-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد إجراء 450 ألف عملية ختان في رمضان

البروفسور مصطفى خياطي: منع الختان خارج الوسط الاستشفائي “مستحيل”

وهيبة سليماني
  • 767
  • 0
البروفسور مصطفى خياطي: منع الختان خارج الوسط الاستشفائي “مستحيل”
ح.م

مع انقضاء النصف الأول لشهر رمضان، بدأت عمليات الختان الجماعي للأطفال تظهر كشعار للعمل الخيري في الجزائر من طرف المجتمع المدني وبعض المؤسسات الرسمية كالبلديات، ويأتي هذا تزامنا مع تذكير وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتعليمة تمنع عمليات الختان خارج الوسط الاستشفائي، وضرورة إشراف طبيب مختص على هذه العمليات تجنبا لحدوث تشوهات أو نزيف قد يؤدي بحياة الطفل أو يتسبب في عاهة على مستوى عضوه التناسلي.

ولان عدد الأطفال الذين يخضعون سنويا في الجزائر لعمليات الختان، يصل إلى 550الف طفل، تجد المستشفيات والعيادات الخاصة، حسب الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث”فورام”، صعوبة في التكفل بعمليات الختان الجماعي خاصة خلال شهر رمضان، مما يجعل تعليمة وزارة الصحة غير قابلة للتطبيق.

وقال في هذا الصدد، رئيس الهيئة البروفسور مصطفى خياطي، إن التعليمة المتعلقة بمنع ختان الأطفال خارج الوسط الاستشفائي خلال شهر رمضان غير قابلة للتطبيق لأن الفضاءات الاستشفائية لا تستوعب عمليات الختان الجماعي، كما أنها غير مهيأة بما يكفي لاستقبال الأطفال وخاصة في مرحلة معينة، حيث أشار إلى أن 550 ألف طفل يختنون سنويا في الجزائر، أكثر نسبة منهم خلال شهر رمضان، تصل إلى 80 بالمائة، ما يجعل تعليمة وزارة الصحة بعيدة جدا عن التنفيذ الفعلي.

وكان على وزارة الصحة حسب خياطي، أن تتحدث في تعليمتها عن الشروط الصحية، ومراعاة الظروف المحيطة بعمليات الختان، وتعترف بأن عمليات الختان الجماعي خاصة تزامنا مع ليلة القدر، تحتاج إلى فضاءات أخرى غير المستشفيات والعيادات الخاصة المعروفة، والمهم أن يشرف الطبيب لديه خبرة في الختان ليس بالضرورة أن يكون جراحا مختصا، وفي ظل ظروف صحية ملائمة على العملية.

وأكد رئيس الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث”فورام”، البروفسور مصطفى خياطي، أن إضراب الطلبة سيؤثر حتما على عمليات الختان الجماعي في المستشفيات، خاصة أن الطبيب المقيم يعد ضمن قائمة الطلبة الجامعيين، حيث تصبح تعليمة وزارة الصحة المتعلقة بمنع عمليات الختان الجماعي للأطفال خارج الوسط الاستشفائي، مستحيلة التطبيق.

ومن جهة أخرى، قال خياطي، إن على المساجد أن تقوم بحملة توعية تحدث من خلالها الجزائريين، على أن الختان غير مرتبط من الناحية الشرعية بشهر رمضان، حتى يتجنبوا عمليات الختان الجماعي وتعريض أبنائهم للخطر الصحي.

وفي هذا الإطار، أوضح إمام مسجد الفتح بشراقة، الشيخ محمد الأمين ناصري، أن الختان عملية غير مرتبطة شرعيا برمضان، ولكن بما أن هذا الشهر باب للخير فإن العائلات الجزائرية تفضل أن يختن أبناؤها خلاله، حيث كان السلف ينتظرون الشهر الكريم بصدقاتهم ويفرحون بالخير المضاعف، حيث قال ذات الإمام إن الخير مرتبط بالأزمنة والأمكنة والأشخاص، ولا يمكن للمساجد أن تتدخل في خيارات وقرارات الجزائريين الذين يريدون حسبه استغلال الفرصة لختان أبنائهم في شهر الخير، وخاصة أن عمليات الختان الجماعي المنظمة من طرف الجمعيات الخيرية وبعض المؤسسات ترفع مسؤولية المصاريف عن العائلات المعوزة.
ونصح الشيح محمد الأمين ناصري، العائلات الجزائرية بمراعاة الظروف الصحية في عملية ختان أبنائهم، وأخذ هذا الجانب بعين الاعتبار حتى ولو تطلب الأمر التخلي عن إجراء عملية الختان خلال شهر رمضان.
للتذكير، فإن بيان وزارة الصحة حول تعليمة منع الختان خارج الوسط الاستشفائي، تحدث عن الختان الجماعي في رمضان الذي يبدأ منذ 15 من الشهر الكريم إلى غاية 27 من نفس الشهر، مؤكدا أن التنظيم الساري يقتضي القيام بهذه العملية في المستشفيات العمومية ومن قبل طبيب مختص في الجراحة وفي مكان تجتمع فيه مختلف الظروف الصحية، مع ضرورة القيام بتحاليل الدم قبل الختان للتأكد من عدم وجود موانع صحية مسبقة للعملية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!