الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين يحضر لقافلة تجوب ولايات الوسط

يعتزم الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين تنظيم قافلة سياحية لفائدة المعنيين من زملاء المهنة قصد زيارة عدة ولايات من منطقة الوسط بعد النجاح الباهر الذي حققته القافلة التي جابت عدة ولايات بالجهة الغربية انطلاقا من عين الدفلى على غرار الشلف، مستغانم، وهران، عين تموشنت، تلمسان، حيث نظمت القافلة لفائدة إعلاميين من 15 ولاية.

كشف مؤخرا السيد مصباح قديري رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين ل”الشروق” عن البدء في التحضيرات المتعلقة بتنظيم قافلة سياحية لفائدة المهنيين إلى ولايات الوسط انطلاقا من عين الدفلى مرورا بالمدية فالبويرة ثم تيزي وزو وبومرداس فالعاصمة تليها ولاية تيبازة لتكون آخر محطة ولاية البليدة، حيث من المنتظر أن تكون سلطات تلك الولاية على أهبة الاستعداد لاستقبال الوفود وتوفير كل المتطلبات الضرورية لإنجاح الحدث، خصوصا أن القافلة تهدف للاطلاع والتعريف في آن واحد بكل ما تزخر به الولايات المعنية، وخاصة التعريف بالقدرات والإمكانيات السياحية، كما أنها فرصة لتسليط المزيد من الأضواء على أهم المعالم والآثار التاريخية، والمواقع الطبيعية الخلابة، خصوصا أن الكثير منها لايزال مجهولا لدى العامة وجبت إماطة اللثام عنه ليكون فعلا مزارا للسياح وكافة المواطنين، وتأتي هذه الخطوة للدفع بمهمة التعريف بتلك المعالم للجمهور العريض مع إمكانية إجراء لقاءات ميدانية مع الفاعلين والممارسين في المجال السياحي على اختلاف أنواعه.

وأضاف رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين أن القافلة التي اتجهت إلى غرب الوطن لاقت استقبالا حارا من قبل كافة المسؤولين المحليين للولايات، كما أنها شهدت تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لاحتضان التظاهرة التي اطلع من خلالها الصحفيون من مختلف العناوين والقنوات والمواقع الإعلامية على كثير من المآثر التاريخية على غرار مسجدي “لالة عزيزة” و”سيدي معيزة” بمدينة تنس، إضافة إلى زيارة المدينة القديمة، فضلا على الاطلاع عن كثب على معالم مدينة مستغانم كالحصن ومقر “جنة العارف” الخاص بالزاوية العلوية وشاطئ “صالمندر” الذي يشهد إقبالا منقطع النظير خلال فصل الصيف، بينما كان دليل مدينة الباهية وهران قد أطلع المعنيين على حي سدي الهواري العتيق، ومرتفع “سانتا كروز” المطل على المدينة، والكاتدرائية التي حولت في الوقت الراهن إلى مكتبة عمومية، وغيرها.. في حين كانت الجولة السياحة فرصة لزيارة شاطئي “بني صاف” و”رشقون”، حيث تبرز للعيان جزيرة “ليلى” السياحية بولاية عين تموشنت، وكانت القافلة قد زارت مكنونات “قلعة المشور” التاريخية وكذا الكهوف العجيبة ببلدية عين فزة، وشلال منطقة “الوريط” الذي يمكن أن يجلب المزيد من الزوار إن توفرت العناية به، لتكون الخاتمة زيارة لهضبة “لالة ستي” المطلة على المدينة، فالعودة إلى بلدية الحجاج بمستغانم، هذه البلدية التي تتوفر على إمكانيات سياحية هامة، غير أنها لاتزال بحاجة ماسة للاستثمار كي تتمكن من الإقلاع الجيد.

وبالعودة إلى الاتحاد المذكور، فقد أكد محدثنا أن هناك برامج هامة لصالح الصحفيين والإعلاميين في مجالات عدة، على غرار التكوين، والتبادلات.. ليخلص أن الاتحاد يبقى منبرا هاما لمنتسبي مهنة المتاعب لضمان شروط العناية بهم، وفق الإرادة التي يجب توفرها من قبل منخرطيه، والإمكانيات المتاحة، خدمة في النهاية لحرية التعبير وتعزيز المكسب الذي لايزال مطلب الجميع، منوها بجهود كافة مسؤولي الولايات التي زارتها القافلة منها والي عين الدفلى، ورئيسي بلديتي وهران والحجاج، ومديرة السياحة لمستغانم، ومسؤولو ولاية تلمسان وجميع المرشدين السياحيين الذي لم يدخروا أي جهد في مجال اختصاصهم.