-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نائبة إسبانية لسانشيز: إذا لم تتغيّر سياستك مع الجزائر سنغيّر الحكومة

الشروق أونلاين
  • 66207
  • 0
نائبة إسبانية لسانشيز: إذا لم تتغيّر سياستك مع الجزائر سنغيّر الحكومة
أرشيف
بيدرو سانشيز

دعت الأمينة العامة للحزب الشعبي المحافظ في إسبانيا كوكا غامارا، رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى تغيير سياسته تجاه الجزائر لتأثيرها على أوضاع الطاقة في البلاد، تحت طائلة تغيير حكومته في حال استمرار الأزمة.

وحسب ما نقلته صحيفة “إل إسبانيول” يوم الخميس، فقد انتقدت غامارا “السياسة الدبلوماسية للحكومة مع دول مثل المغرب والجزائر، لأن ذلك يؤثر على وضع الطاقة في إسبانيا”، على حدّ قولها.

وتابعت غامارا مخاطبة سانشيز الذي يمثل أمام المجلس لعرض خططه بخصوص مواجهة آثار الحرب في أوكرانيا:”لقد حان الوقت للتغيير. وبما أنك لا تتغير، فإن الإسبان سيغيّرون حكومة البلاد”.

بعد خطاب سانشيز.. خارجية إسبانيا تُعدّل خريطة المغرب والصحراء الغربية

وفي 7 أكتوبر 2022، عدلت وزارة الخارجية الإسبانية خريطة المغرب على الموقع الإلكتروني للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي، وأعادت الخط الحدودي الفاصل بين المملكة وإقليم الصحراء الغربية، في خطوة بعد أيام من خطاب لبيدرو سناشيز تجاهل فيه الحكم الذاتي وأكد التمسك بالشرعية الدولية.

وأكدت الوزارة الإسبانية “تصحيح” الخريطة في جواب خطي إلى عضو مجلس الشيوخ عن كومبروميس، كارليس موليه، الذي سأل الحكومة عن الخريطة السابقة التي كانت تظهر المغرب والصحراء بدون خط فاصل.

وسأل موليه الحكومة عما إذا كانت الخريطة السابقة تمثل “انتهاكًا للشرعية الدولية بدعم الاحتلال المغربي” للحصراء الغربية.

وقال الناشط الصحراوي، محمد ميارة لموقع قناة الحرة الأمريكية بأن “تصحيح” الخريطة يشير إلى تغير في الموقف .

وحسبه فإن إن هناك تغيرا جوهريا في الموقف الإسباني حيال قضية الصحراء، بدأت بوادره مع إفشال اجتماع حركة صحراويون من أجل السلام في جزر الكناري.

ويضيف أن إفشال المؤتمر جاء بعد أن توصلت المخابرات الإسبانية إلى أن الحركة من صنيعة نظيرتها المغربية، وهذا يؤكد أن هناك صراعا في السلطة في إسبانيا بين الدولة العميقة والحزب الاشتراكي الحاكم: بحسب تعبيره.

وحركة صحراويون من أجل السلام معارضة للبوليساريو، وأقامت مؤتمرا شهر سبتمبر الماضي في جزر الكناري حضره مسؤولون إسبان سابقون.

والخميس، ردت الحكومة كتابة أنه خلال عملية تجديد وتحديث صفحات الويب الخاصة بالوكالة ظهرت الخريطة “مؤقتا في صفحة الموقع ولم يتم التحقق منها”، وفق ما نقلت صحيفة “إلفارو ذي سوتا”.

واختتمت الوزارة ردها بالتأكيد على أن “موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية، المنسجم تماما مع الشرعية الدولية، يستند إلى الدعم المستمر للمبعوث الشخصي في جهوده الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين في إطار الأمم المتحدة”.

600 فقيه دستوري إسباني: قرار سانشيز انتهاك خطير للقانون الدولي (قائمة)

كاتب مقرب من المخابرات المغربية يُفسر سبب تراجع سانشيز

ونهاية سبتمبر 2022، فسر كاتب مقرب من النظام المغربي، الخطوة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بتجاهل مبادرة الحكم الذاتي للرباط، والحديث عن حل أممي مقبول للطرفين، بأنه قد يكون نتيجة ضغط من الدولة العميقة في مدريد.

