الاستشفائيون الجامعيون يلوحون بشل المستشفيات

هددَ الأساتذة الاستشفائيون الجامعيون بشل المستشفيات خلال الأيام المقبلة والدخول في إضراب يمس قطاع الصحة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم مع استمرارهم في مقاطعة العمل البيداغوجي على مستوى كليات الطب وشل امتحانات نهاية السنة.
أمهلت نقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين الوصاية مدة أسبوع للالتزام بوعودها وتنصيب اللجنة القطاعية المشتركة التي تضم كل من وزارة التعليم العالي والصحة والعمل والوظيف العمومي ووزارة المالية، للعمل على دراسة مطالبهم والتي دفعتهم لشل العمل البيداغوجي منذ يوم 29 أفريل الماضي كأول خطوة تصعيدية، بعد ما لم تلق أي رد رغم رفعها منذ أزيد من ثلاث سنوات.
وفيما سارعت كل من وزارتي التعليم العالي والصحة إلى تدارك الأمر وعقد جلسة حوار طارئة مع ممثلي نقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين بمجرد دخولهم في إضراب وشل كليات الطب مع مقاطعة الامتحانات، تكللت هذه الجلسة بوعود للنظر في مطالبهم من خلال تنصيب لجنة قطاعية بين الوزارتين، فقد أكد الأساتذة الاستشفائيون على أنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم، ومصممون على افتكاكها، خاصة أن الوضع في قطاع الصحة يزداد تعفنا يوما بعد يوم، ولوح المعنيون بنقل إضرابهم إلى قطاع الصحة وشل المستشفيات في حال لم يتم الإسراع في تنصيب اللجنة القطاعية وكذا المبادرة إلى إيجاد حلول توافقية لمطالبهم القديمة الجديدة.
وأكدت نقابة الأساتذة الاستشفائيين على أن الوضع في قطاع الصحة يزداد سوءا يوما بعد يوم، وفي حال لم تستجب الوصاية لمطالبهم لن يبقى لهم أي خيار سوى التصعيد، وهو ما سيؤزم الوضع أكثر في ظل استمرار الأطباء المقيمين في مقاطعة المناوبات الليلية والإضراب الذي دخل شهره السادس، حيث أن الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين هم من يشرفون حاليا على الاستعجالات وفي حال دخولهم في إضراب ستكون وزارة الصحة أمام وضعية صعبة.