-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثالث مكالمة هاتفية بين تبون وماكرون في 5 أسابيع فقط

التقارب الجزائري الفرنسي بخطى متسارعة

محمد مسلم
  • 6901
  • 22
التقارب الجزائري الفرنسي بخطى متسارعة
الشروق أونلاين

يبدو أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تتجه بسرعة نحو التعافي من تراكمات سنة ونيف من التصعيد، وقد جاءت المكالمة التي جرت الخميس المنصرم، بين الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، لتؤكد هذا الاعتقاد.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها، إن الرئيس تبون تحادث هاتفيا مع ماكرون بشأن عدد من “القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل”.
وتعتبر هذه المكالمة هي الثالثة بين الرئيسين في أقل من ستة أسابيع، وتندرج في إطار تقارب ترتسم معالمه أكثر فأكثر بين البلدين، وكانت أولى هذه المكالمات هي تلك التي وقعت في الثاني من الشهر المنصرم، وكانت إيذانا بعودة السفير الجزائري بباريس، صالح لبديوي إلى منصبه، بعد استدعائه من قبل الخارجية، احتجاجا على استفزازات فرنسية سافرة.
واستعرض الرئيسان، بحسب البيان، “جملة من المسائل المدرجة في الأجندة الثنائية، ولاسيما تلك المتعلّقة بالذاكرة، وعلى وجه الخصوص استعادة رفات 24 شهيداً من المقاومة الشعبية في الثالث من جويلية الجاري، وتلك التي ستُسترجع لاحقاً، وضرورة العمل على تصالح ذاكرتي شعبي البلدين”.
ووفق البيان، فإن الرئيسين “اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين كفاعلين أساسيين في المنطقة، وإطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى ترقية الحلول السياسية للأزمات السائدة هناك”، فيما بدا إشارة إلى الأزمة الليبية، التي انشغل بها البلدان بشكل لافت منذ اندلاعها.
وجاءت المكالمة بعد نحو أسبوع من استلام الجزائر رفات 24 مجاهدا ضدّ الاستعمار الفرنسي، وهي الدفعة التي ينتظر أن تتبع بدفعة أخرى، وفق ما أعلن عنه من قبل الطرف الجزائري، خلال فعاليات الاحتفال باستقبال الدفعة الأولى.
ويتضح من خلال بيان الرئاسة، أن انشغال البلدين حاليا منصب على مسألة تصفية تركة الماضي الاستعماري، الذي كان سببا ولا يزال في تسميم العلاقات الثنائية على مدار عقود، بالإضافة إلى الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
وفيما يخص المسألة الأولى، فقد وصف الرئيس تبون تسليم الجماجم بالخطوة التي يمكن وصفها بأنها “نضف اعتذار” من فرنسا عن ماضيها الاستعماري، في الحوار الذي خص به قناة “فرانس 24″، وأصر على أنّه لا يزال ينتظر اعتذاراً من القوة الاستعمارية السابقة، فيما أثنى على ماكرون ووصفه بالرجل الـ”نزيه” القادر على مواصلة نهج التهدئة بين البلدين.
واعتبر مراقبون ثناء تبون على الرئيس الفرنسي، مؤشرا على أن ماكرون يكون قد التزم بحل هذه مسألة الماضي الاستعماري، التي فشل فيها كل الرؤساء الذين سبقوه إلى سدة قصر الإيليزي، ولعل توظيف عبارة “تصالح ذاكرتي شعبي البلدين”، يصب في ذلك الاتجاه.
ويبدو أن التقارب قد حصل أيضا بشأن المسألة الأخرى، وهي الأزمة الليبية، فالمكالمة بين الرئيسين أعقبت إعلان وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، عن مشروع ندوة بشأن ليبيا، يجري التحضير لها.
وتعيش باريس مأزقا حقيقيا، بسبب فشل خياراتها في ليبيا، فهي في البداية قدمت دعما كبيرا للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، على حساب الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، غير أن هذا الخيار سقط في الماء، بعد اندحار قوات حفتر على أبواب طرابلس، وهي اليوم تحاول لملمة موقفها، وهي تريد التنسيق مع الجزائر، للحفاظ على ما تبقى من مصالحها هناك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • عميس

    لمصطفى صاحب التعليق 18 : نحن في بلد هناك من أبنائه من يناضلون من أجل الحرية وهناك منهم من يطالبون بتحسين شروط العبودية وقد يكون السبب أن من رضع من ثدي الذل دهرا رأى من العبودية مسلكا ومن الحرية شرا وخرابا

  • عميس

    للمعلق 18سي مصطفى : نحن في بلد هناك من أبنائه من يناضلون من أجل الحرية وهناك منهم من يطالبون بتحسين شروط العبودية وقد يكون السبب أن من رضع من ثدي الذل دهرا رأى من العبودية مسلكا ومن الحرية شرا وخرابا

