-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الإنجيليون” يتأهبون لخوض الملحمة الكبرى في الأرض المقدسة!!

“الإنجيليون” يتأهبون لخوض الملحمة الكبرى في الأرض المقدسة!!

دونالد ترامب هذا الآتي، من بيت المال الأمريكي، المؤتمن الآن على خزائنه، تجرد بلا حياء من قيم ديمقراطية تتغنى بها الولايات المتحدة الأمريكية، وأسقط المفهوم الليبرالي أرضا، وجعل النظام السياسي مجرد شكل لنظام مدني، يختفي وراءه نظام ديني أصولي طائفي متطرف، يتلاعب بدواليب السياسة، ويتحكم بمفاصلها وتوجهاتها، المأخوذة من أساطير غيبية تنسب إلى كتب سماوية، يرون فيها حقا إلهيا واجب التطبيق، تمهيدا للملحمة الكبرى في الأرض المقدسة.
لقد ارتمى دونالد ترامب في حضن تنظيم “الإنجيلية” الأصولية المتطرفة، وألقت به حاكما أوحد في البيت الأبيض، بهدي تعاليمها ومعتقداتها، المسطرة في تعاليم توراتية، ترى أن “الكتاب المقدس يعد بالقدس للشعب اليهودي في كل العصور”، مستشهدة بآية من سفر التكوين جاء فيها: “اخترت أورشليم ليكون اسمي فيها واخترت داود ليكون على شعب إسرائيل”.
أضحى الإنجيليون الذين يجمعون بين المناصب الدينية والسياسية، سادة البيت الأبيض، ولم يكن دونالد ترامب فيه سوى تلميذ، يواظب على حضور دروس أسبوعية لدراسة الإنجيل رفقة نائبه الإنجيلي بنس.
بدأت “الإنجيلية” مصطلحا يصف حركة طائفية انشقت عن المذهب البروتستانتي، تمجد العلاقة الفردية مع “الرب يسوع المسيح، هذه العلاقة التي تبدأ عندما يقبل الإنسان غفران المسيح الذي سوف يولد ثانية ولادة روحية”.
يرى الإنجيليون وفق معتقداتهم التي تلتقي مع مبادئ الفكر الصهيوني، الأصولي أن “إنشاء إسرائيل والحفاظ عليها كدولة يهودية سوف يعجل بالمجيء الثاني للمسيح المسيحي يسوع المسيح”.
ويبدو الرئيس دونالد ترامب مثل تلميذ مريد، يتلقى الوعظ الإنجيلي، على يد الواعظ الإنجيلي روبرت جيفريس مستشاره المقيم في البيت الأبيض، ويلقنه درسا مفاده:
“لقد كانت القدس هدفا لمحبة كل من اليهود والمسيحيين خلال التاريخ ومحك النبوءة، ولكن الأهم من ذلك، أعطى الله القدس– وبقية الأرض المقدسة– للشعب اليهودي” الذي سيعتنق المسيحية عند ظهور السيد المسيح.
مجموعة الرئيس دونالد ترامب غير الرسمية من المستشارين الإنجيليين، أكدت بلسان المتحدث باسمها جوني مور، “أن وضع القدس جزء أساسي من وصول الرئيس إلى الناخبين الإنجيليين، فإن هذه المسألة كانت بالغة الأهمية للإنجيليين الداعمين للرئيس في معركته الانتخابية”.
ورأى المستشارون الإنجيليون أن دونالد ترامب “أظهر لأنصاره الإنجيليين، مرة أخرى، تمسكه بقراراته. وتنفيذه وعوده الانتخابية”.
بينما أكدت المجموعة السياسية الإنجيلية المعروفة باسم “أصوات الإيمان”: أنها “ليس لديها أي شك في أن الإنجيليين لعبوا دورا مهما في قرار اعتبار القدس عاصمة أبدية لـ “إسرائيل”.
أما العنصرية التي تضمنها قرار اعتبار القدس عاصمة “إسرائيل” هي منطلق لعنصرية الإنجيليين أنفسهم، حيث يبدو أنهم من صاغ ديباجة ذاك القرار السياسي شكلا، والأصولي المتطرف ضمنا.
فالإنجيليون يتمادون في إطلاق عنصريتهم، حين يجردون العرب المسيحيين من دينهم المسيحي، ويسقطون عنهم آدميتهم، ولا يعطونهم حتى الحق في تملك ديارهم في الأرض المقدسة، وحين انتزاعها منهم يعتبرونها قربانا للرب المسيح.
ويعتقدون أن تعاليمهم مستقاة من “الكتاب المقدس” في حماية “دولة إسرائيل” والإيمان بـ “حقها في الأرض المقدسة”.
لقد تشبع دونالد ترامب بهذه التعاليم، رغم عدم إيمانه بالقيم الروحية، وهو المحاط بالمجلس الاستشاري الإنجيلي، وما يمليه عليه العضو الاستشاري راعي الكنيسة المعمدانية الأولى في ولاية دالاس القس روبرت جيفريس بقوله: “إن القدس كانت موضوعا وجدانيا لكل من اليهود والمسيحيين من خلال التاريخ ومحك النبوة، ولكن الأهم من ذلك أن الله أعطى الأرض المقدسة للشعب اليهودي”.
لا يخشى المتطرفون الإنجيليون من الاستهزاء بما يعتقدونه، وينسبونه للكتاب المقدس، فيتمادون، وهم يعلنون في موقعهم الرسمي أن “ترامب هو أداة الله لتقريبهم إلى النشوة والحكم وإلى النهاية– آخر الزمان-، وبداية مكافأتهم بالنعيم السماوي، حيث رفع الصالحين إلى السماء”.
هكذا أضحى الشرق في مرمى مدافع “الإنجيليين” استعدادا لخوض الملحمة الكبرى في الأرض المقدسة، بقيادة رئيس آخر الزمان دونالد ترامب!!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • شخص

