-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد إطلاق صواريخ من القطاع

الاحتلال يقصف 25 هدفاً في غزة

الاحتلال يقصف 25 هدفاً في غزة
أ ف ب
انفجار في مدينة غزة شمال القطاع بعد قصف إسرائيلي يوم الأربعاء 20 جوان 2018

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه قصف، ليل الثلاثاء-الأربعاء، حوالي 25 هدفاً في قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ من المنطقة التي تشهد توتراً شديداً منذ أسابيع.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه أحصى نحو ثلاثين قذيفة بينها صواريخ أطلقت ليلاً من القطاع على أهداف إسرائيلية.

وأضاف أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي اعترض سبعة صواريخ فلسطينية وسقطت ثلاثة صواريخ داخل القطاع. أما الصواريخ الأخرى التي بلغت “إسرائيل” فلم تؤد إلى إصابات.

وتأتي الغارات الجوية الثلاث التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية في أجواء من التوتر يشهده قطاع غزة والمناطق المحيطة به منذ أسابيع.

وعبّرت جهات دولية عدة عن قلقها من تصاعد التوتر وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة، وحذّرت من خطر اندلاع حرب جديدة.

وشنت قوات الاحتلال على قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014، يطبق وقفٌ هش لإطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والقطاع المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال جيش الاحتلال في بيانه، إن “منظمة حماس الإرهابية استهدفت المدنيين الإسرائيليين ليلاً عبر تعريضهم لهجوم قوي بالصواريخ، وتجرّ قطاع غزة وسكانه المدنيين إلى الأسوأ يوماً بعد يوم”.

ومنذ 30 مارس، تصاعد التوتر مع تعبئة في قطاع غزة ضد الحصار وللمطالبة بحق العودة للفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم عند إنشاء الكيان الصهيوني بعد النكبة.

وخلال هذا التحرك الاحتجاجي، جرت تظاهرات على الحدود وصدامات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال المنتشرين على طول السياج الحدودي المحيط بالقطاع.

واستشهد 132 فلسطينياً على الأقل برصاص قوات الاحتلال منذ بدء احتجاجات “مسيرات العودة”. ولم يُقتل أي إسرائيلي.

وتراجع زخم التحرك في الفترة الأخيرة، لكن سلطات الاحتلال تسعى إلى وقف الطائرات الورقية الحارقة والبالونات التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة وتسببت بإحراق آلاف الهكتارات من الأراضي.

مبعوثو ترامب في المنطقة

وتؤدي هذه الظاهرة إلى مزايدات سياسية حول وسائل تطويقها. وباسم تكافؤ الرد ومن أجل تجنب أي تصعيد، قاوم جيش الاحتلال الدعوات إلى القضاء على مطلقي الطائرات الورقية. لكنه عزز الرد العسكري بقصف مواقع لحماس التي يحملها مسؤولية كل ما يحدث في القطاع.

ويبدو أن حماس قررت من جهتها الرد على الضربات العسكرية.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية، ليل الثلاثاء-الأربعاء، ثلاثة مواقع عسكرية لحماس. وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال، إن الغارات جاءت “رداً على استمرار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات التخريبية باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.

وذكر مصدر أمني فلسطيني، أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ عدة على أرض خالية بجانب موقع تدريب يتبع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وأضاف أن غارة ثانية استهدفت موقعاً تابعاً للقسام في شمال القطاع.

وبعد ذلك، دوت صفارات الإنذارات في مستوطنات إسرائيلية تحذر من سقوط صواريخ أو قذائف هاون.

وأفاد شهود عيان، أن فصائل فلسطينية مسلحة أطلقت عدداً من القذائف والصواريخ على جنوب الأراضي المحتلة بعد القصف. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق هذه القذائف، لكن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم كتب على صفحته على موقع فيسبوك: “كل التحية للمقاومة الباسلة التي ردت على القصف الإسرائيلي لمواقعها في غزة”، مؤكداً أن “هذا حق مشروع”.

ويأتي هذا التصعيد مع وصول مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات إلى “إسرائيل” ليحاولا إعطاء دفع لخطة الإدارة الأمريكية لتسوية النزاع. لكن فرص نجاح هذه الخطة تبدو ضئيلة بينما تطرح تساؤلات عن الطريقة التي سيعالج فيها الوضع في غزة في الخطة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سمير

    ربما يشن الكيان الصهيوني عدوان آخر على القطاع نحذر اخواننا هناك
    نسأل الله العظيم ان يفرج عنهم و ينصرهم فانهم مغلوبون عن امرهم