-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جديد "فريك" لدى دار الأمة

البرلمان الجزائري.. نواب ونوائب!

البرلمان الجزائري.. نواب ونوائب!
ح.م
الوالي السابق بشير فريك

يعود الوالي السابق، بشير فريك إلى قرائه هذا العام بكتاب جديد ومثير للاهتمام، بعنوان “البرلمان الجزائري..نواب ونوائب”، سيكون من أبرز الإصدارات التنافسيّة في الصالون الدولي بالعاصمة “سيلا2018″، والذي يأتي في خضمّ حالة الانسداد القانوني والسياسي الذي عاشت على وقعه الغرفة السفلى للبرلمان منذ شهر، وذلك على خلفيّة إبعاد النواب للرئيس السعيد بوحجّة، إذ يندرج الكتاب في صلب الجدل الذي رافق هذه الأزمة، يرصد من خلاله مسار المؤسسة التشريعية في الجزائر، ومركزها القانوني والسياسي في هياكل السلطة، وما عاشته من توترات وأزمات وانقلابات منذ مؤتمر الصومام الذي عرف ميلاد “المجلس الوطني للثورة” إلى يوم الناس هذا، مرورا بكلّ العهد التشريعيّة.

وفي مقدمة الكتاب الصادر حديثا عن “دار الأمة”، يقول المؤلف إنّ النقاش السياسي في بلادنا لم يعد قائما حول مدى الفصل بين السلطات، حيث فصل فيه الدستور صراحة، ولكن الجدل احتدم خلال السنوات الأخيرة حول مدى الاستقلالية الفعلية العملية لسلطتي التشريع والقضاء عن الجهاز التنفيذي وفق مقتضيات وأحكام الدستور والقوانين.

 ويعتقد “فريك” أنّ الاستقراء التاريخي للمراحل التي عرفتها الهيئة التشريعية الجزائرية تؤكد تبعيتها المطلقة للجهاز التنفيذي الحكومي منذ المجلس التأسيسي غداة استرجاع السيادة الوطنية عام 1962 م وإلى غاية برلمان التحالف والموالاة في ظل التعددية الحالية، بل وأكثر تبعية اليوم من الأمس، على حدّ تعبيره.

ويضيف صاحب “لماذا سجنتُ” أن الانتكاسة الديمقراطية التي نعيشها جعلت البرلمان بغرفتيه من أكثر ضحاياها، حيث تحوّل النواب إلى مجرد موظفين لدى جهاز تشريعي صوري، متسائلا: هل لدينا برلمان بمفهوم وروح الدستور ومبادئ الديمقراطية الحقة؟ ثم يجيب نفسه: ذلك ما سنجتهد في مناقشته من خلال هذا العمل الذي نهدف من ورائه إلى إثارة النقاش حول هذه الإشكالية.

“فريك” يرى أنّ الجزائريين أقدموا خلال المواعيد الانتخابية والأمل يحدوهم للخروج من النفق الذي دخلوه عنوة، ولكن سرعان ما تحوّل الأمل إلى ألم وإحباط برؤية أصواتهم توزع في حصص و”كوطات” على زبائنية النظام ومرشحيه في عملية سطو منظمة وعلانية رسمية من دون وازع قانوني ولا أخلاقي أو وطني منذ 1997 وإلى اليوم.

وبذلك، حسب فريك، فقد كان بناء الصرح المؤسساتي الجديد مشوبا بكل العيوب بما يجعله معرضًا للانهيار أمام أدنى هزة سياسية قد تحدث في البلاد، لأن البرلمان كسلطة تشريعية وهيئة رقابية عليا يعد إحدى الصور الحية المجسدة للمبدأ الديمقراطي ..

ويوضّح المؤلف في ذات السياق أنه بالنظر إلى ما آل إليه من ضعف وهوان وما يُلاقيه من انتقادات سياسية وعزوف الشعب عن الانتخاب خلال مختلف المواعيد التشريعية الأخيرة، وبحكم متابعته واهتمامه بالبرلمان منذ أيام الحزب الواحد كصحافي ومعايشته الأحداث من موقع المسؤولية مشاركا وفاعلا في بعض المواعيد الانتخابية التعددية، وشهادته على كثير من الحقائق حولها، فقد رأيت، يقول فريك، أنه من الأهمية بمكان القيام بهذا العمل المتواضع، محاولا توثيق ما عشناه وما قيل ويقال حول البرلمان من الزاوية النقدية الموضوعية المعارضة.

وعبر خمسة فصول ثريّة بأفكارها ومقارباتها، وممتعة بلغتها السلسة، يعرض “فريك” محتوى الكتاب الشيّق والجدير بالقراءة.

ع.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الشيخ عقبة

    (قص علي من منطقة مولد أفريك بشير وهي منطقة جبلية تسمى تارشيوين وهي تعد أفقر قرية في الوطن حيث يعيش سكانها مثل ليزاباج حاليا وفي فقر مدقع)المهم / افريك إبن شهيدين / أبوه بطل عظيم وأمه كذلك عظيمة وماتت بفعل قذيفة من طائرة فرنسية مغارة على مركزالجيش حيث كانت تعمل وهو رضيع في حجرها)رزق الله أفريك بشير وأحبه بثلاث مزايا أساس مصائبه : اليتم ، الفقر المدقع والثقافة العربية،أتنجم اتقول أخلات أعليه من جميع النواحي دون ذمب قد أقترفه،لم يشارك في محاربة فرنسا ولم يرتكب جرما يسلط الله عليه الفقر والميزيرية كذلك لم يكن هو من طلب من بومدين استيراد لخوانجية لغرس قواعد التخلف الفكري المقنن العام والذهنية؟