    و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين

  • hichem

    من هذا المنطلق وضعت نظرية الدين افيون الشعوب التي راح ضحيتها ديننا الحنيف فعبر العصور تجد المجموعة من الكهنة و خدام المعابد الذين يستخدمون الدين من اجل بطونهم و فروجهم و حساباتهم البنكية حاليا حتى و لو اظطرهم الامر الى الزج بالعباد في حروب لا يفهمون سببها و لا يفيقون الا و نتائجها قد حصدت الاخضر و اليابس ثم ياتي ابن جلدتك و يقنعك بالترهيب و الارهاب بان الدولة يجب ان تكون علمانية والدين '' الاسلام'' يجب ان يوضع في المتحف و يدرس كتاريخ و اديولوجيا في طريق الانقراض و ان لغته لا تصلح الا للتغزل بقاصرات الطرف .الانجلي اليوم كالبارحة جامع مال لا يؤمن لا بعيسى ولا بموسى و لا بربهما

  • mahi

    قد لا افهم منطق المسيحيون وهم يدعون حب المسيح ويقفون في النهايه مع من سلمه لقاتله لا علاقه للامر بالدين ولكنها لعبه السياسه ومنطق المصالح والمال والفرعونيه والدين المزيف ايضا .

  • مهدي

    ابن الجزائر..حينما تحين الفرصة لهؤولاء الذين تدافع عنهم ايها المرتد **حشى الاعراب
    *البدو* فيهم صفات حسنة مذكورة في القران والسنة**سوف يستعبدونك ويرمونك كالقمامة وذلك ماحدث لشعوب ضعيفة قبل اسلام والعرب حمتهم صحراءهم فقط من بطشهم اما عند المسلمين فالجزية يدفعها الاغنياءفقط اما فقير فهو معفي انضر وتدبر قليلا ماذا حدث لنا حينما اوقفنا الجهاد وغيره صرنا مذلولين ومحرومين من حريتنا دينية برغم من تلك شعارات الذي يضعها الغرب وعبيد الغرب *الحرية*والكثير من الاشخاص الذين يدخلون اسلام يرتدون بسبب العنصرية وعدم ايجاد شخص يحميهم والله لو يكون للمسلمين دولة قوية تدافع عنهم الالاف سيدخلون اسلام

