-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتقدت مجددا القرارات الانفرادية للوزارة.. نقابات التربية تؤكد:

“التدرجات” الجديدة لمترشحي البكالوريا مجرّد زوبعة في فنجان

نشيدة قوادري
  • 2582
  • 1
“التدرجات” الجديدة لمترشحي البكالوريا مجرّد زوبعة في فنجان
أرشيف

تعتقد نقابات التربية المستقلة، أن “التدرجات” الجديدة التي سلمت لمفتشي التربية الوطنية للمواد والتي جاءت معدلة للبرامج التربوية القديمة بأنها “دون معنى” و”بلا جدوى”، لأنها تضمنت عديد التناقضات، خاصة في ظل إلغاء كل النظريات والإبقاء فقط على التطبيقات، مؤكدة أن هذه التدرجات خالية من شيء اسمه “تدرجات” بمعنى فوضى في المناهج أو “خالوطة”. فيما اعتبروا أن هذه “التكييفات” الجديدة قد صعبت من مهمة الأساتذة الذين وجدوا أنفسهم في “دوامة”.
أفاد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في النقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، لـ”الشروق”، أنه من غير المنطقي أن يتم إدراج تغييرات على المناهج التربوية الخاصة بتلاميذ السنة ثالثة ثانوي، على شاكلة “تدرجات”، دون إصلاح التعليم الثانوي ككل، خاصة وأن الإصلاحات التربوية بالطورين الابتدائي والمتوسط “متوقفة” في الوقت الحالي، غير أنه أوضح بالمقابل بأنه إذا كانت هذه التدرجات قد تضمنت حذفا لبعض الدروس أو تقديم وتأخير لبعض المفاهيم، فهو أمر مقبول من الناحية البيداغوجية، لكنه في حال إذا لجأت الوصاية إلى إدراج دروس جديدة تعويضا للدروس المحذوفة، فهذا الإجراء ترفضه نقابة الأسنتيو جملة وتفصيلا -يضيف محدثنا -.
وجدد، المكلف بالتنظيم بنقابة “الأسنتيو”، مطالبة الوزارة بضرورة الشروع في إصلاح الطور الثانوي بدءا من الموسم الدراسي المقبل، لمسايرة إصلاحات الجيل الثاني، خاصة وأن تلاميذ الإصلاح سيلتحقون في السنة القادمة بالسنة أولى ثانوي.
من جهته، أكد بوعلام عمورة، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، أن التدرجات التي سلمت للمفتشين والأساتذة عموما ومادة “الرياضيات” على وجه الخصوص، خالية من شيء اسمه “تدرجات” وهذا ما يعد “تناقض مفضوح”، وعلى سبيل المثال في “الدوال” لا يمكن حل “المعادلة” مباشرة دون المرور بمجموعة التعريف بمعنى “النهايات” ووصولا إلى “الاشتقاق”، وأوضح محدثنا أنه لدى اطلاعه على هذه “التدرجات” في مادة اختصاصه “الرياضيات”، بأنها لم تتضمن “النظريات” التي تم حذف معظمها أين تم الإبقاء فقط على “التطبيقات”، وهذا أمر غير منطقي ومرفوض من الناحية العلمية والبيداغوجية.
وشدد، محدثنا على لسان أساتذة مادة الرياضيات، أن هذه المناهج التربوية الجديدة المعدلة للبرامج القديمة، مجرد “خالوطة” إن صح التعبير، وستذهب عقول المربين والتلاميذ على حد سواء، خاصة بعد ما تبين أن النجباء فقط من التلاميذ من سيتمكنون من متابعة هذه “التعديلات”.
وأما الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة “الكناباست” مسعود بوديبة، أوضح لـ”الشروق”، بأنه من غير المعقول أن تقوم الوزارة بإدخال تغييرات و”تكييفات” على البرامج التربوية، رغم أن الإصلاحات “مجمدة” في الطورين الابتدائي والمتوسط، متسائلا، “تحت أي عنوان تم اعتماد هذه التدرجات، في وقت لم يتم إصلاح الطور الثانوي؟”. وأكد أن هذه التدرجات قد أوقعت عديد الأساتذة في “مأزق”، حيث وجدوا أنفسهم في دوامة، مما صعب من مهمتهم، خاصة وأن الأمر حدث في عجالة ودون سابق إنذار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد الحكيم الثانى

    ان هاته التغييرات ....المسماة التدرجات ..والتى يطلق عليها البعض التعلمات.. والتى جائت لاضفاء
    التحسينات .. والجماليات ..قصد النهوض بمستوى التلاميذ والتلميذات ... وانتاج جيل من الكفاءات ..
    اقول هاته السياسات ...نخشى ان تؤدى بنا الى الليالى الحالكات ..فرفقا بابنائنا ايها السادة ايتها السيدات ...