-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شبيبة القبائل لعبت وهي غير مؤمنة بإمكانياتها

الترجي التونسي صار يمثل عقدة للفرق الجزائرية

الشروق الرياضي
  • 1676
  • 2
الترجي التونسي صار يمثل عقدة للفرق الجزائرية
ح.م

هزيمة منطقية مُني بها فريق شبيبة القبائل في ملعب رادس الجميل في العاصمة التونسية أمام الترجي المحلي، ولكن كان يمكن تفاديها والعودة بنقطة التعادل لو آمنت الشبيبة بقدراتها ولم تلعب وهي مسكونة بعقدة الترجي التي صار يعاني منها كل الأندية الجزائرية من دون استثناء عندما يلاقون الترجي، ويلعبون أمامه وكأنهم يواجهون منتخب البرازيل.

ثلث التشكيلة الأساسية تقريبا جزائري، مكون من الثلاثي شتي وبدري وبن غيث، ومع ذلك لعب فريق الشبيبة بتحفظ مبالغ فيه وأقنع نفسه بأن يلعب العكسيات في انتظار أي هدية تصله من الدفاع التونسي، وفعلا فقد تراءت له فرصة العمر للعودة بالتعادل في الدقيقة 88 ولكنه أضاعها بطريقة غريبة، والحلم بالتتويج باللقب القاري يبدو بعيدا عن القبائل إن أكمل مشواره على هذه الطريقة، وإن كان هدفه تجاوز دور المجموعات فقط، فهذا أيضا غير مقبول من فريق كبير يمتلك كل الألقاب الإفريقية وينتمي إلى البلد الحائز حاليا لقب أمم إفريقيا.

الفرق الجزائرية من دون استثناء، صارت كلما لاقت الترجي تدخل منهزمة قبل أن تلعب، مقتنعة بأن الترجي فريق لا يقهر، وفعلا فقد رمى المنشفة أمام الترجي فريق الشلف ومولودية وهران ووفاق سطيف وجاء الدور الموسم الماضي على شباب قسنطينة الذي خسر ذهابا وإيابا أمام الترجي، والتحق بالركب شبيبة القبائل رافع الراية البيضاء في مباراة كان يلعب فيها بطريقة سليمة رفقاء بلايلي في الدفاع وفي خط الوسط ولكن بهجوم مستسلم وغير قادر على المغامرة، والغريب أن فريق بحجم الشبيبة لا يمتلك لاعبا واحدا بإمكانه التسديد من خارج أو من خط الـ 18.

الجزائريون صاروا يحلمون بامتلاك فريق مثل الترجي بإدارته واحتراف طاقمه الفني ولاعبيه، وإذا كان والي تيزي وزو قد صدم أنصار شبيبة القبائل عندما أعلن عن استحالة تسليم ملعب تيزي وزو قبل شهر سبتمبر القادم 2020، فإن الشبيبة لعبت بكثير من الحسرة في ملعب رادس البديع في عاصمة بلاد لا يمتلك قطرة نفط واحدة.

يُتابع الجزائريون للموسم الثالث على التوالي، مشوار الترجي التونسي العملاق، فثلاثة لاعبين جزائريين أساسيين واثنين في الاحتياط ينشطون حاليا في الترجي، فالفريق كلما التقى بممثل جزائري إلا وأحس الطرف الجزائري بالنقص أمامه، كما حدث في الدور ربع النهائي من النسخة الأخيرة عندما التقى التونسيون بشباب قسنطينة حيث تفوقوا على ممثل الجزائر ذهابا وإيابا بالنتيجة والأداء، بالرغم من أن الفريق القسنطيني تدعّمه واحدة من أكبر الشركات في القارة السمراء بينما تجتهد إدارة الترجي التونسي في جمع المال من رجال الأعمال في تونس، ومن المهاجرين التونسيين من دون أي دعم من الدولة التونسية.

في كل موسم تقدم الكرة الجزائرية فريقا للمشاركة في المنافسات القارية والإقليمية ولكنها تخرج خائبة وحتى لو فازت فإن فوزها سيكون من باب الاستثناء وليس القاعدة، ونجدها في الموسم الذي يليه تجرّ الخيبات، ففريق مولودية بجاية وصل إلى نهائي كأس الكنفدرالية وكاد يتوج باللقب الإفريقي لولا اصطدامه بنادي مازيمبي، وفي الموسم الموالي نزل إلى الدرجة الثانية وهو الآن ضمن الساقطين، ومولودية العلمة بلغت دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا وتتجرّع حاليا العلقم في الدرجة الثانية، وحتى الفرق المسماة بالعريقة والكبيرة لا تكاد فضائحها تتوقف، وسيبقى حلما بعيدا أن تمتلك الجزائر ملعبا رائعا مثل رادس أو فريقا رائعا مثل الترجي التونسي الذي أقحم شبيبة القبائل أول أمس ضمن ضحاياه من الفرق الجزائرية.

على الأندية الجزائرية أن تدرك أنها تمثل حاليا البلد الفائز باللقب القاري، ومن غير الممكن أن يتوقف مشوارها كلما قابلت فريق الترجي، وعدم تأهل شبيبة القبائل للدور الثاني هو نكسة كروية كبيرة، فقد ملّ الجزائريون من حكاية نقص خبرة أنديتها ولا أحد صار مقتنعا بهذه الحجة الواهية، إذ صرف الموسم الماضي شبيبة الساورة وشباب قسنطينة ونصر حسين داي، الملايير ثم خرجوا باكرا من المنافسة، وقيل بأن نقص خبرة هؤلاء هي التي أبعدت الفوز باللقب، ولا نريد أن تتكرر نفس الأسطوانة مع فريق شبيبة القبائل الذي ضيع نقطة التعادل بسذاجة وتذبذب احترافية لاعبيه، بينما لعب الترجي بهدوء ولم يقلق برغم مرور الدقائق، إلى أن منح مدافع القبائل للترجي هدية ضربة الجزاء التي استغلها الترجي وبأقل جهد بلغ رقم ست نقاط، ووضع قدما في الدور الثاني، وسيترك الصراع على المركز الثاني بين شبيبة القبائل والرجاء البيضاوي الفائز بهدف نظيف وبالأداء في الكونغو أمام فيتا كلوب.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • وسيم

    الأندية الجزائرية صفر، الفريق الوحيد الذي كان يشرف الجزائري هو فريقنا وفاق سطيف، لكنه حاليا يعيش واحدة من أسوء أزماته في تاريخه للأسف، الحل هو عودة سرار لرئاسة هذا الفريق، القضية ليس قضية أموال فالمولودية وشباب قسنطينة تمولهما سونطراك بأموال كبيرة بلا فائدة، القضية قضية تسيير قبل الأموال

  • Jojo

    الجميع يعرف الاساليب التي يتبعها الترشي للفوز وليس اللعب النظيف والمدرب أكد دلك الحكام يلعبون دور مهم في فوز الترشي ومن زمان صهر بن علي الدي أكد انه كان يشتري الحكام والشبيبة كانت مكبلة فعلا ولكن من الحكم وبالتالي سنرى مادا ستخبا الايام اهدار الفريق المرتشي