-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن ضربها فيروس كورونا بشكل عنيف

البرازيل تتحول إلى مختبر لتجريب اللقاحات

البرازيل تتحول إلى مختبر لتجريب اللقاحات
رويترز
رجل يضع كمامة يقيس درجة حرارة أشخاص قبل دخولهم إلى مركز للتسوق في ريو دي جانيرو البرازيلية يوم 11 جوان 2020

باتت البرازيل أرضاً خصبة للاستثمار في اللقاحات، بعد أن ضربها فيروس كورونا المستجد بشكل عنيف، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأحد، أشارت فيه إلى أن هذه الدولة، وهي الثانية من حيث عدد الإصابات، تحولت إلى لاعب مهم في السعي لإيجاد لقاح وقائي.

وتجري في البرازيل 3 تجارب لقاحات واعدة، على العلماء والمتطوعين، حسب منظمة الصحة العالمية.

ويأمل خبراء بإمكانية تصنيع البرازيل لقاحاً ضد فيروس كورونا وتصديره للدول المجاورة، فيما يرى خبراء آخرون بأنه ليس من المؤكد حتى الآن أن تنجح تجارب اللقاح القائمة في البلد الذي تعرض لأكثر من 3.3 مليون إصابة مؤكدة.

وقال مدير معهد بوتانتان الحكومي ديماس كوفاس، إن إحدى تجارب اللقاحات وصلت للمرحلة الثالثة، بعد مشاركة 9 آلاف شخص.

وأضاف: “أنا متفائل جداً، ستكون البرازيل من أوائل الدول التي تحصل على اللقاح”.

وتطوع 5 آلاف شخص آخر في البرازيل لدعم تجربة لقاح “أسترازينيكا” وهي شركة أدوية بريطانية سويدية، فيما تطوع ألف شخص لاختيار لقاح طورته شركة “فايزر” الأمريكية.

ويرى الباحثون، أن تفشي كوفيد-19 في البلد اللاتيني، الذي توفي فيه أكثر من 107 آلاف شخص بسبب الفيروس، يساهم في الحصول على نتائج أكثر دقة لاختبارات اللقاحات.

وتعرض الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لانتقادات جمة، بسبب سوء تعامله مع الوباء، حيث وصف الفيروس بأنه “أنفلونزا تافهة”، فيما أصيب بولسونارو نفسه بالمرض في جويلية الماضي.

واختلف وزيران للصحة في البرازيل مع رئيس البلاد بسبب سياسة التعامل مع الوباء، وهو الذي قام بتعيين جنرالاً في الجيش مسؤولاً عن الوزارة، رغم عدم امتلاكه أي خبرة طبية.

وكانت نقابات طبية في البرازيل، طلبت من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق مع الرئيس البرازيلي بـ”ارتكابه جرائم ضد الإنسانية”، على خلفية التعامل مع الجائحة، حسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

وقال مدير شركة “بيو مانغوينهوس” موريسيو زوما، إنهم يأملون في تصدير اللقاح إلى الدول المجاورة التي تعاني من فيروس كورونا، في حال تلبية الاحتياج الداخلي.

وتعمل شركة “بيو مانغوينهوس” البرازيلية، على تطوير إحدى اللقاحات المحصنة من مرض كوفيد-19، في بلد يعد فيه من السهل الحصول على المتطوعين لإجراء التجارب السريرية.

وتملك البرازيل قطاعاً صحياً يعد من أفضل القطاعات الصحية في الدول النامية، بعد أن تمكن من احتواء الحمى الصفراء والحصبة وأمراض أخرى، لكنه عانى مؤخراً من تقليل النفقات، بسبب الانكماش الاقتصادي في البلاد.

ووقعت البرازيل فعلياً صفقتين مع شركتين منفصلتين للحصول على لقاح أحدهما مع شركة “سينوفاك” الصينية، والثاني مع شركة “أسترازينيكا” وذلك بهدف توفير ملايين الجرعات مطلع العام المقبل.

وتتضمن كلتا الصفقتين اتفاقية نقل التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح للبرازيل لاحقاً بتصنيع اللقاحات بنفسها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!