-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
5 أندية حافظت على الاستقرار والبقية اختارت نغمة التغيير

التقنيون الأجانب يغزون الرابطة المحترفة أغلبهم من وراء البحار

صالح سعودي
  • 2511
  • 1
التقنيون الأجانب يغزون الرابطة المحترفة أغلبهم من وراء البحار
ح.م

حافظت أندية الرابطة الوطنية المحترفة المقررة انطلاقها في 10 أوت القادم، على تقاليدها في غياب الاستقرار الفني، من خلال تغيير طواقمها مع بداية كل موسم كروي جديد، فباستثناء احتفاظ 5 أندية بمدربيها الذين اشرفوا عليها خلال الموسم المنصرم، فإن 11 فريقا فضلوا انتداب تقنيين جدد أغلبهم من وراء البحار، ومن المدرسة الفرنسية.

هبت رياح التقنيين الفرنسيين بقوة على الرابطة الوطنية المحترفة الأولى، من خلال تواجد 6 مدربين من فرنسا من أصل 11 تقنيا قدموا من خارج الوطن، والبداية بالمدرب كازوني الذي يواصل مشواره للموسم الثاني على التوالي مع مولودية الجزائر، مرورا إلى العائد آلان ميشال الذي يخوض تجربة جديدة مع الصاعد مولودية بجاية، إضافة إلى تييري فرونجر الذي تم انتدابه للإشراف على اتحاد الجزائر، وفران دوماس الذي يتولى زمام العارضة الفنية لشبيبة القبائل.

كما نسجل تقنيين أجانب آخرين، في صورة الاسباني جوزي ماريا الذي غير الوجهة نحو أهلي البرج بعد ما اشرف على نادي بارادو لموسمين متتاليين، إضافة إلى مدربين مغاربة، في صورة المغربي رشيد الطاوسي الذي اختار اللحاق بوفاق سطيف بعد ما أشرف الموسم المنصرم على شباب بلوزداد، ومواطنه بادو الزاكي الذي انتدب لتدريب مولودية وهران، وكذا التونسيين حمادي الدو الذي يواصل المسيرة مع دفاع تاجنانت ومعز بوعكاز الذي حول الوجهة من مولودية وهران إلى اتحاد بلعباس، في الوقت الذي تعاقد نادي بارادو مع المدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو، وعلى هذا الأساس.

6 أندية استنجدت بـ3 مدربين محليين وأبقت على 3 آخرين

قررت 5 أندية فقط الاحتفاظ بخدمات المدربين الذين اشرفوا عليها خلال الموسم المنصرم، وأغلب هذه الأندية حققت مشوارا مميزا الموسم المنصرم، على غرار صاحب لقب البطولة شباب قسنطينة الذي يواصل المسيرة تحت إشراف المدرب عبد القادر عمراني، والوصيف شبيبة الساورة التي تمسكت بخدمات نبيل نغير، وصاحب المركز الثالث نصر حسين  داي الذي لم يفرط في خدمات بلال دزيري، وكذا مولودية الجزائر التي جددت الثقة في خدمات الفرنسي كازوني، إضافة إلى دفاع تاجنانت الذي أبقى على خدمات التونسي حمادي الدو الذي ساهم في ضمان بقاء الفريق بصعوبة خلال الجولات الأخيرة من الموسم، موازاة مع توليه المهمة خلال مرحلة الذهاب، بعد تجربة مهنية قام بها مع اتحاد الحراش خلال النصف الأول من بطولة الموسم المنقضي، في المقابل اختار 11 فريقا خيار التغيير، بدليل اللجوء إلى خدمات مدربين جدد لتولي شؤون العارضة الفنية تحسبا للموسم المقبل الذي سينطلق يومي 10 و11 أوت المقبل.

يحدث هذا في الوقت الذي ينتظر أن تحسم إدارة شباب بلوزداد في أمر المدرب روابح ليكون المشرف الجديد على العارضة الفنية لأبناء العقيبة، وهذا بعد مشاكل داخلية رهنت الاتفاق مع آيت جودي ثم بوغرارة. وقد تعاقدت 6 أندية فقط مع مدريين محليين، 3 منها استنجدت بـ3 تقنيين جدد، و3 أخرى حافظت على مدربي الموسم المنصرم.

10 تقنيين أجانب.. 4 مغاربيين والبقية من وراء البحار

من جانب آخر، لا تزال مسيرة أندية الرابطة المحترفة نحو المدربين الأجانب، خاصة الوافدين من وراء البحار، وفي مقدمة ذلك المدربين الفرنسيين، بدليل تواجد 4 تقنيين من فرنسا، ويتعلق الأمر بكازوني مع مولودية الجزائر وآلان ميشال الذي يتولى زمام “الموب”، وفروجر الذي يخوض مهمة مع اتحاد الجزائر خلفا للمغترب حمدي الذي التحق بالسالمية الكويتي، إضافة إلى فران دوماس الذي تعاقد مع شبيبة القبائل.

كما نسجل تواجد التقني الاسباني جوزي ماريا الذي يعمل في البطولة الوطنية للموسم الثالث على التوالي، هذه المرة مع أهلي البرج، وتوافد البرتغالي فرانتشيسكو شالو الذي انتدبته إدارة نادي بارادو، في الوقت الذي يتواجد 4 تقنيين من بلدان مغاربية، وأشرفوا على عدة أندية جزائرية، ويتعلق الأمر بالمغربيين بادو الزاكي ورشيد الطاوسي، إضافة إلى التونسيين حمادي الدو ومعز بوعكاز، في الوقت الذي اقتصر تواجد المدربين المحليين على 6 تقنيين فقط، ويتعلق الأمر بعمراني ونغيز ودزيري الذين يواصلون المشوار مع شباب قسنطينة وشبيبة الساورة ونصر حسين داي على التوالي، في الوقت الذي تعاقد عجالي مع الصاعد الجديد جمعية عين امليلة، وسعيد حموش الذي خلف سليماني في أولمبي المدية، في الوقت الذي سيشرف مبدئيا روابح على شباب بلوزداد.

