-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما انتقدوا سوء تعامل الإدارة مع وضعيتهم

التأخر يقصي أساتذة من الإمتحانات المهنية بالوادي

التأخر يقصي أساتذة من الإمتحانات المهنية بالوادي
أرشيف

أقصي أزيد من 10 أساتذة من اجتياز الامتحان المهني لرتبتي أستاذ مكون وأستاذ رئيسي لدورة 15 جانفي لهذا العام، بولاية الوادي، الثلاثاء، بعد تأخرهم عن موعد انطلاق الامتحان لأكثر من نصف ساعة من الوقت المحدد حسب الاستدعاء الذي تم سحبه من موقع مديرية التربية لولاية الوادي.
تعددت الأسباب التي جعلت هؤلاء الأساتذة يتأخرون في الوصول إلى مراكز الامتحان الثلاثة بالولاية، غير أن القاسم المشترك بينهم، هو أنهم يقطنون خارج مقر عاصمة الولاية، حيث وجدوا أنفسهم بين مسننات بيروقراطية وعدم انضباط واحترام وسائل النقل للمعايير العامة، في تقديم خدمة حسب ما يجب، وذلك احتراما لزبائنهم من الركاب.
وكان أغلبية الأساتذة المُتأخرين من قاطني بلديات ومدن المقاطعة الإدارية بالمغير، لاسيما بلدية جامعة، التي تبعد عن مراكز الامتحان بأزيد من 120 كلم، ثم يأتي بعدهم بعض الأساتذة من بلدية الرقيبة وقمار وغيرها من البلديات البعيدة عن بلدية الوادي، غير أن الأمر الذي أغاض بعض الأساتذة هو اتصالهم بزملائهم الذين أكدوا لهم بأنهم دخلوا القاعات في الساعة 8 صباحا من يوم أمس، في حين أن الأسئلة وزعت عليهم في حدود الساعة الثامنة والنصف.
وفضل الأساتذة المتأخرون لو أنه تم منحهم فرصة اجتياز الامتحان لاسيما أن الامتحان في حد ذاته شهد تأخرا فاق نصف الساعة على حد قولهم، كما عبروا عن أسفهم لعدم مبالاة أحد مديري مراكز الامتحان، الذي قالوا إنه لم يحاورهم ولم يستقبلهم أصلا، وكلف الحارس عند مدخل مركز الامتحان، بأن يجيب الأساتذة المتأخرين بأن الوقت قد فاتهم ولا يمكنهم إجراء الامتحان، دون السماح لهم حتى بالدخول إلى داخل المركز لشرب ولو كوب من الماء، أو الاستراحة بعد سفر طويل لمسافة فاقت عشرات الكيلومترات.
كما احتج الثلاثاء، عشرات الأساتذة للتعليم المتوسط والمعنيين بإجراء الامتحان الكتابي الخاص بمسابقة الترقية إلى أستاذ رئيسي، أمام مقر مركز الإجراء، المتمثل في متوسطة الأمير عبد القادر ببلدية الوادي. وحسب عدد من الأساتذة المحتجين، فإن إدارة المركز المذكور منعتهم من الدخول لإجراء الامتحان الكتابي بسبب التأخر لمدة خمس دقائق عن موعد انطلاق الامتحان، ما دعا الإدارة إلى غلق باب المركز في وجوههم. وأوضحت مصادر من مديرية التربية أن قرابة 40 أستاذا معنيين بالامتحان وصلوا إلى مركز إجراء الامتحان بعد 20 دقيقة من الوقت الأصلي وهو الثامنة صباحا وبعد أن شرع زملاؤهم في الإجابة عن أسئلة المواضيع، وهو الأمر الذي صعب من السماح لهم بالدخول في وقت إجراء الامتحان، فضلا عن الجانب القانوني، ما دعاهم إلى الاحتجاج بقوة ولوحظ قدوم قوات الأمن إلى عين المكان. وأكد لنا مصدرنا أنه في نهاية المطاف تم السماح لمترشحي متوسطة الأمير عبد القادر، مراعاة للجانب الإنساني، بالدخول إلى المركز وإجراء الامتحان. كما حمل مصدرنا، وزارة التربية الوطنية بعض المسؤولية في عملية تأخر الأساتذة الممتحنين كونهم يقطنون في أماكن تتعدى مسافتها 150 كم عن المراكز الستة الموجودة فقط ببلدية عاصمة الولاية، خاصة أن عملية الامتحان تجري في توقيت شتوي.
ومن جانب آخر، أسر أحد المنتسبين إلى قطاع التربية، بأن الأساتذة المتأخرين عن موعد انطلاق الامتحان المهني لرتبتي أستاذ مكون وأستاذ رئيسي، يستحقون الإقصاء، لأن الانضباط مع الوقت جزء من الامتحان، متسائلا في ذات الصدد، كيف لأستاذ يريد أن يصبح أستاذا رئيسيا وهو لا يستطيع أن يُكيف ظروفه مهما كانت ليجتاز عقبة الحواجز اليومية ليصل إلى مركز الامتحان في الوقت المحدد، إذ إن هذه الأخيرة تعطي انطباعا عن مدى جدية الأستاذ واحترامه للوقت الذي وزنه بحجم جبال من الذهب، والذي لا يقيم الوقت لا يستحق أن يكون أستاذا رئيسيا، على حد قوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!