الباحث ناصر جابي لم يدرج في البرنامج ولهذا منع من إلقاء المحاضرة

نفى مدير جامعة باتنة الدكتور ضيف عبد السلام أن يكون الدكتور ناصر جابي قد منع من إلقاء محاضرة في جامعة باتنة لدواع وأسباب أمنية، واصفا ذلك بالمزايدات، مرجعا السبب الرئيسي إلى أن الدكتور ناصر جابي لم يكن مبرمجا ضمن قائمة الذين سيقدمون مداخلات، خلال الندوة الفكرية التي أقيمت أول أمس في جامعة باتنة 1.
أكد الدكتور عبد السلام ضيف، مدير جامعة باتنة 1، في حديث لـ”الشروق” أن إدارة جامعة باتنة 1 ساهمت بالتنسيق مع الجمعية الثقافية ثامزغا لوراس فوروم باتنة، في احتفالية الأسبوع الثقافي الأمازيغي الرابع الذي تم تحت الرعاية السامية للسيد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية والسيد والي ولاية باتنة ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باتنة، ومن خلاله تمّ تسطير برنامج ثري لإحياء التظاهرة، حيث بُرمجت خلال الفترة الصباحية من يوم الأحد 13 جانفي 2019 بكلية اللغة والأدب العربي والفنون، ندوة علمية لمجموعة من الأساتذة، ولم يكن الأستاذ الباحث جابي ناصر ضمن قائمة المتدخلين. وقال رئيس جامعة باتنة 1 الدكتور عبد السلام ضيف إنه حفاظا على الطابع التنظيمي للبرنامج المسطر لم يُسمح لأي كان بإلقاء مداخلة خارج البرنامج المسطر.
وفي السياق ذاته، فنّد محدثنا ما وصفها بالادعاءات التي تشير بأن هناك جهات أمنية كانت وراء منع الأستاذ الباحث ناصر جابي من إلقاء المحاضرة، مؤكدا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. وختم الدكتور عبد السلام ضيف قوله إن الباحث ناصر جابي نزل ضيفا على جامعة باتنة، وقد حظي بالاستقبال الذي يليق به، غير أن منعه من إلقاء المحاضرة ناجم أساسا عن عدم إدراج اسمه في البرنامج الخاص بالندوة الفكرية والعلمية التي احتضنتها جامعة باتنة 1..
ومعلوم أن قرار منع الباحث ناصر جابي من تقديم كتابه حول الحركة الأمازيغية في جامعة باتنة أثار الكثير من الجدل وردود الفعل، وأكد في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنه منع في آخر لحظة، علما أن الكتاب المذكور أشرف عليه رفقة مجموعة من الباحثين ومراكز البحث من خمس دول في شمال إفريقيا، وهو ثمرة جهود خمسة فرق بحث من مختلف دول شمال إفريقيا.