الاحتلال يستهدف مطلقي الطائرات الورقية في غزة

قصفت طائرة عسكرية إسرائيلية، الأحد، سيارة مدنية شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة، دون أن يؤدي الحادث إلى وقوع إصابات.

وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال، إن طائرة عسكرية استهدفت سيارة “أحد مسؤولي خلايا الطائرات الورقية والبالونات الحارقتيْن في قطاع غزة”.

وأضاف: “لقد جاءت الغارة رداً على تواصل إطلاق الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المشتعلة نحو الأراضي الإسرائيلية”.

وكانت وكالة الأناضول للأنباء، قد أفادت نقلاً عن شهود عيان، أن سيارة من نوع ميتسوبيشي، كانت متوقفة أمام منزل بحي الشجاعية الواقع شرقي مدينة غزة، تعرضت لقصف بصاروخ من طائرة إسرائيلية، ما أدى لتدميرها واحتراقها.

وحسب مصادر طبية، لم يسفر الحادث عن وقوع إصابات.

وأمس (السبت)، أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيين اثنين كانا يطلقان بالونات حارقة من قطاع غزة في اتجاه المستوطنات الجنوبية، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية وفلسطينية.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية لوكالة فرانس برس، إن “طائرة” إسرائيلية أطلقت النار قرب مجموعة فلسطينيين كانوا يطلقون بالونات حارقة في اتجاه “إسرائيل” (الأراضي المحتلة بعد نكبة 1948).

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، إن طائرة من دون طيار أطلقت نيرانها قرب مجموعة فلسطينيين شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة. وأوضح أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، إن اثنين منهما أصيبا بجروح.

من جهته، قال المتحدث باسم جهاز الإطفاء في جنوب الأراضي المحتلة إيلي كوهين لفرانس برس، إنه تم، السبت، إحصاء نحو عشرين حريقاً تسببت بها بالونات أو طائرات ورقية حارقة أطلقت من قطاع غزة، في المناطق المحاذية للقطاع.

وأوضح أنه منذ نهاية مارس، سجل اندلاع أكثر من 300 حريق.

واستشهد 130 فلسطينياً على الأقل برصاص قوات الاحتلال منذ بدء احتجاجات “مسيرات العودة” على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 في 30 مارس.

ونظم الفلسطينيون هذه الاحتجاجات لتأكيد حق اللاجئين بالعودة وكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ أكثر من عقد.

وأقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، بغالبية كبيرة قراراً يدين الاحتلال بسبب استخدامه القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفضت إدخال تعديل اقترحته الولايات المتحدة يدين حماس لأعمال العنف هذه.