عصفت بـ 80 مدربا في الرابطة المحترفة ومنجل الحراك مطلوب
ح.م

كشفت نهاية الموسم الماضي عن الصورة السلبية للأندية الجزائرية، التي لا تملك تقاليد في الاستقرار الفني والاستمرارية في العمل، حيث بقيت بطولة الرابطة المحترفة الأولى والثانية وفية لمنطق التغيير وغياب الاستقرار الفني.. فباستثناء 5 أندية حافظت على استقرارها، فإن الأغلبية رضخت لمنطق “هذا رايح هذا جاي”، حيث أفرزت الأرقام 80 مدربا، عملوا في الرابطة الوطنية المحترفة، طيلة الموسم المنقضي، أي إن الحصيلة نقصت بأربعة مقارنة بالموسم الكروي 2017-2018.

يتأكد من عام إلى آخر، عدم اهتمام مسيري ورؤساء الأندية الجزائرية بعامل الاستقرار الفني، بدليل ظاهرة الإقالات والاستقالات، التي فرضت منطقها خلال هذا الموسم ومواسم سابقة، حيث إن لغة الأرقام التي بحثت فيها “الشروق”، كشفت اشتغال 80 مدربا في الرابطة الوطنية المحترفة الأولى والثانية، على مدار مجريات الموسم المنقضي، أي بمعدل أكثر من مدربين لكل فريق، حيث عمل 43 مدربا في الرابطة المحترفة الأولى، بمعدل يصل تقريبا إلى 3 مدربين في كل فريق، والرقم غير بعيد عن أندية الرابطة الثانية، التي عرفت تداول 37 مدربا في المجموع (مدرب في كل فريق)، وهو ما يوحي بعمق المشكلة، التي تقف وراءها عدة عوامل، منها سوء الاختيار أو التسرع في التغيير تحت ضغط المحيط والنتائج السلبية، ما يجعل المدرب هو الضحية الأول والأخير. فيما سجلنا تجول 12 مدربا، بدليل إشرافهم على أكثر من فريق، يتقدمهم سليماني، الذي درب 3 أندية خلال موسم واحد.

الشبيبة وبارادو والشلف وبسكرة مالت إلى الاستقرار وجنت الثمار والشيء الملاحظ، أن من أصل 32 فريقا في الرابطة المحترفة الأولى والثانية، فإن 5 فرق فقط تمسكت بمدربيها من بداية الموسم إلى غاية انتهائه، ويتعلق الأمر بشبيبة القبائل، ونادي بارادو في الرابطة الأولى، والثلاثي اتحاد بسكرة وجمعية الشلف ووداد تلمسان في الرابطة الثانية. والواضح، أن عامل الاستقرار قد كانت له ثماره لدى أغلب الأندية المذكورة، بدليل أن شبيبة القبائل نافست على اللقب وأنهت الموسم في المرتبة الثانية تحت قيادة الفرنسي دوما. واحتل نادي بارادو المركز الثاني تحت إشراف الإسباني فرانسيسكو دالو. وفي الرابطة الثانية، نسجل صعود اتحاد بسكرة تحت إشراف لكناوي، وكذا جمعية الشلف بقيادة سمير زاوي، في الوقت الذي ضيع وداد تلمسان تأشيرة الصعود في آخر لحظة، تحت إشراف المدرب فؤاد بوعلي. وهو ما يوحي بأن الاستقرار من بين أبرز عوامل النجاح والوصول إلى تحقيق الهدف.

كثرة التغييرات كادت تعصف ببلوزداد ولاصام وبلعباس والحمراوة

من جانب آخر، سجلنا تحطيم شباب بلوزداد الرقم القياسي في عدد تغييرات المدرين، وهذا بسبب الوضع الصعب الذي مر به الصائفة الماضية، ما جعل عدة مدربين يتداولون في وقت وجيز، على غرار آيت جودي وروابح ثم شريف الوزاني، ليتم اللجوء إلى خدمات لطفي عمروش، قبل أن تستقر الحال على المدرب عمراني، الذي أسهم في تفادي شبح السقوط. وسارت جمعية عين مليلة على نفس الخطى بـ 4 مدربين، فعكست غياب الاستقرار وأزمة النتائج في بداية الموسم على الخصوص (عجالي، سليم مناد، دانيال، آيت جودي). والكلام ينطبق على اتحاد بلعباس، الذي استهلك نفس الرقم (بوعكاز، بوزيدي، حفاف، سليماني) ونجا من السقوط في آخر لحظة، شأنه في ذلك شأن الجار مولودية وهران (بادو الزاكي، بلعطوي، كافالي، لكناوي). في المقابل، سجلنا 3 تغييرات في أطقم وفاق سطيف ومولودية وهران ونصر حسين داي ودفاع تاجنانت، فيما خضعت أندية اتحاد الجزائر وشبيبة الساورة وشباب قسنطينة وأهلي البرج ومولودية بجاية وأولمبي المدية لتغيير واحد خلال الموسم، بعضها انعكس إيجابا والبعض الآخر كان سلبيا، ولم يمنح الإضافة اللازمة. ولم تشذ الرابطة الثانية عن القاعدة، بدليل أنها استهلكت 37 مدربا في المجموع، وقد حطم اتحاد البليدة الرقم القياسي بـ 4 مدربين، فيما عرفت 6 فرق تداول 3 مدربين، وعرفت 6 أخرى مدربين اثنين طيلة الموسم.

