الترخيص بالإيواء الجماعي للأساتذة

رخصت، وزارة التربية الوطنية لمديري المتوسطات والثانويات، بالإيواء الجماعي للأساتذة الجدد المعينين خارج ولاياتهم في مراقد أو سكنات وظيفية شاغرة، شريطة احترام النظام الداخلي للمؤسسة التربوية، لتفادي مشاكل السنوات الفارطة وضمان التأطير البيداغوجي بحجة عدم توفر الإيواء.

وجهت المديريات الولائية للتربية، مراسلة إلى مديري المتوسطات والثانويات، تطالب بموافاتها بطلبات الإيواء الجماعي سواء للأساتذة الجدد الذين تم تعيينهم خارج ولاياتهم – من خريجي المدارس العليا – أو الذين يدرسون بمؤسسات تربوية بنفس ولاياتهم، لكن بعيدة عن مقرات سكناهم، لتمكينهم من الحصول على تراخيص للإيواء سواء في المراقد أو في السكنات الوظيفية الشاغرة على مستوى المؤسسات التربوية خلال الموسم الدراسي 2019/2020، مع ضرورة احترام النظام الداخلي.

وأضافت الوزارة، أنه في حالة عدم توفر المراقد أو السكنات الوظيفية الشاغرة بالمؤسسات التربوية التي يشتغل بها المعنيون، يتم الاتصال مباشرة بالمؤسسات التعليمية القريبة التي تتوفر على مراقد أو سكنات شاغرة، قصد تمكين أكبر عدد ممكن من الأساتذة، خاصة الجدد منهم لمزاولة نشاطهم التربوي، ضمانا للتأطير البيداغوجي وتفاديا لمشاكل السنوات الماضية، أين وجدت عديد مديريات التربية للولايات نفسها في مأزق بسبب الهجرة الجماعية للأساتذة الجدد نحو ولاياتهم الأصلية بسبب مشكل الإيواء.

يذكر أن تقارير الولايات أكدت أن عديد أساتذة الطور الثانوي من خريجي المدارس العليا، رفضوا استلام تعييناتهم بسبب قرار انتدابهم للتدريس بالمدارس الابتدائية، رغم أن الإجراء ظرفي واعتمدته وزارة التربية خلال هذا الموسم الدراسي لأجل امتصاص الشغور البيداغوجي خاصة بالمناطق النائية والمعزولة في تخصصات معينة كالفرنسية على سبيل المثال، الأمر الذي أدى إلى تعطيل عملية تفعيل قوائم الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقات توظيف سابقة.