“البوراك التركي” ينافس “البوراك التقليدي” على مائدة رمضان 2018

لم تسلب الدراما التركية عبر المسلسلات التي تعرضها القنوات التلفزيونية عقول الجزائريين فحسب، بل حتى بطونهم، ليصبح “البوراك التركي” منافسا شرسا لبعض الأكلات التقليدية وفي مقدمتها “البوراك التقليدي”، حيث تتفنّن العديد من النساء في نشر صور لوصفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو “الفايسبوك” تحسبا لشهر رمضان الكريم.

المتصّفح لبعض مواقع التواصل الاجتماعي أو “الفايسبوك” يلفت انتباهه الكّم الهائل من الوصفات التي يتم نشرها في هذا الفضاء الأزرق أو في بعض المنتديات، حيث تعرض بعض النساء عبر صفحاتهن الخاصة صورا لأكلات وأطباق متنوعة، وذلك تحسبا لشهر رمضان الكريم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قلائل تحمل تسميات متعددة لأصحابها كـ”ام أسيل” و”أم وليد” و”أم فيصل” وغيرها من التسميات التي طغت على الساحة الفايسبوكية في الآونة الأخيرة، وفي هذا الإطار رصدت مجلة “الشروق العربي” آراء الكثيرين في هذا الخصوص ومدى تجاوب الزوّار والنشطاء مع هذه الوصفات وبالأخص الوصفات التركية.

البوراك التركي.. أكلة جديدة على مائدة الجزائريين

لقي “البوراك التركي” تجاوبا واستحسانا لدى عشاق هذا النوع من الأطباق أو المقبلات نظرا لسهوله طهيه وكذا طعمه ورائحته الشهية، ومن خلال عملية استطلاع لبعض الآراء، أجمع البعض ممن تحدثنا إليهم “أن هذا النوع من البوراك يتمتع بذوق لذيذ، فضلا عن كونه وصفة لمقبلة اقتصادية، والأجمل من كل هذا أنه خال من الدهون والكوليسترول، كونه يطهى في الفرن، عكس البوراك التقليدي الذي يتم قليه في الزيت”.

وفي السياق ذاته، أكدت بعض النساء أن هذا االبوراك يعتبر موضة أو تغييرا على المائدة الجزائرية والخروج عن المألوف، وهو ما قالته منال، ربة بيت وأم لـ4أطفال “أنها تقوم بتحضيره في كل مرة بناء على رغبة زوجها وأطفالها”.

نفس الرأي، لمسناه عند سهام، موظفة بإحدى الشركات الخاصة “أنها تتفنن في تحضيره مع تغيير الحشو على حسب الذوق والرغبة”.

..وأخريات اتخذنه مصدرا لكسب الرزق   

من جهة أخرى، جعلت بعض الفتيات او النساء على حد سواء تحضير البوراك التركي وسيلة لكسب الرزق، حيث يتم تحضيره وبيعه لمحلات الأكلات االسريعة وبمختلف الأشكال والأحجام، ليصبح هذا النوع من المقبلات مقصد الكثير من الزبائن الذين يصرون على تناوله دونا عن باقي العجائن الأخرى أو الأطباق الأخرى كـ”الشاورما” و”ليسوفلي” أو البيتزا، وهو ما أكده لنا أصحاب بعض المطاعم والمحلات في جولة قادتنا إليهم عن الإقبال الكبير من طرف الزبائن لتناول البوراك التركي. وعن أسعاره، يقول أحد أصحاب هذه المحلات، أنه لا يتجاوز 70دج للقطعة الواحدة.

كريم مسوس لـ”الشروق العربي”: يمكن تناوله كطبق رئيسي في  شهر رمضان

ولمعرفة قيمته الغذائية وتأثيره على الصحة، كشف أخصائي التغذية كريم مسوس “أن  البوراك التركي لا يحتوي على دهون كثيرة، خاصة وأنه يطهى في الفرن عكس الذي يقلى في الزيت”، مشيرا إلى “أن هذا النوع من المقبلات يمكن تناوله كطبق رئيسي لاحتوائه على جميع الفوائد الصحية من بروتينات وحديد وغيرها، كما يمكن تحضيره بزيت نباتي أو زيت زيتون وحشوه بمواد غذائية على حسب الرغبة والطلب”.