  • ثداز ثبراز

    للمعلق 8 ادا مجند : وبما أن أن غالبية الشعب لا يحبون فرنسا كما تقول ... فلماذا يتزاحمون أمام قنصليلتها من أجل الفيزا ( 700 الف طلب فيزا سنويا )
    ولماذا يرسلون أبنائهم للدراسة في جامعاتها ( وهنا لا أتحدث عن ابناء المسؤولين بل عن أبناء عموم الشعب )
    ولماذا يغامرون عبر قوارب الموت نحوها ( 25 الف حراق متواجدين حاليا بفرنسا )
    ولماذا يطالبون جنسيتها ( 2 مليون جزائري يمتلكون الجنسية الفرنسية و70 الف طلب جنسية في كل عام)
    ولماذا هاجر اليها 15 الف طبيب جزائري ... الخ
    ولماذا يتزوجون بفرنسيات لغرض الحصول على حق الاقامة ... ولماذا ... ولماذا ... ولماذا ... الخ . أم أن كلامي كله كذب في كذب ؟

  • amis

    يوم توفرون الحياة الكريمة ل 6 ملايين جزائري مقيم بفرنسا للعودة الى بلادهم . يومها لكل حادث حيث يا معلقين . أما قبل ذلك فكل ما يقال ثرثرة وهراء بل جعجعة بلا طحين ثم من يتسول لا يشترط والعريان لا يتبختر

  • مصطفى

    .....الله يرحم القايد صالح

  • حواس الجزائري

    اللهم باعد بيننا و بين فرنسا كما باعدت بين المشرق و المغرب.
    العالم كبير جدا. لمذا حكامنا في الجزائر لا يرون إلا فرنسا؟

  • mourad

    Prendre les infos de la presse française , les points discutés sont leurs intérêts qui sont en danger , en premier le pétrole de libya et les intérêts économiques en Algérie, les français veulent çà tout prêt sauver ce qui peut être sauvé des erreurs commises,

  • Sofiane

    كان عندي أمل في هاد الحكومة و في التغيير بعد زوال العصابة ولكن للأسف عادت ريمة إلى عادتها القديمة و كأن شيئا لم يتغير....إطلاق سراح السجناء، التقارب مع فرنسا، تهميش الرجال المخلصين و العاملين و الكفاءات كوزير التجارة رزيق ، تسيير عشوائي لأزمة كورونا، تخبط في إتخاذ القرارات، أخطاء جسيمة في تحديد الأولويات....فقدت الثقة فيكم

  • عبد الرحمان إليزي

    التقارب الجزائري الفرنسي بخطى متسارعة ـــــــــــــــــ ما هذا الهراء بربكم ، عن أي تقارب تتحدثون ، أم أنكم تجهلون عقلية الفرنسيس المبنية على الغطرسة والإستعلى حتى مع بني جلدتهم

  • wahrani

    الجزائر في الطريق الصحيح . نتعامل مع فرنسا سياسياً و مع أوربا إقتصادياً و لا ننسى بأن فرنسا هي الدركي في الإتحاد الأوروبي لأن بريطانيا خرجت منه لأن لها سيادة مثل أمريكا ،الروس ،الصين و فرنسا .
    الآن لا تستطيع أي دولة الخروج منه .إلى بموافقة فرنسا .و مع روسيا و الصين بالأسلحة و مع المملكة السعودية بالدٌين الإسلامي .

  • منفی

    الشروق 2007
    يعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين الرئيس بوتفليقة مع نظيره الفرنسي نيكولى سركوزي .وقد جاء بعد فترة “أزمة” مرت بها العلاقات الجزائرية الفرنسية في أواخر حكم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.(...)وحاول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تجاوز هذه الأزمة مجددا بتأكيد قناعته على العمل سويا مع الرئيس الجديد لتعزيز العلاقات بين البلدين، وقال له في برقية تهنئة وجهها الخميس إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبلغه فيها “التزامي الشخصي للعمل من أجل توطيد ديناميكية التقارب التي يعيشها بلدانا اليوم وهي ديناميكية مدعوة لأن تتوج بإقامة شراكة متميزة يصبو إليها شعبانا”.

  • طارق

    الراجح أننا نسير في الطريق الخطأ، ربي يستر.

  • الصيدلي الحكيم

    الجزائر الجديدة التي يبحث عنها بوصبع.

  • محمد العربي

    و متى كان التباعد حتى يعود التقارب ؟

  • ادا مجند

    هناك اشياء خفية بين هذه المحبة المسرعة رغم ان اغلبية الشعب لا يحبون فرنسا الخبيثة صاحبة المصالح فقط

  • abouhichame

    فهمونا فرنسا ناس ملاح ولا لا باه نعرفو برك

  • بلاد النفاق

    أين أنتم يا الذين يظنون أن الديبلوماسية بلطجة ؟ أين أنتم يا المطالبين بقطع العلاقات مع دولة تتواجد فيها جالية جزائرية بعدد يفوق عدد سكان العديد من الدول ؟ أين انتم يالذين يأكلون الغلة ويسبون الملة ؟
    ........................... أين أنتم يا منافقين ؟

  • Azer

    يجب ان يكون التقارب بين البلدين في معظم القضايا العالقة منها ، بالاضافة الى ماصرح به ،قضية الصحراء الغربية التي عطلت الكثير من المشاريع في المنطقة .

  • نحن هنا

    قالوا قديما "كل خطاب رطاب" والشعب يقول: الجزائر ليست للبيع

  • ابوعلي

    نكسة أخرى للجزائر ، تقاربنا مع فرنسا يسلم طرابلس لأعوان اليهود ، ومن جهة اخرى يجر مصالحنا الوطنية للضياع . العودة للمربع الاول . لا خير في فرنسا .

  • alilao

    لا داعي للفخر .

  • قارئ

    بخطى متسارعة ...........بارك الله فيك على هاذ الكلمة