14 مدربا أجنبيا عملوا طيلة موسم كامل.. بعضهم نجح وأكثريتهم فشلت

عرفت الرابطة المحترفة خلال الموسم المنقضي وجود 14 مدربا، اشتغلوا في فترات مختلفة من بطولة هذا الموسم: 11 مدربا في الرابطة الأولى و3 مدربين آخرين في الرابطة الثانية، حيث نجح بعض التقنيين الأجانب في مهامهم، في مقدمتهم الفرنسي دوما مع شبيبة القبائل، بدليل أنه واصل مهامه من بداية الموسم إلى غاية جولة الاختتام، التي كللت بالمرتبة الثانية. والكلام ينطبق على الإسباني فرانسيسكو دالو، الذي أسهم في احتلال نادي بارادو المرتبة الثالثة، فيما كان مشوار أغلبية المدربين العرب والأجانب الآخرين بين متوسط ومخيب، بدليل أن الفرنسي آلان ميشال سقط مع الموب إلى الرابطة الثانية، فيما لم يتسن لآخرين المواصلة بسبب التعثرات، على غرار فروجي (اتحاد الجزائر)، والطاوسي (وفاق سطيف)، وكازوني (مولودية الجزائر)، والثنائي بادو زاكي وكفالي (مولودية وهران)، وخوزي ماريا (أهلي البرج)، وحمادي الدو (دفاع تاجنانت)، ودانيال (جمعية عين مليلة). وفي الرابطة الثانية، لم يصمد الفلسطيني حاج منصور، لا مع ترجي مستغانم ولا مع اتحاد البليدة، وكذلك التونسي وجدي الصيد مع مولودية العلمة، فيما صنع التونسي بوعكاز الاستثناء مع شبيبة بجاية، بدليل تنشيطه نهائي كأس الجمهورية، بعدما غادر مبكرا اتحاد بلعباس، فيما اكتفى لافان بمرتبة في وسط الترتيب مع شباب قسنطينة، بعدما حقق مشوارا مميزا في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية.

دزيري ولكناوي وزاوي يمهدون لجيل بارز من المدربين الشبان

وبعيدا عن غياب الاستقرار، الذي عرفته مجمل أندية الرابطة المحترفة، فإن الشيء الإيجابي هو ظهور جيل جديد من المدربين، يواصل البروز وخطف الأضواء، ما جعله يحاكي بثقة رؤساء الأندية، أغلبهم دوليون ولاعبون سابقون، على غرار بلال دزيري، الذي ضمن البقاء بشكل مريح مع أهلي البرج، بعدما صنع الحدث الموسم الماضي مع نصر حسين داي، في الوقت الذي حقق سمير زاوي الصعود مع جمعية الشلف بلاعبين أغلبهم شبان، والكلام ينطبق على نذير لكناوي، الذي كسب الرهان، وأعاد اتحاد بسكرة إلى حظيرة الكبار، والأكثر من هذا فقد خاض مهمة مؤقتة بعد ذلك مع مولودية وهران وأسهم في بقاء الحمراوة في الرابطة الأولى. ويتفاءل الكثير من المتتبعين بإمكانية مواصلة هذا الجيل البرهنة عن كفاءته، خاصة أن هناك أسماء شابة وضعت فيها الثقة، في صورة مخازني مع مولوديةالجزائر، وعجالي الذي أشرف على جمعية عين مليلة واتحاد عنابة، إضافة إلى بوغرارة وشريف الوزاني وأسماء أخرى، سبق لها أن برهنت عن كفاءتها فوق الميدان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جمال جمال الدين

    واش من بطولة محترفة،،هذي بطولة منحرفة ،،،،فساد و رشوة،،،و تلاعب بنتائج المباريات،،،،لا لاعبين في المستوى
    و لا ملاعب بمعايير دولية،،، المنتخب الوطني و ما عندوش وين يلعب جي تقولي بطولة محترفة، ،يرحم باباك