  • مهدي

    ارمجيدون هي معركة وحدها تقع في هضذبة مجدون وتكون باتحاد االعرب والروم او المسيحين والمسلمين ضد عدو واحد*لاييعلم من هو بعدها تقع الملاحم بينهم*ملاحظة هرمجدون هذا اسم مأخوذ منالكتب السماوية عندنا لم يتم ذكر مكان المعركة التي يتحالف فيه المسلمين والروم .....الملحمة الكبرى معركة اخرى تقع بين المسلمين والمسيحين في شام وتنتهي بفتتح القسطنطنية اهل كتاب يحبون تسميتها ارمجدون ويعتقدون انهم ينتصرون فيها ضد قوى شر* المسلمين الوثنييون ....*الصينيون ، والكوريون ، والفيتناميون ، واليابانيون ، والذين تسميهم التوراة : " يأجوج ومأجوج "

  • من المغرب السلام عليكم

    عن اي انجيلية نتكلم في ما يخص ترامب ...
    ترامب محب للحياة و لكل ملذاتها من اموال ...ونساء...جاه...
    هو صحيح ان الانجيليين متحررون في الجانب المادي اكثر من الكاتوليك ولا يزعجهم ذلك ولكن لا اظن ان فريق بامكانه الافتخار بترمب كعضو الا ان كان يبتغي "الدنيا" فقط ليس معناه انه اسوء شخص الان ولكنه بخبطه خبط عشواء وقلة معرفته بالاخرين كارثي من ناحية النتائج ولكن ربما يتغير ...
    من ناحية اخرى تلك الملحمة التي تتكلمون عنها والتي هي تاويل للنص
    دليل على دنيوية بعض الاعتقادات بحيت اصبحت كلمة الرب هي كلمتهم هم وعمل الرب هو عملهم هم... ومن هنا نرى ان ليس هنالك من توكل بتاتا على شيء اكبر منهم

  • ابن الجزائر

    شئ جميل أن أرى في يوم ما الأعراب يدفعون الجزية كما كانوا يفرضونها على اليهود حتى يتسنى لهم العيش تحت جناحهم ؟ومن سيوصلنا الى هده الملحمة كما تقول ليس ترامب ولا الأنجيليون بل آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وآل ثان هؤلاء هم الرسميون الدين رسموا الدولة الأسرائلية اليهودية وما يزالون يفعلون ، مهمتهم لم تنه بعد؟ سيطروا على المال والشعوب الضعيفة لكنهم لم يسيطروا بعد على العقل المتمثل في الفورس والمقاومة المتمثلة في حزب الله والقلب عند الأبطال المؤمنين بالعقل الفارسي والمقاومة لحزب الله ؟وستبدأ الملحمة يوم يقف الحجيج والمعتمرون بعدم الدهاب الى مكة والرجوع الى القدس الشريف هدا هو الأمل.هده هي الملحمة

  • lahn

    صدقت كمال حرب العراق كانت اول الملاحم و هذا ما اخفاه عنا حاخامت الموساد الذين يقال لهم علماء

  • Amr Boudj

    أريد المزيد من التفاصيل عن "الملحمة الكبرى".
    ضد من ومع من ستكون هذه المعركة الكبرى؟
    أهي مع العرب وضدهم، والمعلوم أنهم مغلوبون على أمرهم وهم مجرد أداة في يد كل من إسرائيل وأمريكا؟
    أم هي ضد روسيا والصين؟ لكن ما علاقة تلك الدولتين بالبقاع المقدسة وعودة المسيح عليه السلام؟
    أظن الصراع قومي هدفه السيطرة على ثروات المنطقة ويغلف بتنميقات دينية خرافية.
    فأمريكا لا تريد السقوط ولا تريد أن تكون مجرد دولة تابعة للصين كما هي حال الكويت أو السعودية بالنسبة لعلاقة كل منهما مع أمريكا.

  • كمال

    الملحمه الكبرى بدات باحتلال و تدمير العراق و قتل عشره الالاف من علماءه و كبار اطبائه ما يحصل اليوم هو المرحله ما قبل الاخيره في مسلسل الغباء الانجيلي

  • عبد القادر فضيل

    يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز :
    فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا .