-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المضاربون يستغلون الفرصة والسلطات غائبة

الاضطرابات الجوية ترفع أسعار الخضر والفواكه

نادية طلحي  
  • 964
  • 1
الاضطرابات الجوية ترفع أسعار الخضر والفواكه
ح.م

على الرغم من أن الفلاحين استبشروا خيرا بكميات الثلوج والأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا على أغلب الولايات الشمالية، إلاّ أن مختلف المحاصيل الزراعية واصلت ارتفاعها الجنوني، خاصة منها الخضر والفواكه، إلى جانب البيض واللحوم البيضاء، التي أخذت أسعارها منحى تصاعديا منذ مدّة، بعد ما استقرت في الأعلى، دون تراجع، في محلات وأسواق مختلف ولايات الوطن، ما ساهم في إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين، الذين وجدوا أنفسهم تائهين في الأسواق، ويتخوفون من أن يزداد ارتفاع الأسعار لهيبا مع قادم الأيام، في ظلّ الأزمة الاقتصادية وتراجع الدخل الفردي للمواطنين.

وأدى تساقط الأمطار والثلوج إلى ارتفاع أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه، كون التساقطات الغزيرة، تؤدي إلى توحل الحقول والبساتين، والمسالك المؤدية إليها، وتمنع المزارعين من النزول إليها، لجني محاصيلهم. كما شهدت اللحوم البيضاء ارتفاعا غير معهود في أسعارها ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى عتبة 380 د.ج، بينما تجاوز سعر البيضة الواحدة الـ15 د.ج، في ظلّ حيرة ودهشة المستهلكين، لزيادة سعر البيض الذي يعتبر سعره سابقة في الأسواق الجزائرية. الارتفاع القياسي في أسعار الخضر صاحبه ارتفاع في أسعار مختلف أصناف الفواكه المستوردة والمحلية بشرق البلاد، حتى الموسمية منها، حيث لم ينزل سعر بواكير المندرين عن عتبة 280 د.ج للكيلوغرام الواحد، في وقت لامس فيه سعر الموز عتبة 300 د.ج للكلغ، ولم يعد للزبائن مجال ولا الجرأة للاستفسار حتى عن أسعار باقي أنواع الفواكه المعروضة في الأسواق بعد أن لامست أسعارها السماء.

وقد أبدى تجار التجزئة استغرابهم من ارتفاع الأسعار، وأكدوا أن الأسواق لم تشهد التهابا في أسعار الخضر والفواكه كهذه السنة، فبالإضافة إلى تدهور الأحوال الجوية، فقد كان حسبهم دور لتجار الجملة والسماسرة، في المضاربة والتلاعب بالأسعار، في ظلّ غياب أجهزة الرقابة، المكلفة بمراقبة الأسعار لضبطها قصد التحكم في توازن الأسواق، وكذا غياب إجراءات مستعجلة، من طرف الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين البسطاء، الذين أرهقهم الغلاء الفاحش في أسعار مختلف المواد الإستهلاكية، والتي لم تعد محصورة في الخضر والفواكه بعد ما امتدت أيضا إلى اللحوم البيضاء والحمراء، والسمك، إذ قارب سعر السردين 1000 د.ج في ولاية سطيف على سبيل المثال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • كمال

    لنقاطع كل الخضر و الفواكه و نكتفي بأكل العجائن و البقوليات لمدة أسبوع فقط و سنشهد بعدها كيف ستنزل الأسعار لسعرها الحقيقي.