-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة التايمز:

الانقسام الأوروبي ينذر بتحويل ليبيا إلى سوريا ثانية

الشروق أونلاين
  • 1387
  • 2
الانقسام الأوروبي ينذر بتحويل ليبيا إلى سوريا ثانية
د ب أ
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تترأس محادثات السلام الليبية في مقر المستشارية بالعاصمة برلين يوم الأحد 19 جانفي 2020

نشرت صحيفة التايمز البريطانية، الاثنين، تقريراً بقلم ريتشارد سبنسر، عن الانقسامات الأوروبية وتأثيرها في محاداثات السلام الليبية.

ويذكر الكاتب، أن زعماء العالم حذروا من خطر أن تتحول ليبيا إلى “سوريا ثانية” إذا ظلت الدول الأوروبية منقسمة في ما بينها إزاء اتفاق سلام لإنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل الآلاف.

ويضيف أن تركيا أرسلت أسلحة إلى حكومة فائز السراج المعترف بها دولياً، بينما تدعم الإمارات قوات القائد العسكري المتمرد عليها خليفة حفتر.

وقد عوّض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي يدعم حفتر، غياب الدول الأوروبية في ليبيا. وعقد الزعيمان مؤتمرهما للسلام في ليبيا، وشاركا في مؤتمر برلين. ولكن كل واحد منهما متمسك بوجوده العسكري في البلاد.

ويقول الكاتب، إن فرنسا عقّدت المسألة عندما قررت دعم حفتر في حين يدعم الاتحاد الأوروبي الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة.

وتخندقت اليونان مع فرنسا بعدما وقع أردوغان اتفاقاً مع السراج للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وهو ما جعل وزير الخارجية اليوناني يستقبل حفتر في أثينا الأسبوع الماضي، واعداً إياه بمساعدات عسكرية.

وأجرى وزير الخارجية اليوناني مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وصف فيها الاتفاق بأنه لا يراعي المصالح اليونانية. وحذرت اليونان تركيا من أن أي محاولة للتنقيب في مياهها قد تشعل حرباً.

ويضيف ريتشارد، أن الدول الغربية التي ساندت الانتفاضة الشعبية في إسقاطها لنظام معمر القذافي عام 2011 لم تتمكن من إرساء أي تسوية دائمة في البلاد، وهو ما دفع مختلف الفصائل إلى الدخول في مواجهات مسلحة تحولت إلى حرب مفتوحة.

وطرأت انقسامات بين الدول الأوروبية بشأن المسألة الليبية، إذ كانت إيطاليا داعماً صريحاً لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس. أما فرنسا فانضمت إلى الإمارات في دعم حفتر.

وانهارت محاولات مارس العام الماضي لتنظيم محادثات بين الطرفين المتنازعين، بعدما زحف حفتر بقواته نحو العاصمة طرابلس. وتوقف الزحف في الضواحي الجنوبية للمدينة لولا الدعم العسكري الروسي من خلال مجموعة فاغنر، وهي شركة أمن خاصة قريبة من الكرملين.

ودفع هذا التطور بتركيا إلى اتخاذ قرار بإرسال قوات لدعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً.

ويرى الكاتب، أن حظوظ التوصل إلى أي أتفاق سلام أو تسوية ضئيلة ما دامت القوات الأجنبية منتشرة في البلاد. فالسراج يعتقد أن الدعم العسكري التركي سيمكنه من رد هجوم قوات حفتر وكسب دعم الأمم المتحدة لحكومة الوفاق الوطني. أما حفتر فلا يرى سبباً للتراجع وهو يسيطر على أغلب مناطق البلاد ويقف على أبواب العاصمة.

ويضيف أن ما جعل حفتر يرفض التوقيع على اتفاق للسلام هو اعتقاده أنه مهما فعل فإنه سيجد إلى جانبه فرنسا والإمارات وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي غير موقف الولايات المتحدة من القضية الليبية في أفريل بعد لقاء مع حفتر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • TADAZ TABRAZ

    الانقسام الأوروبي ينذر بتحويل ليبيا إلى سوريا ثانية... ولماذا لا تتحدثون عن الانقسام العربي الذي يعتبر أخطر من الانقسام الأروبي فمصر والامارات والسعودية تقف الى جانب حفتر وقطر وزميلتها توركيا تقف الى جانب السراج والبلدان الجارة والمعنيية أكثر من غيرها كالجزائر وتونس والمغرب تتفرج منذ 10 سنوات

  • جزائري حر

    ولن يكون إلا ما يراه الغرب القوي وأما المدامات(الدجاجات) عليهم أن يعودوا لطبيعتهم التي أوجدوا عليها ألا وهي البيض. واش داك تعوعش وأنت ماكش قادر على روحك