محليون فضلوا الهجرة وأجانب لا يعملون إلا في الجزائر

ومن بين الجوانب التي وقف عليها الكثير من المتتبعين للشأن الكروي، هو أن الكثير من التقنيين الأجانب الذين خاضوا تجارب مهنية في الجزائر لا يعملون إلا في البطولة الوطنية، وبعد أن تنتهي مهمتهم بإقالة أو استقالة سرعان ما يدخلون في بطالة اضطرارية، قبل أن يسجلوا عودتهم إلى التدريب من بوابة الأندية الجزائرية، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول كفاءة هؤلاء المدربين ومعايير اختيارهم، خاصة في ظل الحديث عن تهميش التقني المحلي، مقابل صرف أموال كبيرة على الأجانب.

وقد حطم الكثير من المدربين القادمين من وراء البحار أرقاما قياسية في عدد مرات إشرافهم على مختلف الأندية الجزائرية، منهم من ترك بصمة ولو نسبية، ومنهم من وقع أسير الفشل وتوالي الإخفاقات، وقد سجل الفرنسي الآن ميشال عودته هذه الصائفة إلى الدوري الجزائري من بوابة مولودية بجاية، في الوقت الذي تحتفظ ذاكرة الكثير بأسماء جمعت بين التنوع والنجاح والإخفاق، في صورة فيلود مع وفاق سطيف، وروجي لومير مع شباب قسنطينة، وكوربيس مع إتحاد الجزائر، وقوميز مع شباب قسنطينة وشبيبة سكيكدة، فيما خرج تقنيون أوروبيون آخرون من الباب الضيق، في مقدمة ذلك البلجيكي بروس الذي تمت إقالته من طرف رئيس شبيبة القبائل سابقة محند شريف حناشي، ولو أن بروس رد الاعتبار لنفسه بعد تألقه على رأس المنتخب الكاميروني في نهايات “الكان”.

ماضوي ورحموني وبن شيخة.. تقنيون محليون فضلوا الهجرة

على صعيد آخر، فضل عدد معتبر من التقنيين الجزائريين خيار الهجرة هذه الصائفة، وأسماء أخرى فضلت مواصلة العمل خارج الوطن، حيث نسجل تنويع المدرب السابق لوفاق سطيف تجربته المهنية من الدوري التونس إلى الدوري المصري،بعد توليه العارضة الفنية لنادي الإسماعيلي، في الوقت الذي اختار المغترب مليود حمدي تولي شؤون نادي السالمية موازاة مع انتهاء مهامه مع اتحاد الجزائر.

وفي السياق نفسه، اختار الثنائي رحموني وموسوني تجريب خيار العمل خارج الوطن بعد العمل الذي خاضوه مع عدة أندية جزائرية في صورة شبيبة القبائل ومولودية سعيدة ومولودية العلمة وغيرها، كما فضل المدرب بن شيخة عدم البقاء في البطولة الوطنية بعد تجربة قصيرة مع وفاق سطيف لم تكلل بالنجاح، وقرر العودة مجددا للعمل خارج الوطن، أملا في تكرار تجربة النجاحات التي حققها في البطولة المغربية التي أعقبت فشله حين قاد المنتخب الوطني خريف العام 2010. في المقابل تحتفظ البطولة الوطنية بمدربين مغتربين جربوا حظهم مع أندية جزائرية، على غرار رشيد بلحوت الذي خاض أول تجربة له مع وفاق سطيف ثم أشرف على عدد معتبر من الأندية الجزائرية، في صورة أهلي البرج ومولودية العلمة ومولودية وهران وشبيبة القبائل وغيرها.

كما ارتبط اسم المدرب حمدي باتحاد الجزائر فقط، ونور الدين ولد علي الذي عمل هو الآخر ضمن الطاقم الفني لاتحاد الجزائر، فيما نور الدين زكري الذي صنع الحدث والجدل مع وفاق سطيف ومولودية الجزائر، وكذا لمين زموري الذي عمل لفترة مع مولودية باتنة، وغيرها من الأسماء المغتربة أو الجزائرية التي تقيم في الخارج وجربت حظها للعمل في البطولة الوطنية.

مدربو أندية الرابطة المحترفة الأولى

من الجزائر

عبد القادر عمراني (شباب قسنطينة)، نبيل نغيز (شبيبة الساورة)، بلال دزيري (نصر حسين داي)، لخضر عجالي (جمعية عين مليلة)، سعيد حموش (أولمبي المدية)، شباب بلوزداد (روابح).

من فرنسا

برنارد كازوني (مولودية الجزائر)، تييري فروجر (إتحاد الجزائر)، آلان ميشال (مولودية بجاية)، فران دوماس من فرنسا (شبيبة القبائل).

من تونس

حمادي الدو (دفاع تاجنانت)، معز بوعكاز (إتحاد بلعباس).

من المغرب

بادو زاكي (مولودية وهران)، رشيد الطاوسي (وفاق سطيف).

من إسبانيا

جوزي ماريا نوغاس (أهلي البرج)

من البرتغال

فرانتشيسكو شالو (نادي بارادو)

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • elgarib

    عندنا كفاآت و لكن أصحاب القرارات لا يرضون بنجاح بأواد بلادهم و في جميع المجلات .إنظروا إلي الذين ذهبوا إلي الخارج في الرياضة و غيرها .