ونشر الكاتب نزار بولحية المعروف بقربه من النظام المغربي وبصفة خاصة الأوساط المخابراتية، مقالا جديدا في القدس العربي تحت عنوان “لماذا لا تريد إسبانيا حل مشكلة الصحراء؟”، ورد فيه أن موقف سانشيز الجديد، له تفسير سياسي بكون الملف قضية دولة في إسبانيا ويتجاوز سلطة الحكومات والأحزاب والبرلمان.

وجاء في المقال: لعل أكثر جملة قد تلخص ولو بشكل موارب نسبيا ذلك البعد هي تلك التي قالتها وزيرة خارجيتهم السابقة أرنشا غونزاليس لايا، قبل أقل من عامين من الآن حين ذكرت، أن موقف إسبانيا من الصحراء “يظل دائما دون تغيير لأن الأمر يتعلق بسياسة دولة”.

وأضاف: أي أن القرارات والمواقف الاستراتيجية الكبرى في تلك القضية بالذات لا تحددها حكومة ما، أو حزب سياسي، حتى إن امتلك أغلبية مريحة في البرلمان، بل يضعها ما يمكن أن يطلق عليه بالدولة العميقة في إسبانيا، أي تلك النواة الداخلية الصلبة التي تتكون أساسا من الجيش والمخابرات، وتضم أيضا كبار القادة والشخصيات ورجال المال والنفوذ وغيرهم.

تجاهل الحكم الذاتي ودعا إلى حل مقبول من الطرفين.. هل تراجع سانشيز؟

ويوم 23 سبتمبر 2022، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن إسبانيا تؤيد “حل سياسي مقبول للطرفين” فيما يتعلق بالصحراء الغربية، متحاشيا الحديث عن مبادرة الحكم الذاتي للرباط، بشكل أثار تساؤلات في الإعلام الإسباني حول ما إذا كانت تصريحاته تعني تراجعا عن قراره السابق.

وقال سانشيز خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن “إسبانيا تؤيد حلاً سياسياً مقبولاً للطرفين في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن” و”نؤيد تماما عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وهو العمل الذي نعتبره حاسما للغاية”.

وكتبت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية: الصيغة التي استخدمها رئيس الحكومة تشبه إلى حد بعيد تلك المستخدمة في السنوات الثلاث السابقة. في عام 2018، تضمنت الإشارة إلى حق الشعب الصحراوي في “تقرير المصير”، وهو ما أشارت إليه الأمم المتحدة في قراراتها والذي ألغاه سانشيز في السنوات اللاحقة. لكن في هذه المناسبة، أضاف زعيم الاشتراكيين بضع جمل أكثر من السنوات الماضية لإظهار دعم الحكومة للاجئين. 

وحسبها: تجنب سانشيز أي إشارة للمغرب بعد أن أعلن في مارس دعمه لأطروحته برسالة إلى ملك البلد مما تسبب في تحول تاريخي في المواقف المتعلقة بالصحراء الغربية لجميع الحكومات السابقة وتسبب هذا القرار في عاصفة سياسية في كل من إسبانيا والجزائر ، كما جمدت جبهة البوليساريو، ممثلة الصحراويين أمام الأمم المتحدة  العلاقات مع الحكومة.

وأضاف “ستواصل إسبانيا دعم سكان الصحراء في مخيمات اللاجئين كما فعلت دائما، بصفتها المانح الدولي الرئيسي للمساعدات الإنسانية في هذا السياق”.

وقالت وسائل إعلام إسبانية بينها “التلفزيون الرسمي”، إن سانشيز تحاشى الحديث عن دعمه السابق لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، بشكل خلف أزمة مع الجزائر، التي اعتبرته طعنة في الظهر بالنظر لوجود معاهدة صداقة بين البلدين تتضمن بنودها التشاور والتنسيق السياسي بين البلدين حول القضايا ذات الإهتمام المشترك.

وحسب محللين إسبان فإن إشارة سانشيز إلى حل “في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”، لا يمكن أن يتوافق مع موقفه السابق بدعم الحكم الذاتي، كون هذه المواثيق تنص كلها على أن الصحراء الغربية هي إقليم يخضع لمسار تصفية استعمار منذ عام 1963، وهو مدرج ضمن اللجنة الرابعة للأمم المتحدة.

البرلمان الإسباني يصادق على لائحة برفض قرار سانشيز حول الصحراء الغربية

ويوم 30 جوان صادق مجلس النواب الإسباني، بالاغلبية على لائحة تدعَ الحكومة إلى إلى التراجع عن دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية والعودة إلى موقف الحياد وإعادة العلاقات الودية مع الجزائر.

وحسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن اللائحة حظيت بدعم اغلب الكتل النيابية وحصدت 193 صوتا داعما مقابل 110 ضدها وامتناع 4 نواب عن التصويت.

وأبرز ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العربي، في تصريح لواج أن “مشروع اقتراح بشأن السياسة الخارجية لإسبانيا قدمته المجموعة البرلمانية لحزب الشعب ويتضمن 15 نقطة”.

وأضاف:  أن “النقطة الثالثة عشرة تتعلق بإعادة العلاقات بين إسبانيا والجزائر واحترام الموقف التاريخي لإسبانيا تجاه الصحراء الغربية في إطار القانون الدولي و قرارات الأمم المتحدة”.

البرلمان الإسباني يحاسب الحكومة على نفقات “حفل ملغى” في المغرب

في 21 ماي 2022، كشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن سفارة إسبانيا في المغرب، ألغت حفلا لاستقبال وزير الخارجية خوسيه ألباريس بالرباط، في آخر لحظة، بعد تأجيل الزيارة بشكل مفاجئ. وهو ما استدعى تحرّك البرلمان الإسباني لمساءلة الحكومة.

وحسب ما نقلته الصحيفة، فقد أجّلت زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى المغرب. بعد اتصال هاتفي بين رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، والملك المغربي محمد السادس في أبريل الماضي.

وتمّ الاتفاق في خلال تلك المكالمة، حسب ما أشارت إليه الصحيفة، على زيارة سانشيز للمغرب قبل وزيره للخارجية.

وقال تحالف “كومبروميس” في البرلمان الإسباني، إن السفارة الإسبانية كانت تحضّر لإقامة حفل بالتزامن مع زيارة ألباريس، بحضور 1500 شخص.

لكن السلطة التنفيذية رفضت الإجابة عن عدد من الأسئلة حول إلغاء هذا الحفل، على غرار مصير النفقات المخصّصة لإقامته.

ونقلت الصحيفة أن النائب عن التحالف كارلوس موليه، أرسل أسئلة مكتوبة يطالب فيها الحكومة بالكشف عن النفقات المتعلقة بالحفل.

وطالب النائب الإسباني السلطات بالكشف عن الجهة التي دفعت تكاليف الحفل الملغى، وما إذا كان قد تمّ صرفه من المال العام.

كما أشار تقرير الصحيفة، إلى أن الأسئلة وُجّهت في بداية أفريل، لكن الحكومة لم تردّ عليها إلا في 19 ماي الجاري.

واقتصر جواب الحكومة على الكشف عن سبب إلغاء الحفل، والذي يرجع إلى رغبة الحكومة في أن تكون زيارة سانشيز للمغرب أولا قبل زيارة وزير الخارجية.

شانشيز يفضح النظام المغربي من سبتة

في 24 مارس، اتّضح أن تكريس السيطرة الإسبانية على مدينتي سبتة ومليلية في شمال المغرب. هي المقابل الذي ستدفعه الرباط لقاء دعم مدريد لطرحها بشأن قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فقد دافع سانشيز في زيارة أجراها إلى سبتة مساء الأربعاء. عن قراره المتعلّق بدعم خطة الرباط بمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية. مؤكدا في نفس الوقت أنّه سيؤمّن ما يسمّيه “الوحدة الترابية الإسبانية”.

وقال سانشيز: “أعتقد أن هذه العلاقة الجديدة ( مع المغرب ) ستعزّز بعض المسائل المرتبطة بالأمن ومراقبة الهجرة، وعلاقاتنا الاقتصادية والتجارية المتينة مع الرباط”.

وأضاف:”بناء علاقة متينة وصادقة، قائمة على الاحترام المتبادل وتحترم الوحدة الترابية لكلا البلدين هي أمور طيّبة بالنسبة لإسبانيا والمغرب”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!